رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خطوات التحرك لإنقاذ الأقصى من قبضة إسرائيل.. التصعيد أمام المحكمة الأوروبية.. تدارك استغلال انشغال العرب بقضاياهم.. وقف الانقسام الفلسطيني.. وخبير: المقاطعة هي الحل

فيتو

أمام غرور القوة، وعلى حين غفلة من الدول العربية المنشغلة بمشاكلها الداخلية، فقد الاحتلال الإسرائيلي مجددا صوابه، وعاود تدنيس المقدسات الدينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بجرائم كان أبرز حلقاتها منع المصلين من دخول باحات المسجد الأقصى لأداء الصلاة يوم الجمعة الماضي.


وتجددت على الأراضي الفلسطينية، مشاهد لدماء بريئة، وأطفال يخترق الرصاص أجسادهم، وأمهات يودعن أبنائهن ورجالهن، وصور بشعة تصدرت نشرات وسائل الإعلام وأصبحت من كثرتها وكأنها مواد مسجلة يعاد تشغيلها على مدار اليوم.

غلق الأقصى
وفي حلقة جديدة من مسلسل انتهاكات العدو الصهيوني، اعتدت إسرائيل على المعتصمين الفلسطينيين أمام المسجد الأقصى، احتجاجا على وضع السلطات الإسرائيلية بوابات إلكترونية على مداخل المسجد، وغلقه أمام المصلين أكثر من يوم.

وخلال تلك المعركة، أصيب خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري برصاصة مطاطية أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي، خلال محاولتهم تفريق محتجين عند "باب الأسباط" في محيط المسجد،

وفي سياق معطيات التاريخ وثبات الهُوية العربية التي يستمسك أصحابها بالدفاع عن الأرض، تستعرض «فيتو» تطلعات الخبراء لإنقاذ الأقصى.

اقرأ..عمرو أديب: هناك مصيبة تحدث أمام باب المسجد الأقصى

مجلس الأمن
يقول "محمد عطا الله"، أستاذ القانون الدولي: إن إسرائيل من الدول المنتهكة لقوانين ومواثيق حقوق الإنسان؛ فلا أتذكر موقفا طبقت فيه تل أبيب القانون الدولي، وما نراه منذ القدم انتهاكها لكافة المواثيق الخاصة بحقوق الإنسان وحرية العقيدة، مستندا على حق الفيتو للولايات المتحدة وأصدقائها في الأمم المتحدة، وبالتالي فأي تقدم ضد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في مجلس الأمن لا جدوى منه، لأن إسرائيل ستلجأ لحق الفيتو.

وأضاف أستاذ القانون الدولي، أن أكبر دليل على ذلك أن محكمة العدل الدولية أصدرت حكمها الاستشاري بعدم شرعية الجدار العازل، ولم يحرك ذلك ساكنا في إسرائيل، كما أن محكمة العدل الدولية لا تقدم جديدا في القضية، وبالمثل أصدرت المحكمة الجنائية الدولية حكما ضد انتهاكات حقوق الإنسان في السودان ولم تصدر أي حكم ضد إسرائيل، مطالبا بعدم الاعتماد على الأمم المتحدة والمنظمات المتهالكة.

تابع..إصابة خطيب المسجد الأقصى برصاص إسرائيلي

المجتمع المدني
وأكد "خبير القانون الدولي" على أن الأمل الآن في منظمات المجتمع المدني التي ينبغي أن تتحرك بالتعاون مع ائتلافات حقوق الإنسان المدافعة عن حرية العقيدة وحقوق الإنسان، مطالبا المعنيين بالمجتمع المدني في فلسطين بالتوجه للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشكاوى، وخاصة أن المحكمة تتلقى بلاغات شخصية.

تابع..قاضي قضاة فلسطين يحذر من انفجار الأوضاع في المسجد الأقصى

المقاطعة

ويقول "منصور عبد الوهاب"، أستاذ الإسرائيليات بجامعة القاهرة: إن استضعاف إسرائيل للعرب واعتداءها على الأقصى وضع طبيعي، نظرا لتردي الوضع العربي والانقسام الفلسطيني، وعدم اتخاذ الدول العربية أي رد فعل تجاه إسرائيل بالمقاطعة، والاكتفاء بالاعتراض بالسب والإدانة، متسائلا: "لماذا تمد إسرائيل يدها بالسلام وبيدها عصا لضرب العرب وانتزاع عقيدتهم واستغلال الانقسام الفلسطيني، وبقدرتها ضرب كافة المواثيق الدولية عرض الحائط، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 24/1، بأن المستوطنات غير شرعية، لافتا إلى أن تل أبيب تتعامل بمبدأ "احصلوا على ما شئتم من قرارات دولية وأنا سأفعل ما أريد".

تابع..مصر تحذر إسرائيل من خطورة التصعيد في المسجد الأقصى

الانشغال الداخلي

ورأى أيمن شبانة، خبير العلاقات الدولية والشئون الأفريقية بجامعة القاهرة، أن ما فعلته إسرائيل بالمسجد الأقصى استمرارٌ لملف التعنت الإسرائيلي، وعدم احترام القوانين، إلى جانب استغلالها للانقسام العربي وانشغال العرب بقضاياهم وكذلك الانقسام الفلسطيني الداخلي، فلم تجد فرصة سانحة ومواتية أهم من هذه، مشيرا إلى أن إسرائيل تعلم أنها "مسنودة" من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع يقينها أن الدول العربية لن تفعل شيئا ضدها كالمعتاد.
Advertisements
الجريدة الرسمية