رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل أول يوم رئاسي في برلين.. السيسي يدرس استقدام استثمارات ألمانية.. يستعرض الرؤية المصرية للتنمية.. يطالب دعم التصنيع في أفريقيا.. تجفيف منابع الإرهاب وقطع مصادر تمويله

فيتو

استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي نشاطه في اليوم الأول لزيارته للعاصمة الألمانية برلين، بعدد من الفعاليات الاقتصادية، حيث استقبل صباح اليوم الإثنين، بريجيتا تسيبريس وزيرة الاقتصاد والطاقة الألمانية.


وزيرة الاقتصاد الألمانية
وأشاد الرئيس السيسي خلال اللقاء مع وزيرة الاقتصاد الألمانية بمستوى التعاون المتميز بين مصر وألمانيا، والذي اكتسب خلال السنوات الماضية زخمًا كبيرًا، معربًا عن تطلعه لمزيد من تطوير العلاقات الثنائية والدفع بها نحو آفاق أوسع خلال المرحلة المقبلة، خاصة على صعيد جذب مزيد من الاستثمارات الألمانية في مختلف المجالات في ضوء ما يوفره الاقتصاد المصري من فرص استثمارية متنوعة.

الأوضاع الاقتصادية
واستعرض الرئيس مجمل تطورات الأوضاع الاقتصادية في مصر، مشيرًا إلى الإجراءات التي تتخذها مصر لتحسين بيئة الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وآخرها إصدار قانون الاستثمار الجديد.

برنامج الإصلاح
وأكد الرئيس أن الدولة تعمل جاهدة على تخفيف الآثار التضخمية لبرنامج الإصلاح وتخفيف العبء عن كاهل المواطن المصري، وذلك من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات منها برامج التضامن الاجتماعي، ورفع أسعار الفائدة، وإصلاح وتحديث منظومة التموين.

الشركات الألمانية
وشارك الرئيس السيسي في لقاء مع عدد من رؤساء كبرى الشركات الألمانية، حيث أعرب الرئيس السيسي عن تطلعه لمساهمة الشركات الألمانية في مساعدة مصر في توطين التكنولوجيا الألمانية، وذلك من خلال زيادة القيمة المضافة في المشروعات المشتركة، وتدريب المهندسين والكوادر الفنية في مصر على أحدث أساليب الإنتاج الألمانية.

حرص الحكومة
كما أكد الرئيس حرص الحكومة على تعظيم دور القطاع الخاص والانفتاح على العالم الخارجي بما يسهم في إحداث تنمية شاملة وحقيقية لرفع معدلات التشغيل وزيادة معدلات النمو والتصدير.

قانون الاستثمار
وفي هذا الإطار، نوه السيسي إلى صدور قانون الاستثمار الجديد، والإعداد الجاري لقانون التراخيص الصناعية وقانون الإفلاس، بهدف خلق بيئة مواتية لجذب وحماية الاستثمارات الأجنبية في مصر.

كما استعرض الرئيس العمل الجاري في مشروع تنمية منطقة قناة السويس، لتكون منطقة اقتصادية متكاملة تشمل أنشطة صناعية وخدمية عديدة، يتم تصدير منتجاتها إلى أسواق الدول والمناطق المجاورة، في ضوء اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط مصر بالعديد من التكتلات الاقتصادية.

الجلسة الافتتاحية
وشارك الرئيس السيسي في الجلسة الافتتاحية للجنة الاقتصادية المصرية الألمانية المشتركة، كما شهد التوقيع على محضر أعمالها.

اللجنة المشتركة
كما ألقى الرئيس كلمة خلال أعمال اللجنة المشتركة، وجه خلالها الرئيس السيسي الشكر إلى الحكومة الألمانية ووزارة الاقتصاد والطاقة الألمانية، على عقد فعاليات المنتدى الاقتصادي بمشاركة العديد من الشركات المصرية والألمانية، في دليل جديد على تميز وقوة علاقات التعاون بين مصر وألمانيا، التي تشهد زخمًا كبيرًا خلال السنوات الماضية.

وأشاد الرئيس السيسي بحرص الجانبين المصري والألماني على تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وذلك من خلال عقد فعاليات اللجنة الاقتصادية المشتركة، والذي سيتم بعد قليل التوقيع على محضر دورتها الرابعة.

