رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو والصور.. منقذ بحري يروى أغرب حالات الغرق بالإسكندرية

فيتو

تلعب فرق الإنقاذ البحري دورا كبيرا في حماية المصطافين من الغرق، بشواطئ المدن الساحلية، ولولا تواجد المنقذين على الشواطئ لارتفعت أعداد الوفيات إلى أرقام مخيفة ربما تمنع المواطنين من السفر إلى المصايف.


وفي هذا السياق قال السيد طه أحد فريق الإنقاذ بشاطئ جليم بالإسكندرية، لـ«فيتو» وهو يرتدى بدلة الإنقاذ وفى معصم يدة صفارة الإنقاذ، أنا أمارس مهنة الإنقاذ منذ 40 عاما، وتعلمت مهنة الإنقاذ من "أبويا وجدي" أنا متواجد على الشاطئ منذ بداية الشروق وحتى الغروب، مسئول عن كل مصيف في الشاطئ مسئولية كاملة، في بداية اليوم أحدد وضع التيارات الهوائية للأمواج في البحر، وبناءً عليه يتم رفع الراية في أعلى مكان في الشاطئ، وهناك ثلاثة أنواع للرايات ومنها الراية الخضراء وتكون في حالة استقرار أمواج البحر، والبرتقالى تعبر على ضرورة الحذر داخل البحر، والراية السوداء، في إشارة على أن البحر غير مستقر ولا يمكن السباحة نهائيا.

وأضاف منقذ البحر، عدد الحالات التي يتم إنقاذها في الأيام العادية أقصد في حالة استقرار البحر تبلغ 20 حالة على الأكثر، أما في حالة ارتفاع الأمواج داخل الشاطئ فقد تصل نسبة الغرقى إلى العشرات.

وتابع منقذ البحر، أما بخصوص أغرب حالات الإنقاذ التي قمت بإنقاذها وعادت إلى الشاطئ وهى فيها الروح، والحالات التي عادت إلى الشاطئ جثة.

أذكر شاب جرفتة المياه خلف اللسان الموجود في الشاطى، بمجرد استغاثة الشاب، انطلقت في عرض البحر بعد 60 ثانية كنت وصلته، ووضعته على العوامة، وأخرجت إلى الشاطئ، وقمت بعمل الإسعافات الأولية، أهل الشاب كانوا فقدوا الثقة أنه هو لسة عايش، لكن دور المنقذ ليس فقط الإنقاذ ولكن علية أن يتعلم فنون الإسعافات الأولية.

أما عن حالات الغرق التي نخرجها جثة من البحر أغلبها بيكون دخل البحر في غير التوقيت الرسمى للعوم، بمعنى أنه نزل البحر ليلا، وأذكر أن سيدة ظلت تصرخ على شاطئ البحر وتشير إلى مكان في الشاطئ ولا تتحدث في تمام الساعة الخامسة فجرا، ففطنت أن لها غريقا في هذا المكان، فدخلت البحر وبحث عن الغرقى وأنا لا أعرف إن كان سيدة أو شابا أو طفلا، لو جدت سيدة كبيرة في السن، نزلت البحر ليلا، فسقطت تحت أحد الكتل الخرسانية الموجودة بالشاطئ، ولم تستطع المقاومة، كانت من أصعب الحالات التي بكيت منها، وكثر الحزن الذي خيم على أهلها.

وشكا منقذ البحر إلى "فيتو" قائلا الناس لا تتبع التعليمات، وأنا تعبت جدا من الناس، لأنهم مش حريصين على حياتهم، وأنا علشان مهنتى وأكل عيشى إنقاذ الناس، بحزن علشان الناس لا تتبع التعليمات.

وطالب منقذ البحر المسئولين، بدعم المنقذ ين بدورات مثل الإسعافات الأولية، وإمدادهم بالأدوات المساعدة في عملية الإنقاذ.
Advertisements
الجريدة الرسمية