رئيس التحرير
عصام كامل

فريق التدخل السريع بالسويس يحاول إنقاذ «سيدة الرصيف» دون استجابة

فيتو

توجه فريق التدخل السريع المحلي بالسويس إلى السيدة التي تقييم بجوار المقابر بحي الأربعين وتم تداول صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعامل معها وتبين أنها تدعى عيدة جاد الكريم، وأوضحت أنه كان لديها فرشة تستخدمها في بيع الخضر بالسوق الموجود بجوار المشتل العام وأن الحي أزال السوق ونقله إلى مكان آخر، وانقطع مصدر رزقها الوحيد.


كما تبين أنها تركت منزل العائلة بشارع الدندراوي، خاصة بعد زواج الابنين، وزواج والدهما بثانية وانتقاله للعيش معها في منزل آخر.

ورفضت "عيدة" الاستجابة لفريق التدخل السريع والانتقال من ذلك المكان على الرصيف للعيش في دار لرعاية المسنين، موضحة: "أنا أعيش في هذا المكان برغبتي، وأقوم بالاطمئنان على ولدي من وقت لآخر ولست في حاجة لأي خدمة من أي شخص".

وبسؤالها عما إذا كانت لا تخشى من المبيت في المقابر ردت أنها انتقلت إلى هذا المكان المجاور للمقابر بعد أن تم سرقتها مؤخرًا داخل المقابر.
و بعد محاولات متكررة لإقناع السيدة العجوز أصرت على أنها لن تترك المكان الذي تفترشه على الرصيف، كما أنها ليست في حاجة لأي خدمة من أي أحد، قائلة "..أنامبسوطة في عيشتي".

والسيدة عيدة جاد الكريم من مواليد محافظة قنا ونزحت من مسقط رأسها مع زوجها إلى السويس وكان عمرها 17 عاما فقط، وأنجبت ولدين وهما حاليا متزوجان ومقيمان في منزل والدهما وعدد أولادهم -أحفاد عيدة - 9 أفراد في منزل واحد.

وعلقت الجدة عيدة على إنها تمتلك حقًا ونصيبا في بيت العائلة لكنها لا تريد منه أي شئ وتركته لأولادها يعيشون فيه دون أن تفصح عن المزيد من التفاصيل التي يبدو أنها مؤلمة وتعكس تأثير التشتت العائلي نتيجة زواج رب الأسرة بثانية وتأثير ذلك على علاقة الأبناء بوالدتهما وتهميشها، خاصة مع إقامة زوجتي الابنين في نفس المنزل.

وتم توجيه فريق التدخل السريع بالمحاولة مجددا مع السيدة "عيدة" لنقلها لدار رعاية حتى يتم بناء جو من الثقة معها، حينها تستجيب للانتقال إلى مأوى آمن وكريم يحميها من المخاطر التي تواجهها وهي على الرصيف.
الجريدة الرسمية