رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خطة إسرائيل لتركيع «أبومازن».. «نتنياهو» يستغل أزمات رئيس فلسطين لإجباره على التفاوض.. اتجاه بالجلوس على مائدة حوار لمناقشة قضايا تخدم الصهاينة.. والعلاقة مع «دحلان» تضع

بنيامين نتنياهو ومحمود
بنيامين نتنياهو ومحمود عباس

تستغل إسرائيل الوضع الصعب الذي يعاني منه رئيس السلطة الفلسطينية، عباس أبومازن، بسبب صراعه مع حماس، وإمكانية فوزها في الانتخابات البلدية المقبلة، وكذلك معاندته للدول العربية ورفضه إجراء مصالحة مع غريمة عضو حركة فتح السابق، محمد دحلان، لكي تجبره على الارتماء في حضنها والرضوح لمطالبها، لذا تتحدث وسائل إعلام الاحتلال بين الحين والآخر عن عقد لقاء مرتقب بين أبو مازن ورئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو.


لقاء الطرفين

وما بين تأكيد ونفي كل طرف بشأن عقد لقاء بين الطرفين في موسكو، تظل الحقيقة غائبة وسط تكهنات بوجود اتصالات بين الجانبين من خلف الكواليس، الهدف منها حث أبومازن للاستجابة لمطالب إسرائيل عبر طاولة المفاوضات لكي ينقذ نفسه من الأزمة التي تواجه، خاصة أنه لن يستطيع تحمل الوقوف في وجه الدول العربية المعتدلة التي تطالبه بالمصالحة مع دحلان بهدف إنهاء الانقسام وتوحيد صفوف الشعب الفلسطينيين.


تأكيد مكتب نتنياهو

وأصدر مكتب نتنياهو بيانًا جاء فيه أنه يدرس عرضا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باستضافة محادثات بين نتنياهو والرئيس الفلسطيني في موسكو.


وأضاف مكتب نتنياهو في بيانه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أوضح خلال اجتماع مع ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، موقف إسرائيل القائم على استعداده الدائم للقاء أبومازن دون شروط مسبقة، لذا فهو يبحث اقتراح الرئيس الروسي وتوقيت اجتماع محتمل.


وفي المقابل، نفي «أبومازن» ما صدر عن مكتب نتنياهو، وأكد أنه لا يعتزم لقاءه برعاية موسكو.


معضلة كبرى

من جانبه، قال المحلل الإسرائيلي، شلومو الدار، إن رئيس السلطة الفلسطينية، عباس أبومازن، يواجه في الأسابيع الأخيرة معضلة كبرى.


وأضاف المحلل الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، في مقال نشر في موقع "المونيتور" العبري، أنه على «أبومازن» أن يتخذ قرارًا بشأن المصالحة مع غريمه عضو حركة فتح السابق، محمد دحلان.


وأشار إلى أن «مصر، والأردن، والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة» يمارسون ضغوطًا كبيرة على «أبومازن» لإنهاء هذه القضية، وإعادة دحلان إلى رام الله، بعد أن تم طرده من الضفة.


ولفت إلى أن مصر والدول العربية يرون أنه بدون المصالحة مع دحلان، فلن تكون هناك مصالحة مع حماس، وبالتالي يجب على أبومازن أن يقرر ما إذا كان يريد أن يوحد الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام بين غزة والضفة الغربية، ولكن أبومازن ما زال مترددًا.


بدون شروط مسبقة

ويبدو أن نتنياهو يستغل الأزمات التي يعاني منها أبومازن لكي يجبر الأخير على العودة إلى مفاوضات مع إسرائيل برعاية موسكو بشكل يخدم الصهاينة على حساب الفلسطينيين مطالبًا العودة إلى المفاوضات بدون شروط مسبقة.


وأشارت صحيفة "هاآرتس" العبرية، إلى أن نتنياهو، لم ينف عقد اللقاء، لكنه ادعى أن أبومازن يواصل طرح شروط مسبقة للقاء.

وقال إنه مستعد للقاء أبومازن في كل وقت بدون شروط مسبقة وإجراء محادثات مباشرة".


وقال: "لقد قلت هذا الأمر مئات المرات وأنا أكرره هنا، لا يهمني المكان – سواء هنا في هولندا أو موسكو، لا توجد مشكلة، ويمكن بالتأكيد أن يجري ذلك في موسكو، وقلت ذلك للرئيس الروسي بوتين، وللموفد الروسي ميخائيل بوجدانوف.


وأضاف نتنياهو: "المسألة المركزية هي هل سيوافق أبومازن على اللقاء بدون شروط مسبقة، نحن نسمع روايات متناقضة بهذا الشأن، أمس فقط أوضح متحدثون فلسطينيون بأنهم على استعداد للقاء ولكن لديهم شروطا – إطلاق سراح أسرى، وهم يريدون المعرفة مسبقا، ماذا ستكون نتائج المحادثات، إذا كان أبو مازن يريد الالتقاء بدون شروط مسبقة لمحادثات مباشرة، فأنا مستعد لذلك في كل وقت، أنا أدعوه إلى عمل ذلك منذ سبع سنوات، وإذا وافق على ذلك سيتم اللقاء".
Advertisements
الجريدة الرسمية