رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نظم دراسة الطلاب الوافدين بجامعة الأزهر.. «تقرير»

فيتو

ملايين الطلاب من شتى دول العالم، فتح لهم الأزهر الشريف ذراعيه على مدار الحقب الزمنية الماضية وما زال حتى الآن؛ ليتلقوا شتى أنواع العلوم الشرعية والعربية والعلوم الإنسانية، من منبعها الأصلي بل والأحرى على حد قول الوافدين من «كعبة القصاد.. ونجمة الرواد»؛ ثم يعودون إلى بلادهم؛ لينشروا الإسلام الوسطي المستنير، ويسردوا أجمل الأحاديث عن مصر وأهلها وشعبها وما تلقونه من علم من علماء الأزهر الأجلاء.


40 ألف سفير.. هم عدد وافدي الأزهر الشريف في العام الماضي 2016 / 2017؛ 15 ألف طالب منهم يدرسون بمراحل التعليم الأساسي، ومرحلتي الماجستير والدكتوراة، و25 ألفا يدرسون بالمرحلة الجامعية وإن الـ25 ألف طالب وطالبة موزعون على مختلف كليات الجامعة، على النحو التالي: «20 ألف طالب وطالبة يدرسون بمرحلة ما قبل الدراسات العليا أو الإجازة العالية؛ منهم على سبيل المثال، وليس الحصر 5 آلاف بكلية الشريعة الإسلامية، وألفين بكلية أصول الدين، و5 آلاف بكلية الدراسات الإسلامية بنات؛ بالإضافة إلى 5 آلاف طالب وطالبة آخرين، يتلقون تعليمهم بمرحلة الدراسات العليا، وبذلك يكون مجموع الطلاب الوافدين الذين يدرسون بجامعة الأزهر هو 25 ألف طالب».

وتأكيدًا على دور الأزهر الشريف عالميًا يقدم سنويًا ما يربو عن 1200 منحة دراسية لمسلمي أكثر من 100 دولة دون تمييز؛ وذلك لعدد من المراحل التعليمية وصولًا إلى الدراسات العليا.

وتقبل كليات جامعة الأزهر الشريف الطلاب الوافدين الحاصلين على الشهادة الثانوية الأزهرية من معاهد البعوث الإسلامية أو المعاهد الأزهرية أو الشهادات المعادلة لأي منها وذلك وفقا لرغباتهم وتبعا لمجموع الدراجات الحاصل عليها الطالب بشرط إجادة اللغة العربية لتأهيله للدراسة بكليات جامعة الأزهر المختلفة.

إجادة اللغة العربية.. هي أولى العقبات التي تواجه الطلاب الوافدين عند بداية التحاقهم بجامعة الأزهر؛ والتغلب على هذا الأمر، فعند قدومهم للدراسة بجامعة الأزهر لا يجيدون التحدث بكلمة واحدة من كلمات اللغة العربية، والأكثرية منهم تكون لغتهم الأساسية إما الإنجليزية أو الفرنسية أو السواحلية- لغة أبناء أفريقيا الشرقية، وفي الماضي كان هؤلاء الطلاب يعانون أشد العناء في سبيل تعلم العربية؛ للحد الذي كان يبقي معه الكثير منهم مدة 3 سنوات لا يستفيدون بشيء من جملة العلوم التي تدرس باللغة العربية داخل الجامعة.

يقوم مركز تعليم اللغة العربية الذي أنشأه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فور تأسيس مكتب رعاية الطلاب الوافدين بفرع مدينة نصر بتعليم الطلاب الوافدين غير الناطقين بالعربية أسس اللغة العربية لإثقال الوافدين باللغة العربية.. قراءةً وكتابةً وإلقاءً، وفي فترة وجيزة لا تتعدى الأشهر، ومحاضرات تعلم اللغة العربية في هذا المركز، تُمنح للطلبة الوافدين، قبل بداية عامهم الجامعي الأول بأشهر معدودة؛ كي يتمكنوا من تحصيل العلوم، مثل أي طالب مصري.

بعد تخطي الطلاب الوافدين المتعثرين في النطق باللغة العربية من مرحلة تعلم اللغة العربية بمركز زايد لتعليم اللغة العربية، يلتحقون على الفور بالكليات المختلفة بجامعة الأزهر ويخضع الطلاب الوافدون الحاملون شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها ويرغبون في الالتحاق بالكليات النظرية والعملية فقط لاختبار اللغة العربية ففي حالة رسوب الطالب يلتحق الطالب بمركز تعليم اللغة العربية، وفي حالة اجتياز الطالب الوافد لاختبار اللغة العربية يلتحق فورا بالدراسة التأهيلية لمدة عام دراسي في العلوم الشرعية ثم بعد ذلك يلتحق بالكليات التي يرغب في الانضمام إليها.

جميع الكليات والشعب الأزهرية في العلوم الإسلامية والعربية تتاح مجانا لجميع الطلاب الوافدين عدا كلية العلوم الإسلامية للوافدين، كما يعفى الطلاب الوافدون المقيدون على منح الأزهر الشريف من رسوم القيد والدراسة المقررة بالكليات والشعب النظرية "الإنسانية" والكليات والشعب العملية.

وتعد مدة الدراسة بالكليات بالنسبة للطلاب الوافدين مثل المدة المحددة للطلاب المصريين ويحصلون على نفس الشهادة، ويشترط للقبول بأي كلية ثلاثة شروط تتمثل في "الحصول على الشهادة الثانوية الأزهرية أو ما يعادلها، اجتياز اختبار إجادة اللغة العربية، إحضار خطاب من السفارة بالموافقة على الدراسة بالأزهر الشريف".
Advertisements
الجريدة الرسمية