في ذكري ثورة ٣٠ يونيو.. معاون الوزير.. منصب «مع إيقاف التنفيذ»..«البلدوزر» منحهم صلاحيات أبرزها التواصل المباشر.. و«إسماعيل» همش دورهم وقلص صلاحياتهم واكتفى بـ«واحد&
في مصر.. وفي مصر فقط لا تهتم الحكومة إلا بـ«الشو الإعلامي» فقط، فضلا عن الاهتمام بالمضمون، فحينما أصدر إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق قرارا بتعيين نواب للوزراء، لم يحدد القرار اختصاصاتهم ولا آليات عملهم، ليصبح الأمر مجرد قرار لإرضاء الشباب الذي يرى أنه لم يستثمر نتائج ثورة 25 يناير، وفي ذكري ثورة ٣٠ يونيو تسلط فيتو الضوء على التجربة للإجابة على عدد من الاستفسارات، أبرزها: لماذا لم يحقق هؤلاء الشباب أي نتائج تذكر، ليس لأنهم فشلوا، ولكن لأن الفرصة لم تعط لهم كاملة، ليصبح معاون الوزير مجرد عامل مساعد في المعادلة الحكومية، دون أدنى اختصاصات فعلية على أرض الواقع.
في يناير من العام 2015 قرر المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق تعيين 4 معاونين له لمدة عام، على ألا تخصص لشغل الوظيفة أية مخصصات مالية، ويحتفظ شاغل الوظيفة بالمعاملة المالية في جهة عمله الأصلية، وهم: الدكتور عبد الله محمد المغازى محمد، وهشام يوسف فهمي يوسف، والدكتور أحمد السيد محمد حسين جابر، والمهندسة جيهان محمد عبد المنعم.
رحل «محلب» وخلفه المهندس شريف إسماعيل في رئاسة الحكومة، والذي قرر في منتصف 2016 إجراء تعديلات على وظائف معاوني الوزراء، وهي أن تتولى كل وزارة إنشاء وظائف لمعاوني الوزير بالمجموعة النوعية لوظائف معاوني الوزراء بالهياكل الوظيفية لها، وذلك بحد أقصى أربعة معاونين، على أن يتم شغلها في ضوء الوظائف الخالية لديها أو المتوقع خلوها خلال ستة أشهر.
«إسماعيل» رفض التجديد للدكتور عبد الله المغازي، والدكتور هشام يوسف معاوني رئيس الوزراء، رغم أنهما كانا يتوليان مسئولية ما يزيد على 35 ملفا في مجلس الوزراء، منها القرى الأكثر فقرا والمناطق المحتاجة، وأسطوانات البوتاجاز.
وكان رئيس الوزراء السابق يمنح معاونيه اختصاصات كثيرة تسمح لهم بالحركة، إضافة إلى أنه كان يجتمع بهم، ويتلقى منهم التقارير بشكل مباشر دون أن تكون وسيلة التعامل عبر الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء، إلا أن المعاونين اشتكوا من التهميش الشديد وفقدان آلية التعامل المباشر مع رئيس الوزراء فور تولي شريف إسماعيل رئاسة مجلس الوزراء بعد استقالة حكومة إبراهيم محلب.
كما قام المهندس شريف إسماعيل بتعيين المهندسة جيهان عبد المنعم في وظيفة مستشار بمجلس الوزراء ،بعد أن كانت تعمل معاونا لرئيس الوزراء في حكومة محلب، وأبقى «إسماعيل» على معاون واحد فقط، وهو الدكتور أحمد جابر المسئول عن متابعة مشروع المليون ونصف المليون فدان.
