رئيسة تايوان تبدأ جولتها الخارجية «المستفزة» للصين
بدأت رئيسة تايوان "تساي انج أون" جولتها الخارجية التي استفزت الصين وأثارت غضبها قبل بدايتها، ودفعتها إلى إجراء العديد من الاتصالات مع الولايات المتحدة وحكومات أمريكا اللاتينية لتعطيل هذه الزيارة.
وتشمل جولة "انج أون" أربع دول في قارة أمريكا الوسطي، تصفها تايوان بالدول الحليفة وهي هندوراس والسلفادور وجواتيمالا، وتشارك على هامشها في حفل تنصيب رئيس نيكاراجوا المنتخب "دانييل أورتيجا".
وتعتزم "انج أون" التوقف خلال جولتها في مدينتي هيوستن وسان فرانسيسكو الأمريكيتين، وهو ما دفع بكين إلى أن تطلب من الولايات المتحدة الأمريكية رسميا منعها من التوقف، حتى لا ترسل إشارات خاطئة تؤكد اعترافها باستقلال الجزيرة عن الوطن الأم في الصين.
وكانت الصين قد احتجت رسميا الشهر الماضي على الاتصال الهاتفي، الذي أجراه الرئيس المنتخب "دونالد ترامب" برئيس تايوان "تساي انج أون"، واعتبرته خرقا للبروتوكول الدبلوماسي الساري بين البلدين منذ عام 1979 والذي يعترف بالصين الموحدة مع إقامة علاقات غير رسمية مع الجزيرة.
وتأتي جولة "انج أون" في دول أمريكا الوسطى ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها تايوان لكسر الحصار الصيني المفروض عليها خارجيا، ومنعها من المشاركة في المحافل الدولية وإقامة علاقات دبلوماسية مع الحلفاء السابقين للصين، ومن بينهم جامبيا وغينيا وساوتومي وبرنسيب في غرب أفريقيا، بالإضافة إلى بعض دول أمريكا الوسطى خاصة نيكاراجوا والسلفادور.
ويرافق "انج أون" في جولتها وفد يتكون من 120 شخصية سياسية ودبلوماسية واقتصادية، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول الحليفة، على حد قولها.
ولم يعرف ما إذا كانت "انج أون" ستلتقي مع الرئيس الأمريكي المنتخب "ترامب" أو أعضاء فريقه الانتقالي خلال توقفها في الولايات المتحدة أم لا، لكن محللين سياسيين يرجحون إمكانية حدوث اللقاء قياسا على لقاءات سابقة اجتمع خلالها رؤساء وسياسيين أمريكيين مع رؤساء تايوان، كان آخرها في يونيو الماضي عندما عقدت "انج أون" محادثات في ميامي مع السناتور الجمهوري "ماركو روبيو".
