رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نشرة الصحف العبرية: أسباب إعلان نتنياهو رغبته في زيارة مصر

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

ركزت الصحف العبرية الصادرة اليوم الأربعاء، على موافقة إسرائيل على تسليم القاهرة آثار مصرية مسروقة كانت لدى تل أبيب في إطار توطيد العلاقات بين البلدين، ومبادرة الرئيس، عبد الفتاح السيسي، لاستئناف العملية السياسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.


أسباب زيارة نتنياهو
أكد مصدر سياسي مقرب من رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وزعيم المعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوج، أن كلًا من نتنياهو وهرتسوج سيزور القاهرة للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وعن أسباب الزيارة، أوضح المصدر بحسب صحيفة "معاريف" العبرية، أن نتنياهو وهرتسوج لديهما مبادرة يريدان طرحها أمام السيسي.

وأضافت الصحيفة العبرية أن خطوة نتنياهو وهرتسوج ستمهد الطريق لتشكيل حكومة وحدة في إسرائيل تضم زعيم المعارضة "هرتسوج".

ويأتي ذلك بعد أن دعا السيسي، إسرائيل إلى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.

ونفى المصدر المقرب من نتنياهو ما تردد حول أن تصريحات السيسي التي أدلى بها أمس حول استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين تمت بالتنسيق مع نتنياهو وهرتسوج.

وكان هرتسوج رحب بخطاب السيسي الذي دعا فيه القيادة والأحزاب الإسرائيلية إلى سرعة التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين، معتبرًا أن ذلك يعكس المرحلة التاريخية التي يعيشها العالم العربي المعتدل، كما رحب نتنياهو أيضًا بالخطاب قائلًا: "إسرائيل على استعداد لمشاركة مصر ودول عربية أخرى لتعزيز عملية السلام والاستقرار في المنطقة".

سجن مبارك
قالت صحيفة "هاآرتس" العبرية"، إن حياة الرئيس الأسبق، حسني مبارك ليست سيئة للغاية، فهو يتمتع بظروف جيدة في محبسه.

وأضافت الصحيفة العبرية أن الوضع القانوني لمبارك غير مفهوم، ويتسم بالغموض، خاصة أن محاميه، فريد الديب، يرفض الإدلاء بأي تصريحات، موضحًا أن بقاءه في السجن يعد لغزًا قانونيًا.

وزعمت الصحيفة أن هناك صفقة جرت خلف الكواليس تم بموجبها إطلاق سراح نجليه جمال وعلاء، مقابل بقاء مبارك في السجن، نظرًا لأن إطلاق سراحه يثير ضجة في مصر وهذا ما يجعله يقبع في السجن حتى الآن، مشيرة إلى أن نقطة ضعف مبارك هي نجلاه.

ونوهت الصحيفة إلى أن حياة مبارك في المستشفى العسكري بالقاهرة جيدة، فهو يحصل على الزهور والصحف وأكلات المطاعم بانتظام، كما يحظى بزيارة زوجته سوزان، وأبنائه وأحفاده، ويرى من نافذة المستشفى إطلالة خلابة على نهر النيل، كما أنه يلوح لمحبيه من النافذة مثلما جرى في عيد ميلاده الـ88 حين جاء بعض المواطنين يرقصون ويغنون احتفالًا به.

وزادت الصحيفة قائلة إنه رغم مرور خمس سنوات على مظاهرات ثورة يناير، لا يزال العديد من المواطنين يعتبرونه رمزًا للقمع والمحسوبية المتفشية في مصر.

آثار مسروقة
أكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أنه على خلفية تحسن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل، فإن تل أبيب ستعيد للقاهرة آثارًا نادرة مصرية تشمل مومياوات.

وأضافت الصحيفة العبرية أنها المرة الأولى التي تعيد إسرائيل فيها آثارًا إلى مصر، موضحة أن تل أبيب ستعيد الآثار المصرية الأحد المقبل، وهي عبارة عن توابيت تضم مومياوات تم سرقتها بواسطة لصوص الآثار.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن التوابيت تم ضبطها قبل 4 سنوات من قبل مفتشي الآثار في إسرائيل، وبعد فحصها تبين أنها تعود إلى آلاف السنين.

وسبق أن عرضت إسرائيل قطعًا أثرية مصرية للبيع ضمن مجموعة تم عرضها في أحد المراكز المتخصصة، شملت الكثير من النقود والتماثيل التي تعود لعصور مختلفة.

السفير المصري
أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن السفير المصري لدى تل أبيب، حازم خيرت، سيتسلم الآثار المصرية المسروقة التي بحوزة دولة الاحتلال يوم الأحد القادم، وذلك بمقر خارجية الاحتلال.

