رئيس التحرير
عصام كامل

«أسماء الخرادلي».. شرطية تمنت الشهادة ونالتها

فيتو

على بعد كيلومترات قليلة من عاصمة محافظة البحيرة وتحديدًا بقرية أبومنجوج التابعة لمركز شبراخيت، عاشت عريف أول «أسماء أحمد الخرادلي»، ذات السابعة والعشرين عامًا، من أوائل شهداء الشرطة من النساء، التي لقيت ربها ضحية العمل الإرهابي الذي استهدف الكنيسة المرقسية بالإسكندرية أمس الأول الأحد.


وقالت أم الشهيدة أسماء الخرادلي، إنها في آخر لقاء مع ابنتها قبل ذهابها للكنيسة طالبتها بأخذ الحيطة والحذر،" لو حد ضرب اجري يا أسماء" فردت عليها أنها تتمنى الشهادة لكي تشفع لوالديها، مطالبة أمها بالعناية بابنتيها.

وأضافت أنها ستعمل جاهدة على رعاية طفلتى الشهيدة، مؤكدة أنه لا تصالح مع كل من له طرف في هذه الجرائم الإرهابية سواء من قريب أو من بعيد مضيفة: "قتلوا بنتي وتركوا لنا طفلة لم تفطم بعد.. حسبي الله ونعم الوكيل فيهم".

وقدمت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، واجب العزاء لأسرة الشهيدة عريف أول أسماء التي طالتها يد الإرهاب الغادر أثناء تأدية واجبها الشرطى في تأمين الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، في منزل الأسرة بقرية أبومنجوج مركز شبراخيت.

وأكدت محافظ البحيرة أن مثل تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة لن تنال من وحدة وسلامة وأمن واستقرار مصرنا الغالية ولن تؤثر فى نسيجها الوطنى المتلاحم، موضحة أنها تستهدف الدم المصرى ولا تفرق بين مسلم ومسيحي.

وأشارت إلى أن البحيرة قدمت أرواح أبطالها من أبناء الشرطة الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية للدفاع عن المواطنين وتأمين المنشآت وسيتم إطلاق أسمائهم على الشوارع والمدارس بمساقط رءوسهم تخليدًا لذكراهم كما سيتم تنظيم مراسم تأبين وعزاء مجمع لشهداء البحيرة.

يذكر أن الشهيدة أسماء الخرادلي، حاصلة على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية، والتحقت بمعهد أمناء الشرطة وتزوجت عام 2012 من زميلها نبيل عياط أحد شباب القرية وأنجبا طفلتين الكبرى "رودينا، 4 سنوات" والصغرى "ساندي، سنة و8 أشهر".
الجريدة الرسمية