«نائب الوزير» رجل في مهمة صعبة.. الزراعة البداية.. وزير الداخلية يعين نائبين له لأول مرة.. «سلامة»: يساعد في توزيع مهام العمل..و«بدر الدين»: يمنع حدوث أي إخفاقات

لا شيء مضمون، أي حادث قد يعطل مسيرة العمل ويربك مصالح المواطنين، تلك الأسباب كانت الدافع لتعيين نائب لكل من يتولى منصبا مهما، يكون ملما بما يحدث ولديه من الصلاحيات ما يمكنه من تولى مهام عمله في حالة تعرض رئيسه لأي عائق.

ولعل التطبيق الأبرز لتلك المنظومة في الولايات المتحدة الأمريكية التي يكون فيها نائب الرئيس بالانتخاب، وفي مصر كان أهم المطالب أن يكون للرئيس نائب، خاصة أن فترات الحكم لم تكن محددة عكس ما هو حادث الآن.

نواب الوزراء
وخلال الفترة الماضية بدأت ظاهرة تعيين نواب للوزير بالانتشار، وكان آخرها قرار وزير الداخلية تعيين اللواء جمال عبد الباري مساعدًا لوزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بدرجة نائب وزير، واللواء محمود شعراوي مساعدًا لوزير الداخلية لقطاع الأمن الوطني، بدرجة نائب وزير لأول مرة في تاريخ الوزارة.

اقرأ: «هيكلة الداخلية».. عبد الغفار يعين نائبين لأول مرة

نواب الزراعة
استحداث نواب لوزير الداخلية لم يكن وليد اللحظة، فوزارة الزراعة سبقتها في فبراير من العام الجاري، حين أعلن مجلس الوزراء تعيين 3 نواب للدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة الحالي، وهم الدكتور محمد عبدالتواب حسن السيد نائب وزير الزراعة وشئون الاستصلاح الزراعي، الدكتورة منى محرز على حسنين نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، والدكتور صفوت عبدالحميد الحداد أحمد حماد نائب وزير الزراعة لشئون الخدمات والمتابعة.

تابع: الداخلية تكشف أسباب حركة التنقلات

توزيع المهام
حقائب نواب الوزراء الجدد لها العديد من الفوائد التي تسعى الدولة للوصول إليها، ويقول الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بمركز البحوث الاجتماعية، أن فكرة نائب الوزير جيدة جدا ولابد أن تسعى الدولة لتعميمها في كافة الوزارات، لأنه من خلالها يتم توزيع الأدوار وتهديد مهام كل قطاع، وبالتالي إذا شهدنا خللا في عمل أي قطاع يمكننا مساءلة أشخاص بعينها بجانب تحديد المسئول عن العمل.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن تلك القطاعات ستضع رؤية وإستراتيجية حديثة للتحديات التي تواجهها مصر حاليا، موضحًا أن هناك عائقا قد يواجه عمل تلك الإدارات وهو حجب بعض المعلومات من قبل المستويات الإدارية الأقل، وبالتالي لن يتمكنوا من تأدية مهامهم بشكل جيد.

وفي السياق ذاته أشار الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تلك القطاعات تشكل أهمية كبرى في الوزارات إذا تم تطبيقها، لأنه من المعروف أن منصب الوزير ليس دائما ولكن النواب يمكثون فترة أطول من الوزير، وبالتالي كل نائب سيعاون الوزير القادم على فهم ملفه بشكل جيد، وتعريفه بآلية العمل حتى لا يحدث إخفاقات في أداء الوزارة.