وأضافت الصحيفة العبرية، أن تسليم الآثار المصرية سيتم في إطار احتفالية ستعقد بمقر وزارة خارجية الاحتلال، ويشارك فيها ممثلون من سلطة الآثار الإسرائيلية، وكبار المسئولين بالخارجية.

وأوضحت الصحيفة أن لصوص آثار نهبوا قبور أثرية قديمة في منطقة الصحراء الغربية، ثم تم تهريبها من مصر إلى دبي، ومن هناك إلى إسرائيل مرورًا بدولة ثالثة أوروبية.

ونوهت الصحيفة العبرية بأن السلطات المصرية قدمت طلبا رسميًا إلى إسرائيل لاستعادة الآثار المسروقة.

وجاءت خطوة إسرائيل لتسليم الآثار المصرية المسروقة بحسب إعلام الاحتلال، كبادرة حسن نية لتحسين العلاقات مع مصر، وخاصة بعد أن ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي خطابًا يدعو فيه إلى السلام من أجل حل القضية الفلسطينية.

دولة فلسطينية
قال الباحث الإسرائيلي، يوني بن مناحم، إن خطاب الرئيس، عبد الفتاح السيسي، أمس بأسيوط والذي دعا فيه لإحلال السلام، فسره البعض على أنه محاولة لإعادة مصر لأيام مجدها بالشرق الأوسط.

وأضاف الباحث الإسرائيلي في مقال نشر بموقع "نيوز1" العبري، أن السيسي له مصالح شخصية فهو مثل الرئيس الفلسطيني، عباس أبو مازن، يريد إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، ولا يوجد لدى السيسي حل للقضية الفلسطينية سوى ذلك.

وأوضح أن كل من يعتقد أن السيسي لديه حل سحري للقضية الفلسطينية من شأنه تحقيق انفراج سياسي كبير بوساطة مصر، يجب أن يعرف أن مصر لن ترضى بأقل من تأسيس دولة فلسطينية، لذا فالسيسي لا يختلف عن أبو مازن.

وتابع بأن خطاب السيسي تقف وراءه رغبته في إعادة دور الريادة لمصر الذي لعبته أيام الرئيس الأسبق، حسني مبارك.

خطة السيسي
كشفت المحللة الإسرائيلية، سمدار بري، أنه سبق خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي المفاجئ حول القضية الفلسطينية وسبل حلها، تنسيق بين عدد من العواصم العربية على رؤية القاهرة لحل القضية.

وأضافت المحللة بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه لدى السيسي خطة تشمل عدة نقاط لحل القضية: "أهم بنودها إنشاء وحدة سياسية للتنسيق بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية، ترتكز على انضمام زعيم المعارضة الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوج، إلى الحكومة، لضمان وجود صوت معتدل، موضحة أنه إذا تحققت الوحدة، ستليها مرحلة المفاوضات المباشرة".

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن خطاب السيسي، جاء ردًا على موقف رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ورفضه مبادرة السلام الفرنسية.

المعارضة الإسرائيلية
عقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، مؤتمرًا صحفيًا على خلفية خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومناقشة الخلاف مع رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيجدور ليبرمان، والتي أكد فيها أنه لا يستبعد الانضمام لحكومة الاحتلال.

وهاجم هرتسوج المفاوضات الجارية بين نتنياهو وليبرمان، مؤكدًا أن نتنياهو أمام اختيار تاريخي ولن نجري مفاوضات متعلقة بحكومة الوحدة معه لحين أن يقرر ماذا سوف يختار، مضيفًا: "أنا لا أعمل وفقا لجدول أعمال ليبرمان".

وأجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اتّصالًا هاتفيًّا مع ليبرمان، ودعاه للاجتماع به، اليوم الأربعاء، في تمام الرابعة عصرًا.

وعن خطاب الرئيس، عبد الفتاح السيسي، الذي أدلى به أمس وتطرق فيه لاستئناف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية: "لدينا فرصة تاريخية وتطور سياسي هام و"السيسي" لا يعمل عندي ولا عند نتنياهو"، في إشارة لضرورة قبول مبادرة السيسي للسلام التي طرحها أمس.

وأضاف أن المسئولية لتحقيق هذه الفرصة حاليًا في يد بنيامين نتنياهو.

وجاء خطاب هرتسوج على خلفية تنامي المعارضة داخل حزب "المعسكر الصهيوني" الذي يترأسه لتشكيل حكومة وحدة بانضمامه لائتلاف نتنياهو.
Advertisements
الجريدة الرسمية