رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تستبدل أجهزة كشف المعادن في الأقصى بأجهزة مراقبة ذكية

فيتو

أزالت إسرائيل من محيط الحرم القدسي بوابات كشف المعادن بموجب قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر الذي أقر بدلا من ذلك استخدام "وسائل ذكية" للمراقبة. وتأتي الخطوة غداة جهود دبلوماسية مكثفة لوقف انتشار المواجهات في القدس.

قررت الحكومة الأمنية الإسرائيلية فجر الثلاثاء، وقف استخدام أجهزة كشف المعادن عند مداخل المسجد الأقصى في القدس الشرقية، والتي قوبلت بغضب فلسطيني شديد على المستويين الرسمي والشعبي.

وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس فريق عمل يزيل البوابات في وقت مبكر الثلاثاء من أحد المداخل. وأكد مسئولون مسلمون للوكالة أنه تم إزالة جميع البوابات.

وأقامت إسرائيل بوابات الكشف عن المعادن عند مداخل مجمع الأقصى في القدس بعد مقتل اثنين من أفراد الشرطة بالرصاص على يد مسلحين في الـ14 من يوليو الماضي، في خطوة فجرت أعنف اشتباكات بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ سنوات.

وانبثق عن اجتماع الحكومة المصغرة قرار يقضي بـ"استبدال إجراءات التفتيش بواسطة أجهزة كشف المعادن بإجراءات أمنية تستند إلى تكنولوجيات متطورة ووسائل أخرى"، وفقا لبيان حكومي إسرائيلي.

ولم تتضح تفاصيل التقنيات المتطورة التي أشار إليها البيان الحكومي، لكن تم ثبيت كاميرات على المداخل هذا الأسبوع. ولم يتضح كذلك بعد إذا كان المصلون المسلمون سيقبلون بالإجراءات البديلة.

وفور صدور الخبر تجمع مئات الفلسطينيين قرب أحد مداخل الحرم القدسي للاحتفال بهذا التراجع الإسرائيلي. وقام أحد المحتفلين بإشعال ألعاب نارية مما دفع بالقوات الإسرائيلية تفريق الحشد بواسطة القنابل الصوتية.

وصدر قرار الحكومة الأمنية بعيد ساعات من وصول مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات إلى إسرائيل في محاولة لحل الأزمة. كما أنه أعقب اتصالا هاتفيا بين العاهل الملك عبد الله الثاني بنيامين نتنياهو، حضّ خلاله ملك الأردن رئيسَ الوزراء الإسرائيلي على إلغاء الإجراءات الأمنية الأخيرة في الحرم القدسي.

وقبيل صدور القرار أفاد مصدر حكومي أردني للوكالة الفرنسية أن عمّان سمحت للدبلوماسي الإسرائيلي الذي قتل الأحد أردنيين اثنين بالمغادرة إلى إسرائيل بعدما استجوبته وتوصلت مع حكومته إلى "تفاهمات حول الأقصى".

وأدى تصاعد التوتر ومقتل ثلاثة إسرائيليين وأربعة فلسطينيين في أعمال عنف يومي الجمعة والسبت الماضيين إلى إثارة القلق الدولي ودفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى عقد اجتماع لبحث سبل تهدئة الموقف.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية