رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نصبة شاي في القناطر.. «حصن» محمود وأسرته لمواجهة أزمات الحياه

فيتو

ملابس تكاد أن تبلى فوق الأجساد الهزيلة، ووجوه أسودت من الجوع قبل أن تلفحها أشعة الشمس، وعيون تشكو في صمت لعابري السبيل آلام الفقر والمرض مجتمعين، هذا هو حال محمود وأسرته التي ورثها بعد وفاة أخيه إثر هزيمته في معركته مع المرض.


محمود وزوجة أخيه التي أصبحت زوجته وأبناء أخيه الخمسة، الأبطال الأبرز في القناطر الخيرية، أسرة على شفا الحياة، تبدو ظاهريًا تتنفس أملًا لكن ما إن تتحدث مع رب الأسرة، تجد كل خيوط الأمل قد تقطعت، يقول بصوت ملأ اليأس نبراته: "كنت بشتغل في شركة ري في القناطر جنب القرية اللي ساكن فيها، ومن ست سنين اترفدت لما كنت بغيب كتير بسبب مرض أخويا ولحد ما مات"، ليعود بعد ذلك إلى عمله فلا يجد مكانه، ويصبح عاطلا ثم يتزوج زوجة أخيه بعد وفاته، والتي تعمل في "نصبة" شاي، ويساعدها في مهنتها وتصبح مهنته الوحيدة.

يداوم محمود البحث عن معاش تكافل اجتماعي لأبناء أخيه الخمسة ولا يجد، وكثيرًا ما استجدى الشركة التي يعمل بها لتعيده للعمل مرة أخرى ولا يستمع لمناداته سوى نفسه والأطفال الخمسة.
Advertisements
الجريدة الرسمية