وزير التعاون الاقتصادي
وعقد الرئيس السيسي، في مقر إقامته بالعاصمة الألمانية برلين، جلسة مباحثات مع جيرد مولر وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني.
التطور
وأشاد الرئيس السيسي خلال اللقاء بالتطور الذي تشهده العلاقات المصرية الألمانية في مجالات التعاون الاقتصادي والتنمية، مشيرًا إلى حرص الجانبين على دورية انعقاد اللجنة المشتركة للتعاون الإنمائي بين البلدين، والتي ستعقد دورتها القادمة في مصر في شهر يوليو المقبل بمشاركة الوزير "مولر".

الاجتماعات
وأعرب الرئيس عن تطلعه لأن تسهم هذه الاجتماعات في اتخاذ مزيد من الخطوات العملية لتعزيز التعاون بين البلدين من خلال مشروعات محددة وفقًا لخطة التنمية المصرية.

التعاون الإنمائي
كما أعرب الرئيس عن التقدير لبرامج التعاون الإنمائي المتميزة بين البلدين والتي تشمل التعاون في مجالات الطاقة المتجددة بأنواعها، والتدريب الفني، فضلًا عن إدارة الموارد المائية.

وزير الداخلية
والتقي الرئيس السيسي اليوم توماس دي مازيير وزير الداخلية، وذلك في مقر إقامته بالعاصمة الألمانية برلين.

تعزيز التشاور
وأشار الرئيس خلال اللقاء إلى أهمية تعزيز التشاور والتعاون المشترك بين البلدين، خاصة في ظل الظروف والتحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم، وتنامي خطر الإرهاب وانتشاره بحيث أصبح لا يقتصر على منطقة محددة وإنما يمتد ليشمل جميع مناطق العالم.

صلابة الموقف
وأكد الرئيس في هذا الإطار صلابة الموقف المصري في مواجهة الإرهاب، والجهود التي يتم بذلها على كافة المستويات والتي لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية، وإنما تمتد لتشمل المواجهة الفكرية والأيديولوجية والتصدي لمحاولات ضرب الوحدة الوطنية.

المجتمع الدولي
وأكد الرئيس ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لتجفيف منابع الإرهاب والقضاء على مصادر تمويله وإمداده بالسلاح والمقاتلين.

القمة
وشارك الرئيس السيسي في القمة التي نظمتها الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا تحت شعار "الاستثمار في مستقبل مشترك"، بحضور رؤساء دول غينيا وغانا ورواندا والسنغال وكوت ديفوار وتونس ومالي والنيجر، فضلًا عن ممثلي منظمات التمويل الدولية والمنظمات الإقليمية والدولية.

أنجيلا ميركل
وألقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كلمة أكدت فيها أن ألمانيا تعطي أولوية متقدمة للتعاون مع أفريقيا بهدف توفير مزيد من فرص عمل للشباب والمساهمة في دفع عملية التنمية في القارة.

كما ألقى الرئيس الغيني ألفا كوندي رئيس الاتحاد الأفريقي كلمة أكد فيها تطلع أفريقيا لتعزيز التعاون مع ألمانيا خلال المرحلة المقبلة.

وألقى رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني رئيس الدورة الحالية لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، كلمة أشار فيها إلى حرص مجموعة الدول الصناعية السبع على إنجاح المبادرة الألمانية وتوسيعها لتشمل دولًا أخرى، بما يحقق أهدافها في دفع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الأفريقية.

الدول الأفريقية
وألقى كذلك رؤساء الدول الأفريقية المشاركة في القمة كلمات استعرضوا فيها جهود دفع عملية التنمية في بلادهم وتوفير مناخ ملائم لجذب مزيد من الاستثمارات، مؤكدين أن الشراكة بين أفريقيا ومجموعة العشرين توفر فرصًا لتحقيق الاستفادة المشتركة للجانبين.

وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة، حيث أعرب الرئيس عن امتنانه لدعوة مصر، من قِبَل الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين؛ للمشاركة في هذا الحدث الخاص الذي يبرز الأولوية التي تعطيها ألمانيا للقارة الأفريقية.

