رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رواندا تعتزم طرد اللاجئين البورونديين ردا على اتهامات واشنطن

فيتو

أعلنت الحكومة الرواندية أنها تعتزم طرد جميع اللاجئين البورونديين البالغ عددهم 75 ألف لاجئ من أراضيها، ونقلهم إلى دولة ثالثة ردا على اتهامات الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة لـ"كيجالي" بتجنيد وتدريب اللاجئين وتسليحهم لإسقاط الحكومة البوروندية.


وقالت وزير الخارجية الرواندي " لويز موشيكيوابو"، إن حكومتها لن تتحمل الاتهامات المرسلة التي تطلقها الحكومة الأمريكية ومنظمة الأمم المتحدة،وسوف تبدأ على الفور في التخطيط لنقل اللاجئين إلى دولة ثالثة.

وأضافت " موشيكيوابو " في بيان صحفي أصدرته اليوم الثلاثاء: إن الأمن القومي لرواندا يتعرض لمخاطر متزايدة،بسبب اللاجئين البورونديين،ونواجه اتهامات لا أساس لها من الصحة بتدريبهم وتسليحهم،ضد الجارة بوروندي،وهو أمر غير مقبول ولا يمكن التسامح معه.

وعبرت وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، عن قلقها العميق من خطط الحكومة الرواندية لنقل اللاجئين إلى دولة ثالثة،وقالت أنه يقوض اتفاقية حماية اللاجئين التي وقعت عليها الحكومة الرواندية.

وكان المبعوث الأمريكي لمنطقة البحيرات الكبري الأفريقية "توماس بيرلو"،قد أصدر تقريرا اتهم فيه حكومة رواندا بتجنيد اللاجئين بما فيهم الأطفال ودفعهم إلى بوروندي،من أجل القتال في صفوف المعارض التي تسعي لإسقاط نظام حكم الرئيس بيير نكورونزيزا.

وقال "بيرلو" في تقريره الذي قدمه للكونجرس الأمريكي وايدته الأمم المتحدة أن لديه معلومات من كبار الدبلوماسيين العاملين في رواندا،تؤكد تورط حكومة كيجالي في دفع اللاجئين بعد تدريبهم وتسليحهم للمشاركة في العمليات المسلحة التي تشنها المعارضة ضد حكومة بوروندي.

وأضاف:"هناك تقارير موثوق بها عن تجنيد اللاجئين بوروندي انطلاقا من معسكرات في رواندا للمشاركة في الهجمات المسلحة ضد الحكومة البوروندية".

وتعاني بوروندي من اضطرابات مسلحة وأعمال عنف دامية منذ قرر الرئيس " نكورونزيزا "ترشيح نفسه لولاية ثالثة في أبريل الماضي.

وتدهورت الأوضاع الأمنية في العاصمة البوروندية بوجمبورا،التي تشهد انفجارات وعمليات عسكرية بشكل يومي،مما أدي إلى مقتل 440 شخصا حتى الآن، ونزوح أكثر من 240 ألف مواطن إلى تنزانيا ورواندا.
\
ويتكون سكان بوروندي من خليط عرقي مكون من قبائل التوتسي والهوتو،وهو نفس الخليط العرقي في رواند المجاورة،التي تخشي من انتقال الصراع العرقي إلى أراضيها، وتكرار الصراع المدمر الذي عانت منه البلاد عام 1994 وادي إلى مقتل 800 ألف شخص.
Advertisements
الجريدة الرسمية