«ومن الجهل ما قتل».. الغيرة تدفع «أب» لمنع إنقاذ ابنته من الغرق.. رئيس جمعية الإنقاذ البحري: العادات والتقاليد الجاهلية هي السبب.. رفضنا إصرار الوالد وأدينا واجبنا على أكمل وجه

«ومن الجهل ما قتل» تلك المقولة تنطبق على الكثير من المصريين الذين يفضلون الالتزام بالعادات والتقاليد الموروثة في غير موضعها، ولا يعلمون أن الضرورات تبيح المحظورات.

وشهد شاطئ النادي الاجتماعي بالغردقة حادثا غريبا حينما أراد رجل أن يمنع رجال الإنقاذ من إنقاذ ابنته من الغرق، وفضل موتها على أن يلمسها رجل غريب، إلا أن رجال الإنقاذ أصروا على أداء مهمتهم وإنقاذ الفتاة.

العمل التطوعي
حسن الطيب رئيس مجلس إدارة جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة بالبحر الأحمر أكد لـ«فيتو»، أن رجال الإنقاذ في الجمعية يعملون داخل النادي الاجتماعى بالغردقة تطوعا منذ أول أيام عيد الفطر المبارك.

وأضاف الطيب أنه منذ بدء العيد تم إنقاذ 3 أشخاص في شاطئ النادي الاجتماعي منهم طفل وشاب، جاءوا من المحافظات المجاورة لقضاء عطلة العيد مع عائلاتهم.

وتابع أنه فوجئ بمنع رجل لفرق الإنقاذ البحري من إنقاذ ابنته التي كانت تغرق بشاطئ النادي الاجتماعي بالغردقة، إلا أن رجال الإنقاذ لم يلتفتوا إليه وسارعوا لإنقاذها، بعدها عنفهم بشدة قائلا لهم: "كنتوا تسيبوها تموت".

تعنيف رجال الإنقاذ
وتابع رئيس مجلس إدارة جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة، أن الواقعة حدثت يوم الجمعة، بشاطئ النادي الاجتماعي بالغردقة، وتم إنقاذ الفتاة التي تبلغ من العمر 12 عاما تقريبا.

وأضاف الطيب أن والد الفتاة من زائري مدينة الغردقة، وجاء من إحدى المحافظات المجاورة لقضاء عطلة عيد الفطر مع عائلته، مشيرا إلى أنه فضل موتها على أن يلمسها رجل غريب، على حد قوله، وأكد أنه عنف رجال الإنقاذ بشدة لعدم اكتراثهم له.

الجهل والرجعية
وأكد الطيب أن ذلك الموقف لا يخرج إلا من صاحب فكر يدل على الجهل والرجعية، مؤكدا أن جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة لديها فريق عمل من مختلف مدن المحافظة منهم من ينتمي لأبناء الصعيد ومنهم من ينتمي إلى محافظات الوجه البحري، وجميعم ملتزمون ويؤدون مهامهم كما يجب دون تجاوزات.

وتابع الطيب أن جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة تأسست عام 2006 في مدينة الغردقة - البحر الأحمر ومن ضمن أهدافها القيام بعمليات الإنقاذ البحري وتطوير عمليات الإنقاذ البحري، والتدريب على عمليات الإنقاذ البحري، وعقد دورات تدريبية على الإنقاذ البحري وحماية والبيئة، وعقد دورات تعليمية للحصول على شهادة قيادة اللنشات المطاطية السريعة لاستخدامها في أعمال الإنقاذ.

وأكد أن من أهم إنجازاتها الاشتراك في عمليات الإنقاذ بحادث غرق عبارة السلام 98، والتدريب والتأهيل للعاملين في مجال الغوص والأنشطة البحرية بالقطاع السياحي، وعمل كورسات تدريبية بالتنسيق مع مركز طب الأعماق بالغردقة، والمشاركة في إزالة بقعة الزيت بشواطئ الغردقة.