رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تعطيل نظام المراقبة كلمة السر في سرقة المخازن المتحفية.. 10 كاميرات خارج كل مخزن واثنتان من الداخل.. 70% من الأجهزة لا تعمل.. وأصابع الاتهام تشير إلى أفراد الأمن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد اكتشاف العديد من حالات اختفاء بعض القطع الأثرية من المخازن المتحفية من عهد مفتشي الآثار المسئولين عن هذه القطع وتحويلها إلى جهات التحقيق، والتي كان آخرها اختفاء أكثر من 200 قطعة أثرية من مخزن آثار سقارة، اكتشفت الإدارة المركزية للمخازن المتحفية تعطل عدد كبير من كاميرات المراقبة بالمخازن لعدة أسباب أهمها تعطيل الكاميرات بفعل فاعل أو نتيجة عطل فني لعدم استمرار الصيانة بشكل دوري.


أعطال كاميرات المراقبة
وكشفت مصادر مطلعة بوزارة الآثار، أن 70% من أعطال كاميرات المراقبة بالمخازن المتحفية تكون بفعل فاعل من بعض مراقبي الأمن المسئولين عن متابعة وتأمين هذه المخازن حتى يتمكنوا من ترك موقع الخدمة "النبطشية" الخاصة بهم وخصوصا أن الكاميرات موجودة على الأسوار الخارجية فقط، وهذا ما يجعلها عرضة للسرقة وفقدان بعض كنوز الحضارة المصرية.

تركيب كاميرات داخل المخازن
وقال سعيد شبل، رئيس الإدارة المركزية للمخازن المتحفية: إنه لأول مرة يتم الموافقة على تركيب كاميرات مراقبة داخل المخزن لأحكام التأمين والحراسة ومزيدا من أعمال المراقبة وأنها لم توجد من قبل منذ نشأت المخازن المتحفية على الإطلاق.

وأكد شبل في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أنه سيتم تركيب كاميرتين مراقبة داخل كل مخزن متحفي إحداهما ستكون فوق الباب الحديدي للمخزن من الداخل لمراقبة الصالة الرئيسية للمخزن وأبواب قاعات التخزين والثانية يتم تركيبها في نهاية الصالة الرئيسية في الجهة المقابلة للباب الحديدي وذلك حتى يمكن إحكام المراقبة على كل أبواب القاعات والتي تفتح أبوابها على صالة التخزين.

سرية محتويات القاعات
وأضاف شبل: أما عن عدم تركيب كاميرات داخل قاعات التخزين فذلك حفاظا على سرية محتويات القاعات وعدم كشف ما بها أمام الكاميرات حيث إنها سوف تراقب من غير المعنيين بهذه القطع الأثرية، وليسوا أصحاب العهد الأثرية، حيث إن قاعات التخزين يدخلها الأثريون أصحاب العهد الأثرية ومن لهم صلة مباشرة بالتعامل مع الآثار في اللجان الخاصة بذلك والموكل لها مهام محددة تتعلق بالقطع الأثرية المخزنة داخل قاعات التخزين.

وأشار رئيس الإدارة المركزية للمخازن المتحفية، إلى أن القطع الأثرية التي تراقب بكاميرات هي القطع المعروضة في قاعات العرض بالمتاحف والتي تفتح أما الزائريين وغير المختصين، لذا وجب تركيب كاميرات مراقبة ترصد أي حركة حولها سواء كانت حركة طبيعية أو غير طبيعية.

وأوضح شبل، أن الأمر يختلف بالنسبة للقطع المعروضة بقاعات العرض في المتاحف المختلفة عن القطع المخزنة بقاعات التخزين بالمخازن المتحفية، مشيرا إلى أن ما يبذل من جهد من جميع العاملين بالإدارة المركزية للمخازن المتحفية والنوعية هو لصالح الآثار والأثريين فقط بعيدا عن أي غرض أو هوى.

الصيانة
وأضاف شبل، أن أغلب المخازن المتحفية بها من 8 إلى 10 كاميرات حتى وأن كانت لا تعمل بكفاءتها نظرا لقلة الموارد بالوزارة للدفع لشركات الصيانة التي توقفت عن العمل لهذا السبب، وبما يعنى أن هذه كاميرات إضافية لمزيد من التأمين وليس لإهدار تأمينها أو المساعدة على سرقتها، وأشارت إلى أن هذا اقتراح تركيب كاميرات كان مقدما من أحد مديرى عموم الإدارات بالمخازن المتحفية وهذا يعنى الحرص على تأمين الآثار من قبل المسئولين.

اختصاصات الإدارة المركزية للمخازن المتحفية
ومن جانبه وافق رئيس قطاع الآثار المصرية على تطوير منظومة العمل في الإدارة المركزية للمخازن المتحفية والنوعية وتنظيما للعمل وضبطا للأداء وتحديدا للمسئولية في إدارة تلك المخازن.

وتشمل اختصاصات الإدارة المركزية للمخازن المتحفية والنوعية على أن تكون إدارة المخازن المتحفية هي الجهة المسئولة عن عرض كافة الموضوعات على اللجنة العليا للجرد ومتابعة تنفيذ توصياتها فيما يخص المخازن المتحفية والنوعية للآثار المصرية، كما أن إدارة المخازن المتحفية هي الجهة المسئولة عن تفعيل توصيات وضوابط ومعايير لجنة الجرد العليا بعد اعتمادها من اللجنة الدائمة للآثار المصرية.

وتقوم إدارة المخازن المتحفية بمتابعة لجان الجرد الفرعية ورفع تقريرها للجنة العليا للجرد، كما تقوم الإدارة بإعداد ضوابط لنقل العهد الأثرية من أثري لآخر في الحالات التالية: "بلوغ سن المعاش – الإجازة بدون مرتب – النقل أو الندب لجهة عمل أخرى – الوفاة – المرض المقعد" ومتابعة تنفيذ هذه الضوابط.

كما تقوم إدارة المخازن المتحفية بالإشراف على سجلات قيد الآثار بالمخازن المتحفية والنوعية واقتراح تطويرها بما يضمن سلامة قيد الآثار بهذه السجلات وبما يكفل تحقيق الدقة المتناهية في عملية الجرد وفق الأصول المتحفية والمخزنية المتعارف عليها دوليًا وللإدارة إقتراح نشرات لتنظيم هذا العمل.

ويتعين على مديري عموم المناطق إخطار الإدارة المركزية للمخازن المتحفية والنوعية عن أية أعمال تتم داخل المخازن على أن يقوم مديرى عموم المخازن برفع تفرير نهائى عن هذه الأعمال للإدارة المركزية للمخازن.

ويكون للإدارة حق الإشراف الكامل على حركة الأثر داخل المخزن وخارجه وللإدارة إقتراح نشرات لتنظيم حركة الأثر داخل وخارج المخزن، وضع الضوابط لتنظيم العمل داخل المخازن بما يحقق تحديد المسئوليات الخاصة بالعهد المخزنية وكافة أصول المستندات المخزنية الخاصة بالقطع الأثرية من سجلات – محاضر تسليم وتسلم – محاضر نقل آثار – محاضر جرد.
Advertisements
الجريدة الرسمية