وأشاد الرئيس السيسي بالدور الذي تضطلع به ألمانيا في تعزيز جهود إنعاش الاقتصاد العالمي والتحفيز المالي والإصلاح الهيكلي في هذه المرحلة الفارقة، التي تتعاظم فيها العديد من التحديات بشكل غير مسبوق، مع استمرار الصراعات المشتعلة في كثير من أرجاء العالم، وتفشى ظاهرة الفكر المتطرف وتنامي الإرهاب.

قمة مصرية - ألمانية
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في دار المستشارية في برلين.

زيارة السيسي
وأعربت المستشارة الألمانية عن سعادتها بزيارة الرئيس لألمانيا، ومشاركته في القمة التي تنظمها الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين، للشراكة مع أفريقيا، معربة عن تطلعها لخروج القمة بخطة عمل تدعم جهود التنمية المستدامة في أفريقيا.

التعاون المتميز
وأشادت "ميركل" بمستوى التعاون المتميز بين مصر وألمانيا، معربة عن سعادتها بزيارتها الأخيرة لمصر في مارس الماضي، ومؤكدة دعم بلادها لمسار الإصلاح الاقتصادي الذي تنتهجه مصر.

الشركات الألمانية
وأكدت "ميركل" حرص الشركات الألمانية على زيادة أنشطتها في مصر، وتعزيز الاستثمارات القائمة بالفعل. وأشارت "ميركل" إلى أهمية دور مصر في منطقة الشرق الأوسط، معربة عن تقديرها لما تبذله مصر من جهود في التصدي للإرهاب، فضلًا عن دور مصر في دفع عملية التسوية السياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.

مكافحة الإرهاب
وأبدت المستشارة الألمانية استعداد ألمانيا لتعزيز التعاون مع مصر في مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى تقديرها للجهود التي تبذلها مصر في هذين المجالين.

مجموعة العشرين
وأشاد الرئيس من جانبه بالدور الذي تقوم به ألمانيا في رئاسة مجموعة العشرين، ورحب الرئيس بمبادرة الرئاسة الألمانية لتعزيز الشراكة مع أفريقيا ومساعدتها على دفع جهود التنمية، مؤكدًا حرص مصر على التعاون مع الرئاسة الألمانية في هذا المجال.

حرص مصر
وأشاد الرئيس بما تشهده العلاقات الثنائية من تطور متزايد، مشيرًا إلى اللقاءات المتعددة بين قيادات الدولتين، وآخرها زيارة "ميركل" الناجحة لمصر، ومؤكدًا حرص مصر على مواصلة العمل على تعزيز علاقات التعاون بين مصر وألمانيا على كافة الأصعدة.

الإصلاح الاقتصادي
كما استعرض الرئيس تطور عملية الإصلاح الاقتصادي في مصر، مشيرًا إلى مواصلة تطوير البنية التشريعية والقانونية بهدف تسهيل إجراءات الاستثمار وتوفير المناخ الملائم له، ومؤكدًا في الوقت ذاته الحرص على تخفيف الآثار السلبية للإصلاح على المواطنين، لا سيما من خلال التوسع في برامج الحماية الاجتماعية.

القضايا الإقليمية
وشهد اللقاء تباحثًا حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة مكافحة الإرهاب، والتطورات الراهنة المتعلقة بقطر، فضلًا عن بحث سبل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة، وخاصةً بالنسبة للأزمة الليبية، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد حرص مصر على ترسيخ الأمن واستعادة الاستقرار في كافة أرجاء المنطقة والتوصل لتسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دولها، وخاصة ليبيا وسوريا، وذلك انطلاقًا من مبادئ مصر الثابتة التي تستند إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الإقليمية للدول، وسلامة كياناتها ومؤسساتها الوطنية، بما يصون مقدرات شعوبها.

رسالة حازمة
وأكد الرئيس ضرورة تكثيف الجهد الدولي في مواجهة الدول التي تقوم بتمويل ودعم الإرهاب وتوفير الغطاء السياسي والأيديولوجي له، مشيرًا إلى ضرورة توجيه رسالة حازمة لهذه الدول إذا ما أراد المجتمع الدولي القضاء على الإرهاب بشكل كامل.

الجريدة الرسمية