رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. أسرار جديدة في اختفاء فتيات الإسكندرية.. «هدير حلمي»: تركت المنزل لتكوين حياة جديدة.. فتاة كرموز ادعت خطفها للاستيلاء على مال خطيبها.. و«قاصر» تهرب مع صديقاتها في الحسين

فيتو
18 حجم الخط

ضجة كبيرة أثارتها وقائع اختفاء فتيات الإسكندرية، خلال الأسبوع الماضي، والتي استمرت حتى أمس الإثنين، وتوقع أهالي المختفيات أنهن تعرضن للاختطاف، وهو ما نفته وزارة الداخلية، مشيرة إلى أن التحقيقات أثبت أن الفتيات تغيبن بإرادتهن. 

المشكلات الأسرية
ظل اللغط دائر عبر وسائل الإعلام حول ملابسات تغيب الفتيات حتى عقب بيان الداخلية، حتى تمكنت قوات الأمن من الوصول إلى «هدير حلمي» وتعمل معلمة، التي اختفت يوم الخميس الماضي، وظهرت خلال مكالمة هاتفية عبر برنامج العاشرة مساء الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، وأكدت أنه لم يتم اختطافها، ولكنها كانت تمر بأزمة مع الأسرة وقررت ترك المنزل والذهاب إلى شرم الشيخ بحثًا عن فرصة عمل جديدة، نافية تصريحات والدتها بأنه تم اختطافها، منوهةً إلى أنها تركت المنزل بمحض إرادتها، وسط إصرار شقيقتها أنها تعرضت لضغوط وأنها لم تترك المنزل طواعيةً.
وقال اللواء أحمد فاروق القرن، مدير البحث الجنائى بجنوب سيناء، إن "هدير ح م"، 23 عاما، المبلغ باختفائها منذ فترة، تم تسليمها فجر اليوم الثلاثاء لمأمورية من مديرية أمن الإسكندرية برفقة والدها وشقيق والدتها.

التنقل بين المقاهي
وأضاف مدير البحث الجنائى، أن ضباط المباحث عثروا على الفتاة بمنطقة خليج نعمة في أحد الكافيهات وبرفقتها حقيبة سفرها، وذلك عقب الاشتباه فيها أثناء مرور ضباط المباحث في منطقة خليج نعمة، التي يتم تمشيطها بشكل دائم طوال اليوم، فلاحظوا تواجد الفتاة طوال اليوم ووجدوها تتنقل بين الكافيهات، مشيرا إلى أنه تم التحري عن الفتاة وتبين أن هناك بلاغا من أسرتها بتغيبها.
وأوضح أن الفتاة وصلت إلى شرم الشيخ صباح امس الأول مرورًا بالقاهرة للبحث عن عمل، وقامت بتغيير شكلها وخلع الحجاب والبحث عن العمل في أحد الفنادق بشرم الشيخ.

وقالت الفتاة للمباحث إنها جاءت لشرم الشيخ نتيجة خلافات أسرية وللبحث عن العمل، وإثبات ذاتها ولتبدأ حياة جديدة معتمدة على نفسها لتستطيع رفع مستوى المعيشة حتى ترتقى بأبنائها في المستقبل، ويتعلموا بمدارس للغات ولا يعانوا من الظروف المادية مثلها، وأشارت إلى أنها كانت تعمل ولا تستطيع أن تأخذ من المال شيئا لشراء الضروريات التي تلزمها، وكل المال يذهب للجهاز الذي كانت تشتريه والدتها لها للزواج، وأعلنت رفضها للزواج في هذه الفترة قائلة: "خطيبي يحبني وهو إنسان جيد لكنى أريد الاعتماد على نفسى وأن أثبت ذاتى". 

وأكدت هدير حلمى، أنها لم تتعرض للخطف مطلقا، مشيدة بحسن معاملة رجال مباحث بشرم الشيخ.


مسلسل الخطف
كما تلقت قوات الأمن خبر اختفاء فتاة تدعى «رضا» منذ يومين، لا تعمل ومقيمة بحي كرموز، وعثر أهالي منطقة عزبة فتى بالطريق الزراعى، بمحافظة الإسكندرية، عليها ترتدي الملابس الداخلية فقط، وتحرك رجال المباحث لمكان وجودها وبسؤالها قررت بأنه أثناء استقلالها سيارة أجرة وبصحبتها خطيبها "عبد السلام م ال"، 30 عاما بائع مقيم مركز شبراخيت، محافظة البحيرة بمنطقة السيوف دائرة قسم أول المنتزه، لشراء بعض الأثاث وعقب نزول خطيبها من السيارة للاستعلام عن أحد المحال فوجئت بتحرك قائد السيارة بها مسرعًا، وأثناء ذلك استقل بصحبتهما أحد أصدقائه يدعى "أحمد"، وقام الأخير بالتعدي عليها جنسيًا وتصويرها مستخدمًا هاتفه المحمول ثم قاما بإنزالها بمنطقة العثور عليها.

الحاجة إلى المال
وتوصلت تحريات ضباط وحدة مباحث القسم إلى عدم صحة البلاغ، وقيام المُبلغة بالتوجه صحبة خطيبها لشراء بعض الأثاث من أحد محال بيع الموبيليا، بمنطقة السيوف دائرة قسم شرطة أول المنتزه ومعهما مبلغ 8000 جنيه مستقلين سيارة أجرة، وعقب وصولهما ونزول خطيبها من السيارة، طلبت من قائدها توصيلها إلى منطقة المنشية، وقامت بشراء ملابس جديدة ثم توجهت إلى صديقتها "زينب ا ح ا"، 39 عاما ربة منزل المقيمة بدائرة قسم كرموز، وطلبت منها المبيت لديها مدعية وجود خلافات بينها ووالدتها، وفى الصباح تركت متعلقاتها والمبلغ المالي طرف صديقتها، واستقلت سيارة أجرة وتوجهت إلى مكان العثور عليها، ثم قامت بخلع ملابسها مختلقة الواقعة المدعاة.
واعترفت الفتاة عند مواجهتها وعللت قيامها بذلك لرغبتها في الاستيلاء على المبلغ المالى، وبإرشادها تم ضبط المبلغ المالي ومتعلقاتها، طرف صديقتها المذكورة، وتحرر المحضر جنح قسم شرطة سيدي جابر وجار العرض على النيابة.

الهروب مع الصديقات
ومن ضمن الحالات المثيرة التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، والتي دار حولها رواية تواجدها في الحسين بعد تعرضها لحادثة احتطاف، وأن صاحب محل فضة سمح لها بالمبيت داخل المحل لحين وصول ذويها.
أكد مدير البحث الجنائي كذب الرواية، مشيرا إلى أن الفتاة "س" مختفية في القاهرة، وكانت تقيم في منطقة الحسين، موضحا أن المباحث توصلت إلى وجودها في أحد الفنادق هي وصديقاتها، وتمكن من الهرب قبل القبض عليهن، وهربت لظروف أسرية وضغوط الأسرة عليها.
الجريدة الرسمية