رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

معرض للسرياليين المصريين بالأوبرا

فيتو

يقدم معرض "حين يصبح الفن حرية.. السرياليون المصريون (1938-1965)" والمقام بقصر الفنون بدار الأوبرا المصرية الأعمال الفنية للسرياليين المصريين وإرثهم العريق في مصر وفي أوساط السريالين العالميين.


يمثل السرياليون المصريون - وبالتحديد "جماعة الفن والحرية" تحت قيادة مفكرين وفنانين عظماء مثل جورج حنين، رمسيس يونان، فؤاد كامل، أنور كامل، كامل التلمساني، وغيرهم - فصلا شيقا في التاريخ سلط فيه الضوء على الجوانب المتعددة للحداثة وترابطها العالمي في القرن العشرين يستكشف المعرض تاريخ وتطور السريالين المصريين وعلاقتهم القوية بنظرائهم الغربيين خاصة السرياليين الفرنسيين، ومساهماتهم لمبدأ الأممية ومناهضة الفاشية والاحتجاج العالمي ضد الحروب وضد الاستعمار في القرن العشرين.

ويقدم إرثهم التاريخي الراسخ لمحة عن القصة المعقدة والمتنوعة للحداثات الفنية والادبية في عرض خارج إطار التناول الغربي وبالتالي يسلط هذا المعرض الضوء على تصاعد الجماعات الاخرى المتاثرة ب"جماعة الفن والحرية" في منتصف الاربعينيات وحتى أوائل الستينيات مثل جماعة جماعة (الفن المعاصر) التي ضمت عبد الهادي الجزار، وكمال يوسف، وحامد ندا، وماهر رائف، وسالم الحبشي (مجلي)، وسمير رافع، وإبراهيم مسعودة، وغيرهم ممن درسوا تحت وصاية حسين يوسف أمين.

يضم المعرض أيضا أعمالا لفنانين ناشطين على الساحة الفنية في أواخر الأربعينيات وحتى الستينيات عرضوا أعمالهم مع "جماعة الفن والحرية" و"جماعة الفن المعاصر" وقاموا بتجارب فنية مستمدة من الأفكار والأساليب والجماليات السريالية في فترات معينة من مسيرتهم المهنية مثل أمي نمي، وإنجي أفلاطون، ومنير كنعان، وغيرهم ممن كانوا مستقلين في تبنيهم أشكالا مقاربة للمفردات البصرية السريالية وتبنوا جماليات وسياسات الحركة السريالية أنذاك ويستكشف المعرض أيضا امتداد ما بعد السريالية المصرية في الستينيات وحتى السبعينيات كما تمثلت في أعمال أحمد مرسي، محمد رياض سعيد، عادل المصري، أحمد مصفى وغيرهم.

وبعد توقيت معرض "حين يصبح الفن حرية.. السرياليون المصريون (1938-1965)" ملائما، ويتزامن مع الاهتمام المتزايد بآداب السريالين المصريين وكتاباتهم وأعمالهم الفنية وسياساتهم وفي ظل تصاعد المدارس الفنية الجديدة التي سلطت الضوء على أهمية وعمق الإرث الذي خلفه السرياليون المصريون على الحداثه المصرية.

وتركز المجموعة المختارة في هذا المعرض على موضوعين، اللحظات التي التقطت التحولات والأحداث المهمة في حياته الشخصية وصلته الغامضة بحركه السريالية المصرية التي كانت مزدهرة في الطرف الآخر من المدينة أنذاك.

وتبدو وصلة الفنان فان-ليو بجماعة الفن والحرية طفيفة فمشاركة فان-ليو في الخطاب الفكري للجماعة تبدو مثار التساؤل والشك على الرغم من ذلك أنتج فان-ليو صورة شخصيه لأنجيلو دي ريتز اللظت في ميزون دي أرتيتس الذي كان مقرا لنشاط الجماعة كتب جاد أوفاديا عضو جماعة الفن والحرية وصديق فان-ليو في مقالته "الروح السريالية" أن فان-ليو لم يؤمن قط بالسريالية مما يطرح تساؤلا إن كان فان-ليو سرياليا بمحض الصدفة.

يذكر أن جماعة الفن والحرية بدأت في 22 ديسمبر من عام 1938 في القاهرة، مصر، أصدرت مجموعة من الفنانيين والكتاب والصحفيين بيانا مشتركا يحمل توقيعهم بعنوان "يحيا الفن المنحط" مشيرا إلى بزوغ الحركه الفنية التي ستصبح واحدة من الحركات الأكثر نفوذا ليس فقط في ساحة الفن المصري الحديث ولكن أيضا باعتبارهم فرعا فعالا للحركة السريالية والوسط الدولي نظام الفاشية في أوروبا معربا عن أسفه للهجوم النازي على الفن الحديث.
Advertisements
الجريدة الرسمية