رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بيت العائلة بأسيوط ينهي 460 خصومة خلال عام


يعد بيت العائلة المصرية بمحافظة أسيوط أحد أهم الجهات التي تعمل على نشر ثقافة التعايش السلمى خاصة مع انتشار قضايا الخصومات الثأرية بالمحافظة والتي يقترب عددها من 5 آلاف خصومة في جميع أنحاء المحافظة، ورغم ما يواجهه بيت العائلة المصرية من تحديات رغم تأسيسه منذ ما يزيد عن 5 أعوام كجهة مستقلة إلا أن دوره فعال بمحافظة أسيوط بمساندة الجهات الأمنية.


أنشئ بيت عائلة أسيوط عام 2011، بقرار من رئيس مجلس الوزراء برقم 1279، ونص القرار على أن "بيت العائلة المصرية يهدف إلى الحفاظ على النسيج الواحد لأبناء مصر وله من أجل تحقيق هذا الهدف الاتصال والتنسيق مع جميع الهيئات والمؤسسات المعنية في الدولة وتقديم مقترحاته وتوصياته إليها، وعقد المؤتمرات واللقاءات في جميع محافظات".

ويقع مقر بيت العائلة بمحافظة أسيوط بمبنى مقر المجلس الشعبي المحلي بقلب المحافظة أمام الديوان العام ويتكون من 28 عضو بيت العائلة يرأسهم سيد عبدالعزيز، أمين عام بيت العائلة المصرى، ونيافة الأنبا كيرلس وليم، الذي تولى قيادة بيت العائلة تطبيقا لبنود اللائحة الداخلية المنظمة لبيت العائلة على مستوى الجمهورية، والتي تتضمن أن يتولى الأزهر الشريف قيادة بيت العائلة بالتناوب مع الكنيسة المصرية، وعدد من القساوسة والشيوخ يجوبون أنحاء المحافظة بالحضر والريف لحل المشكلات العامة وليست فقط الثأرية المصرية، و"هو كيان أسسه شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوى مع البابا شنودة الثالث عام 2010 وعقب أحداث الاعتداء على كنيسة سيدة النجاة في بغداد كهيئة وطنية مستقلة "بيت العائلة المصرى" ويعمل على نشر ثقافة التعايش السلمى والمحبة في المجتمع المصرى بالحضر والريف.

أطلق بيت العائلة بأسيوط عدة مبادرات بالمحافظة أهمها مبادرة "القانون أولا ثم العرف ثانيا"، في إنهاء النزاعات والخصومات بين العائلات، سواء كانت مع مسلمين أو مسيحيين والتي أكدت إنهاء النزاعات والخلافات التي لا تصل بالمواطنين إلى خصومات ثأرية، في إطار تفعيل مبدأ الوقاية خير من العلاج والسعى لحل مشكلات العائلات من بينها الميراث والأراضي والخلافات المالية، والتي يراها البعض صغيرة لكنها في بعض الأحيان بداية لبحر من الدم وحرب ربما تشتعل لولا توفيق الله والتدخل السريع كعامل وقائي.

كما أطلق أعضاء البيت مبادرة "تحسين صحة الشباب"، والمنفذ من قبل جمعية رابطة المرأة بأسيوط، بالشراكة مع 8 جمعيات أهلية شريكة لدعم المنظمات الأهلية، لاتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز الممارسات الصحية أثناء المراهقة وتحسين صحة الشباب للوقاية من المشكلات الصحية عند الكبر، وفى ذلك الإطار دعم بيت العائلة بأسيوط لمبادرة "يلا نغير"، تحت رعاية الأستاذة الدكتورة عفاف جاد الله، رئيس مجلس أمناء الاتحاد النوعي لرعاية الأسرة والصحة لترسيخ مبادئ وأسس الدين والأخلاق، خاصة داخل المدارس حتى ينشأ التلاميذ في بيئة سليمة تناهض العنف بكل أشكاله.

لم تنحصر مبادرات بيت العائلة بأسيوط على الخصومات والمشكلات وإنما اتخذت لجان البيت مجالا لدعم المستشفيات أهمها مبادرة دعم معهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط، بالتعاون مع ممثلي المنطقة الجنوبية العسكرية، ونقابة المحامين والفلاحين وأعضاء من مجلس النواب، والمخابرات العامة المصرية، والأزهر والكنيسة، ومديرية الشباب والرياضة، وذلك لتوفير الأجهزة والمعدات الطبية والمستلزمات التي تعانى من نقص حاد.

وتمكن أعضاء لجان بيت العائلة المصرية بأسيوط خلال هذا العام من إنهاء 460 صلحا بين العائلات منها ثأرية وأخري خلافات متنوعة، ضمن سياسة مبدأ الوقاية خير من العلاج كما تم إنهاء 40 خصومة ثأرية سقط فيها ضحايا وقتلى، من خلال عمل لجان المتابعة وفض المنازعات، وتم تنفيذ العديد من المؤتمرات والندوات من خلال لجنة الثقافة الأسرية، وتوقيع بروتوكولات مع هيئات محلية ودولية لتنفيذ مشروعات مشتركة ومبادرات ودورات ومشروعات وقوافل ورحلات من خلال لجنة الشباب، وتنفيذ ورش عمل وندوات لرجال الدين الإسلامي والمسيحي، من خلال عمل اللجنة الدينية.

وخلال الأيام الأخيرة نظمت اللجان النوعية ببيت العائلة عدة لقاءات حوارية بالتعاون مع رابطة المرأة التي تهدف لتوصيل الرسائل الصحية وتفعيل بعض القوانين المعنية بقضايا صحة الشباب وخاصة الصحة الإنجابية والجنسية والنفسية للفئة العمرية المستهدفة بالمشروع والخطط المقترحة ومدي تأثيرها على النشء والشباب.

وأكد أعضاء اللجان أن بيت العائلة لن يكتفي فقط بما يقوم به من أنشطة داخل القري والمراكز لتحقيق الاستقرار جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدولة، إنما سيطلق سلسلة مبادرات قادمة لدعم الجهود التي ترمي إلى خدمة المواطنين دون تفرقة.
Advertisements
الجريدة الرسمية