رئيس التحرير
عصام كامل

«أفراح الشرقية» مآتم تعزف حزنا بأصوات الرصاص.. (تقرير)

فيتو

"اكتب الوصية قبل ما تروح الأفراح الشعبية" شعار رفعه أهالي محافظة الشرقية عقب انتشار استخدام الأسلحة غير المرخصة بشكل ملحوظ في العشرات من الأفراح بالمحافظة، ووقوع العديد من القتلى والمصابين وتحولها لسرادقات عزاء أو مآتم، وأصبحت معظم الأفراح، حاليًا، مشاريع مآتم جاهزة للمدعوين، تحصد أرواح الكثير من الشباب والأطفال بين الحين والآخر وسط غياب الأجهزة الأمنية للتصدي لهذه الظاهرة التي تهدد حياة المواطنين.


وترصد «فيتو» أهم وأبرز الحوادث الدموية التي وقعت خلال الأشهر الماضية بعدد من مراكز ومدن وقرى المحافظة.

لا يكاد يمر أسبوع واحد فقط حتى يقع حادث إطلاق نار خاطئ بأحد الأفراح يدفع ثمنه العديد من الضحايا ومن هم في مرحلة الطفولة أو الشباب نتيجة استخدام الأسلحة بشكل عشوائي من جانب المدعوين، سواء كانوا أقارب أو جيرانًا أو أشخاصًا عاديين، والذين يعتقدون في إطلاق النار تحية العريس أو العروس، في تعبير جاهل عن البهجة والسرور والفرحة، أو لإثبات رجولة حامل السلاح، خاصة أولئك المنتمين للمناطق الشعبية.

كانت آخر حلقات المسلسل الدموي ما حدث منذ عدة أيام حيث لقي شاب يدعى "حسام.أ.ع"، مقيم بقرية السعديين، مصرعه عقب إصابته بطلق ناري خرطوش بالرأس في قرية ميت سهيل التابعة لمركز منيا القمح عقب إطلاق أحد الأشخاص أعيرة نارية لمجاملة العريس، فيما أصيب 4 آخرون.

في قرية أولاد موسى، التابعة لمركز أبو كبير، تحول حفل زفاف إلى مأتم بعد مصرع طفل يدعى "أحمد.م.ع" 13 عامًا، وإصابة 3 أشخاص بطلقات نارية بالخطأ بعد إطلاق أحد المدعوين أعيرة نارية من سلاح ناري عبارة عن فرد خرطوش كان بحوزته مجاملة للعريس.

وأصيب طفل بطلق ناري بالخطأ في أثناء مشاركته في حفل زفاف بعزبة شندي بدائرة مركز أبو حماد، واتهم والده أحد الأشخاص بإطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي من سلاح غير مرخص بحوزته مجاملة لأصحاب الفرح.

ولقي شاب في السابعة عشر من عمره يدعى "محمد.م.ف" 16 عامًا، طالب بالصف الثاني الثانوي، مصرعه بطلق ناري بطريق الخطأ برصاص خرج من سلاح شقيق العروس في حفل زفاف بقرية كردايس بمركز ديرب نجم.

وأصيب طفل يدعى "خالد.ال.س" 5 أعوام، مقيم بقرية سعدون مركز بلبيس بطلق خرطوش بالعين، ما أدى إلى فقد إحدى عينيه، في أثناء مرور موكب لنقل أثاث عروس بمركز بلبيس.

وبعد كل هذه الحوادث باتت محافظة الشرقية بحاجة إلى تدخل أمني عاجل بعد أن تحولت أفراحها إلى مآتم تعزف على أوتارها أصوات الرصاص.
الجريدة الرسمية