رئيس التحرير
عصام كامل

«الشاب الذي قال للرئيس» أنا منتخبتكش: اتهموني بالعمالة ولا أملك سيارة خاصة

فيتو

  • -تيران وصنافير وسد النهضة أهم الموضوعات المطروحة في اللقاء 
  • - الرئيس أقر بضرورة الحوار الدائم بين الشباب والدولة 
  • - شغوف بالعمل التطوعي والتعرف على ثقافات الشعوب
  • -أتمنى أن أتولى منصب مدير مكتب الأمم المتحدة للرياضة والتنمية 
  • - العمل في شئون اللاجئين مرهق نفسيًا 
  • -انتخبت حمدين صباحي في الانتخابات الرئاسية 2014
  • - أؤمن بمبادئ 25 يناير ولم أشارك فيها لظروف سفري 
  • - أطالب الشباب المصري بأن لا يفقد الأمل 
  • - أرفض وصفي بـ«صباحي» أو « أبو الفتوح » فأنا حسام وفقط
  • - أتمنى أن أرى مواصلات القاهرة كلندن 
مداخلتي لم تكن مفبركة، واللقاء تم بدون مونتاج، مؤمن بثورة 25 يناير ولم أشارك فيها، والرئيس يؤكد دومًا على حرية الرأي، كانت تلك أبرز تصريحات حسام جدوع الذي شغل مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن قال للرئيس السيسي «أنا مانتخبتكش»، وذلك أثناء لقاء الرئيس بأعضاء البرنامج الرئاسي الذي يعد حسام أحد أفراده.

فيتو انفردت بأول حوار مع "جدوع" الشاب الثلاثيني ويعمل معيد بكلية التربية الرياضية جامعة بنها، وله العديد من الأنشطة التطوعية تأتي على رأسها مشاركته في تنظيم كأس العالم للشباب في عام 2009 م، وكأس الأمم الأفريقية في عام 2006، كما شارك في تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة اليد عام 2010 م، وغيرها من أنشطة محلية، أما على الصعيد الدولي فشارك في برنامج تبادل الشباب العالمي في إنجلترا، ودرب منتخب مقاطعة هاونسلو في أولمبياد لندن.


-ماذا دار في الكواليس بينك وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي ؟
اللقاء مع طلاب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة استمر ما يقرب من ثلاث ساعات كان لقاء كاشفا، تحدثنا معه بمنتهى الحرية وفى كل المجالات وأهم الملفات المطروحة على الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تطرقنا إلى قضية تيران وصنافير وملف سد النهضة والأزمة الاقتصادية وارتفاع سعر الدولار، وتحركات إسرائيل في أفريقيا، وملف التعليم والصحة والمشروعات القومية، وأكد الرئيس أنه من الضروري أن ينكسر حاجز الخوف لدى الشباب للتعبير عن آرائهم بمنتهى الحرية، ولكن بشكل موضوعي وبناء، يساعد على النهوض بالبلد دون تجريح أو الإساءة لأحد.

- قلت للرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء مداخلتك أنك لم تنتخبه كرئيس للجمهورية ؟ فهل صوت لمنافسه آنذاك حمدين صباحي أم كنت من الشباب الذين قرروا المقاطعة أو إبطال صوتهم الانتخابي ؟
لم أكن من المقاطعين أو المبطلين بل انتخبت الأستاذ حمدين صباحي لاقتناعي ببرنامجه الانتخابي فضلًا عن أنه من المحسوبين على المعسكر الثوري.

-هل أيدت ثورتي 25 يناير و30 يونيو ؟ وهل كنت واحدا من الشباب المشاركين فيهما ؟ وهل مارست أي نشاط سياسي قبل وبعد يناير ؟
لا لم أشارك في أي منهما فكنت مسافرا للدراسة في إنجلترا، وكنت من أكثر المتحمسين بثورة 25 يناير ومؤمنا تمامًا بما نادت به من مبادئ، كما أننى أؤمن أن 30 يونيو موجة ثورية ثانية للثورة الأم في 25 يناير، ولكني كنت أتمنى أن يرضخ محمد مرسي لمطلب الجماهير بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أما عن ميولي السياسية فليس لي أي توجه سياسي ولا أنتمي لحزب بعينه، وأؤمن بالنظام البرامجي الذي يمزج بين جميع الأيديلوجيات ويستخلص ما يناسب مصر وفقًا لإمكانياتها وقدراتها وطبيعة شعبها وتركيبته الاجتماعية.

-ما هو موقفك من الانتخابات الرئاسية لعام 2012 ؟ لمين أدليت بصوتك ؟
قاطعت الانتخابات الرئاسية لعام 2012 م، فكنت أرى أن فوز الفريق أحمد شفيق ردة على ثورة يناير باعتباره أحد رموز نظام مبارك، وكذلك كنت أرفض وبشدة وصول الدكتور محمد مرسي كمرشح عن جماعة الإخوان لسدة الحكم، من أجل ذلك كله رفضت التصويت لأحد منهما وقاطعت أول انتخابات رئاسية عقب ثورة يناير.

