رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وصول سفير أمريكا الجديد الدعم للاستيطان إلى تل أبيب

السفير الأمريكي الجديد
السفير الأمريكي الجديد لدى الاحتلال الإسرائيلى، ديفيد فريدم

وصل السفير الأمريكي الجديد لدى الاحتلال الإسرائيلى، ديفيد فريدمان، إلى تل أبيب، الإثنين لتولي منصبه، قبل أيام من زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية وصول فريدمان المعروف بمواقفه المتطرفة الداعمة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومن المقرر أن يقدم فريدمان أوراق اعتماده غدًا الثلاثاء إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين.

وبعد وصوله إلى تل أبيب اليوم الإثنين، توجه فريدمان لزيارة حائط المبكى في القدس، حسب مراسل لفرانس برس.

وفريدمان وهو محام وابن حاخام، أعرب عن شكوكه من امكانية التوصل إلى حل الدولتين كحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما يؤيد نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلى القدس.

وخلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بنقل السفارة إلى القدس والاعتراف بالمدينة "كعاصمة موحدة لدولة إسرائيل".

ويبدو أن ترامب تراجع عن موقفه حول نقل السفارة، حيث لم تتخذ واشنطن أي خطوة بهذا الشأن حتى الآن.

ويعارض الفلسطينيون والعرب هذه الخطوة التي حذر المجتمع الدولي من أنها قد تشعل اضطرابات جديدة.

ومن المتوقع أن يزور ترامب إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في 22 و23 من مايو المقبل.

وأقرّ الكونغرس الأمريكي في عام 1995 قانونًا ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل"، وبأنه يتوجب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في موعد اقصاه 31 من مايو 1999.

ومنذ ذلك الحين، يقوم الرئيس الأمريكي بصورة منتظمة، مرتين سنويًا، بتأجيل نقل السفارة.

ولكن بموجب القانون الصادر عام 1995، تقول الأوراق الأمريكية الرسمية أن القدس هي عاصمة إسرائيل.

وأرسل ترامب إشارات متضاربة حول مقاربته لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتماشيًا مع موقف ترامب، أعرب فريدمان عن تشكيكه بحل الدولتين -دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل- الذي لطالما اعتبر أساسًا للمفاوضات التي جرت حتى الآن لحل النزاع.

وقد اصطدم مع مجموعات اليهود التقدميين الاميركيين ووصف الليبراليين منهم بانهم "اسوأ" من اليهود الذين تعاونوا مع حراس معسكرات الاعتقالات النازية.

والأحد، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم تفهمه لقلق الولايات المتحدة حيال نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، الأمر الذي اعتبرته صحيفة "هاآرتس" "أول خلاف علني" بينه وبين إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون لقناة "أن بي سي" الأحد أن ترامب لا يزال يسعى إلى تقييم ما إذا كان نقل السفارة سيساعد أم سيضر بفرص التوصل إلى سلام فلسطيني إسرائيلي.

ولكن نتنياهو سارع في بيان لمكتبه إلى تبديد أي شكوك في المسألة، واستباقًا لأي احتجاج من قبل حكومته اليمينية.

وذكر البيان أن "إسرائيل لطالما أعربت عن موقفها للحكومة الأمريكية والعالم".

وأضاف أن "نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لن يضر بعملية السلام، بل على العكس، سيدفعها قدما من خلال تصحيح ظلم تاريخي وإنهاء الرواية الفلسطينية القائلة إن القدس ليست عاصمة إسرائيل".
Advertisements
الجريدة الرسمية