رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

محمد كيلاني يكتب: في عشق الكنافة والقطائف

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تندر كثيرون من ارتباط شهر رمضان بالكنافة والقطائف، وفي مجلة "الرسالة" العدد 684 الصادر في رمضان عام 1365 هـ، كتب محمد سيد كيلاني مقالا عن حلوى رمضان، قال فيه:


«الكنافة أحب شيء عند الشرقيين، خاصة في رمضان، حيث يتسابق عليها الناس، ويتفننوا في إعدادها وحشوها بالزبيب والصنوبر والجوز والفستق.

وإذا أقيمت وليمة رمضانية فإن الكنافة تحتل مكان الصدارة على المائدة، ولذلك يسمى رمضان (شهر الكنافة والقطائف)، أما كلمة الكنافة فلم يذكرها أحد من الأئمة.

روى السيوطي عن ابن فضل العمري صاحب "مسالك الأبصار" أنه قال: كان معاوية يجوع في رمضان جوعا شديدا، فشكا ذلك إلى الطبيب محمد بن آثال، فاتخذ له الكنافة، فكان يأكلها في السحر، لذلك هو أول من اتخذها.

وهذه القصة مشكوك فيها، إذ ليست الكنافة علاجا حتى يصفها الطبيب.

وقد لاحظت أن الشعراء المصريين كانوا أول من لهج بذكر الكنافة في أشعارهم، وكانوا أول من تغنوا بها، ومنهم أبو الحسن الجزار، حين قال:

سقى الله الكنافة بالقطر.. جاء عليها سكر دائم الدر

وهذا شاعر يتألم ويشكو، لأنه لم يذق طعم الكنافة، ولم ترها عيناه إلا عند الكنفاني، فقال:
ما رأت عيني الكنافة إلا.. عند بيعها على الدكان.

ومنهم من فضل الكنافة على القطائف، فقال:
غدت الكنافة بالقطائف تسخر.. وتقول إني بالفضيلة أجدر

وقال آخر في مدح القطائف:
لله در قطائف محشوة.. من فستق وتحت النواظر واليد
وقطائف محشوة بلطائف.. طافت بها أكرم بها من طائف

ومنهم من جمع بحبه بين الكنافة والقطائف، فقال:
وقطائف مقرونة بالكنافة.. ومن فوقهم السكر المذرور.
Advertisements
الجريدة الرسمية