رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شيماء صادق مذيعة «القاهرة والناس»: الإعلام في مصر مليان "شللية" وطارق نور وقف في «ضهري»

فيتو


  • >> أنا مشاكسة وأحب الخروج على المألوف
  • >> لم اصبح مذيعة لأننى جميلة ولكن باجتهادى
  • >> ربنا وقف في طريقي ولاد الحلال
  • >> طارق نور وقف في ضهري وطلع كل اللي جوايا
  • >> حلقة فتاة الشوارع كانت مؤلمة ومش ندمانة عليها
  • >> مفيش نفسنة بيني وبين انتصار


منذ أن فتحت عينيها على الدنيا وهي تحلم بمعانقة الأضواء والنجومية، وإن قطعت في سبيل ذلك مسافات طويلة ومرهقة، وكلفها الأمر الترحال من بلدٍ إلى بلد.
الرحالة الشابة، شيماء صادق، مذيعة لم يكد عمرها يتخطى العشرين عامًا، حتى خاضت غمار الغربة في بلد عربي فقير بحثًا عن فرصة عادلة في دنيا الأضواء، تقول عنها: إنها طفحت ماء عينيها حتى وجدتها "ياااااااه ده أنا طلع عيني".
مؤخرًا أثارت المذيعة الشابة جدلًا واسعًا بسبب حلقتها الشهيرة عن "فتاة الشوارع" والتي جسدت خلالها دور بائعة مناديل في شوارع القاهرة، وتعرضت بسببها للتحرش اللفظي من قبل المارة.
وعن كواليس رحلتها الإعلامية وتجربتها الحالية في فضائية "القاهرة والناس" عبر برنامج "خيط حرير" كان لنا معها هذا الحوار:

*في البداية.. كيف كانت كواليس بدايات عملك في الحقل الإعلامي؟
البداية كانت عبر قناة "مودرن تي في"، أثناء الانطلاقة الأولى لها، بقيادة رجل الأعمال الدكتور وليد دعبس، وكانت وقتها تضم عددًا من الأسماء الإعلامية البارزة، بدأت عملي كمراسلة في القناة لغاية ما شربت الشغلانة زي ما بيقولوا، ومنحتني إدارة القناة فرصة تقديم أحد البرامج، وبعد فترة أغلقت القناة، فسافرت إلى اليمن، وقدمت أحد البرامج عبر قناة "اليمن اليوم"، وحقق نجاحًا كبيرًا، وبعدها سافرت للكويت لخوض إحدى التجارب هناك، لكن التجربة لم يكتب لها النجاح بسبب المشكلات التي كانت تمر بها دولة الكويت آنذاك، فعدت لخوض تجربة جديدة عبر قناة "المحور".

*هل واجهتك بعض الصعوبات في البداية مثل غالبية المذيعين والمذيعات الشابات.. وما هي طبيعة هذه الصعوبات؟
يااااااااااه ده أنا طلع عيني من كثرة الترحال، اتنططت كتير من بلاد لبلاد، وواجهتني عراقيل وصعوبات مثل كثيرين من زملائي، منها مسألة الشللية، فأنت تعرف أن بالإعلام المصري شيئًا من الشللية والمحسوبية والوساطة.

*الإعلام المصري يتسم بـ"الشللية".. هل تتفقين وهذا الرأي؟
آه طبعًا يوجد شللية في الإعلام المصري، واللي يقول بغير كده يبقى كداب، هذا واقع موجود لا يمكن إنكاره أو تجاوزه، لكن ليس في أغلبه، هناك نوافذ إعلامية محترمة إحقاقًا للحق.

*ماذا عن تجربتك في قناة "المحور" ولماذا لم تستمر طويلًا؟
محطة مهمة في حياتي بكل تأكيد، كنت أقدم برنامج صباحي "صوت الناس"، لكن موعد إذاعته أثر بشكل كبير في نسب المشاهدة، حيث كان يذاع في العاشرة صباحا، وكانت أمنيتي أن أقدم برنامجًا اجتماعيًا لكن خريطة القناة لم تكن تسمح بذلك وقتها، فضلًا عن إدارة القناة رفضت منحي هذه الفرصة، فرأيت أن البرنامج لن يضيف لي شيئًا، بعبارة أكثر صراحة: ملقيتش نفسي فيه فغادرت على الفور.