- ما ردك على الاتهامات الموجهة إليك من البعض عقب لقاءك برئيس الجمهورية وبخاصة أن " السيسي " ذكر اسمك وأنت لم تُعرف نفسك عند طلب الكلمة كما نقلت عبر وسائل الإعلام ؟
لن أرد على هذه الاتهامات، فالبعض ادعى كذبًا أنني أحد الجنود، وأن مداخلتي معدة سلفًا والرئيس يعلم بها، والبعض اتهمني بأنني أنتمي لجماعة الإخوان تارة وعضوا في حركة 6 أبريل تارة أخرى، وربما يخوني آخرون، فيما وصف فريق آخر موقفي مع الرئيس بموقف حمدين صباحي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أثناء لقائهم بالسادات في جامعة القاهرة في السبعينيات، لكني أرد علنا " أنا لست ذلك أو ذاك فأنا حسام "، أما عن معرفة الرئيس لاسمي، فأنا قمت بتعريف نفسي في بداية كلمتي ولكن حذف في المونتاج.

-ماذا عن تخوين البعض لك أنك تتلقى تمويلًا خارجيًا لمعارضة حكم " السيسي " خاصة وأنك دائم السفر خارج البلاد ؟
في الواقع هذا أمر مثير للسخرية فأنا لا أمتلك سيارة خاصة حتى الآن، نعم أسافر كثيرا من أجل دراستي، ولأنني من الشباب الشغوف بالعمل التطوعي والعمل المدنى والمجتمعي والمجال التنموي والتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى، فأنا كنت عضوا في هئية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وتحديد قسم حماية الأطفال دون الـ18 عاما معني بمساعدة الأطفال اللاجئين جراء النزاعات العرقية والفقر والمجاعات في القارة الأفريقية وكانت مهمة مرهقة نفسيًا، وبخاصة أن الأمر هنا يتعلق بالأطفال، كما أنني شاركت في مشروع "Slum Soccer India" لتعليم الأطفال من محبي الكرة في شوارع الهند مهارات اللعبة وكنت سعيد بهاتين التجربتين جدا، كما أننى شاركت كمتطوع في برنامج تبادل الشباب العالمي في بريطانيا وشاركت في عمل أنشطة وتقديم خدمات لشباب مقاطعة " هاونسلو " أحد مقاطعات لندن العاصمة البريطانية، وقمنا برفع تقارير عن النشطة الرياضية التي يحتاج إليها شباب المقاطعة، كما أنني قمت بتدريب الشباب وشاركنا في أولمبياد لندن للشباب، وتم تكريمنا من العمدة، وأما في روسيا فكنت هناك لعمل رسالة الماجستير عن رأس المال الاجتماعى وعلاقته بالرياضة - الألعاب الأوليمبية الشتوية بسوتشى 2014 كدراسة حالة.

-كيف أشترك في البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب ؟ وما الهدف والحافز وراء المشاركة ؟
تقدمت أولا بالتسجيل إلكترونيا على الموقع الرسمي للبرنامج، وبعدها تم اختباري كتابيا باللغتين العربية والإنجليزية، ثم أجريت مقابلة شخصية مع لجنة التقييم وأبلغوني بعد فترة أننى من الشاب المقبول للاستفادة بالبرنامج الرئاسي لتأهيل، أما عن السبب الرئيس وراء تقدمي للمشاركة في البرنامج هو تعزيز قدرات القيادة، والتغيير دائمًا ما يكون أسهل عندما تكون صاحب قرار وفى موقع قيادة.

ما هي أميناتك المستقبلية على الصعيد الشخصي ؟ وما هي أمنياتك لشباب مصر ؟
أتمني أن أكون مدير مكتب الأمم المتحدة للرياضة والتنمية، أما الشباب المصري أتمنى أن أراهم حاصلين على تعليم جيد ويمتلكون من المعرفة والعلم والمهارات ما يجعلهم يتغلبون على مشكلاتهم بسهولة، وتعزز لديهم ثقافة التسامح وتقبل الآخر بكل اختلافاته، أتمنى أن يرسموا وحدهم طريق مستقبلهم الذي يبدأ بتحديد التخصص الأنسب والأقرب لهم في دراستهم الجامعية، وأن لا يفقدوا الأمل حتى ولو على المستوى الشخصي.

-ما هي الصورة التي تتمنى أن ترى عليها مصر ؟
أتمنى أن أرى سواحل مصر في جمال سواحل جنوب فرنسا، وأتمنى أن أرى وسائل المواصلات في بلدي كما هو الحال في لندن.
الجريدة الرسمية