*ما هي كواليس انتقالك لفضائية "القاهرة والناس" ورؤيتك لتجربة برنامج "خيط حرير"؟
بعد أن غادرت "المحور" رشحتني زميلتي شيرين أبو بكر لتقديم برنامج على شاشة "القاهرة والناس" وكانت صاحبة فكرة "خيط حرير"، وهناك وجدت أجواءً مختلفة عن التي عملت بها في المحطات السابقة، حيث المهنية فقط هي الشغل الشاغل لإدارة القناة، احتضنتني القناة، واستطاع طارق نور أن يعيد اكتشافي من جديد، وطلع كل اللي جوايا، في الحقيقة "طارق" هو اللي وقف في ضهري، وتبناني وأصقل موهبتي؛ لأنه ليس فقط مجرد رجل أعمال، وإنما هو إعلامي كبير وأحد صناع الميديا في مصر، أيضا المخرج "ميلاد أبي رعد" مدير القناة، كان له فضل كبير في تطوير أدائي وتعلمت منه الكثير.

*هل أنت نادمة على حلقة فتاة الشوارع والتي أثارت ضجة واسعة في أوساط عديدة من المجتمع المصري بعد تعرضك للتحرش؟
لا، لست نادمة على الإطلاق، رغم أنها كانت حلقة صعبة للغاية، لكن كان من الضروري أن انزل الشارع، وألتحم بالناس وأعيش يومًا بأكمله كبنت شارع، لنقل معاناة الفتاة المصرية من خلال تقمصي دور بائعة المناديل، صحيح أن الأمر كان مؤلمًا للغاية، وتعرضت لكم كبير من المضايقات، لكن لم يحدث تحرش بالمفهوم الدارج، كل ما في الأمر أنه كان تحرشا لفظيا من بعض المارة، حيث قال أحدهم: سيبك من المناديل وتعالي أجوزك، في النهاية أنا فخورة إني نزلت ونقلت معاناة الناس على الأرض، وهذه هي سياسة البرنامج، إنه بيحاول يلتحم بالناس للتعبير عن معاناتهم، لكني صدمت في الحقيقة من كم المضايقات وشعرت وقتها بحجم المعاناة التي تتعرض لها الفتاة المصرية.

*شيماء صاق تسير بثبات على خطى منى عراقي وريهام سعيد.. هل تتفقين وهذا الرأي؟
لا طبعًا، كل هؤلاء مذيعين كبار، وحققوا نجاحات كبيرة بلا أدنى شك، لكن أنا لا أشبه أحدًا؛ لأنه مفيش مذيعة بتشبه التانية، كل منا له شخصيته وطريقته الخاصة به، وفي النهاية هي مَلَكَات تتفاوت من شخص لآخر.

*أنت مذيعة مشاكسة تخرج دائمًا على المألوف.. إلى أي مدى تتفقين وهذا الرأي؟
إلى حد كبير، أنا مشاكسة وبحب الخروج على المألوف، لأنه إحنا علشان ننقل الواقع كما هو لازم نخرج على المألوف، ونفتش عن القضايا والمشكلات التي تؤرق الناس، لكن يجب أن يكون ذلك في حدود الضوابط والمهنية.

ما رأيك في تجربة الفنانة انتصار عبر قناة "القاهرة والناس".. وهل هناك حساسية بينك وبينها؟
برنامج "نفسنة" الذي تقدمه انتصار هو برنامج لطيف للغاية، وحقق جماهيرية واسعة وأنا بحب اتفرج عليه، لأنه مُسلِ وخفيف والناس بتحب تتفرج على حاجة خفيفة بعد يوم طويل من العناء، وليس هناك أي نفسنة بيني وبين انتصار، لأن برنامجها مختلف تمامًا عن برنامجي، هو "استايل" وبرنامجي "استايل" آخر تمامًا.

*هل يلعب الجمال والشكل دورًا مؤثرًا في نجومية المذيعة؟
لا، مش ضروري المذيعة تبقى جميلة، المهم أن يكون لديها موهبة وحضور قوي، لكن في النهاية يجب أن يكون شكلها مقبول، وأنا مبقيتش مذيعة علشان جميلة، وإنما بالاجتهاد؛ ولأن ربنا وقف في طريقي ولاد الحلال، اللي أصقلوا موهبتي.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لــ "فيتو"
Advertisements
الجريدة الرسمية