في آخر اجتماع لـ«التيار الديمقراطي» بـ2015.. التحالف يهاجم الداخلية ويدين عمليات الاختفاء القسري والقبض العشوائي.. يتوقع ثورة ثالثة بسبب السياسات الأمنية.. ويدعو القوى السياسية لتشكيل لجنة ح
في آخر اجتماع لتحالف التيار الديمقراطي في عام 2015، الذي عقد اليوم بمقر حزب العدل، هاجم التحالف بشدة سياسات وزارة الدخلية في الفترة الأخيرة، حيث أدان عمليات الاختفاء القسري والقبض العشوائي والسجن الاحتياطي التي انتشرت مؤخرا خاصة قبل ذكرى ثورة 25 يناير.
هجمة أمنية متصاعدة
وقال طارق نجيدة، عضو اللجنة القانونية بتحالف التيار الديمقراطي، أن هناك هجمة أمنية متصاعدة غير مبررة، تستهدف شباب القوى المدنية، وتزايد واضح في حالات الاختفاء القسري والقبض العشوائي والتضييق على الحريات، داعيا لجان الحريات المختلفة في الأحزاب ونقابة المحامين للتكاتف وتشكيل لجنة موحدة لمواجهة الضربات الأمنية الحالية.
وأعرب عضو اللجنة القانونية للتحالف، في تصريحات صحفية، عقب انتهاء اجتماع التيار الديمقراطي، عن استغرابه من وقوع تلك الأحداث في الوقت الذي انتهينا فيه من الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق، وانعقاد مجلس النواب.
وأوضح أن البرلمان يأتي في ظل حالة اختناق شديدة تمارسها قوات الأمن، مؤكدا أن اللجنة القانونية للتيار الديمقراطي تنعقد دائمًا وتعلن عن استعدادها لتقديم كافة الدعم والجهود القانونية لكل القوى السياسية التي تتعرض لتلك الأحداث.
وعن حل اتحاد الطلاب، دعا التيار الديمقراطي في اجتماعه للتكاتف مع الاتحاد، مؤكدا حقهم في تشكيل اتحادهم الخاص بعيدا عن التدخل في حرياتهم.
ثورة غضب ثالثة
كما أدان مدحت الزاهد عضو المجلس الرئاسي بتحالف التيار الديمقراطي، الحملات التي استهدفت مراكز ثقافية وفنية، وحملات القبض العشوائي والترويع والاختفاء القسري وتزايد مدة الحبس الاحتياطي الذي تحول إلى عقوبة وليس إجراء احترازيا، التي تشهدها الساحة الآن.
وقال الزاهد إن طريقة تعامل قوات الأمن تمهد لقيام ثورة غضب، مؤكدا أن هناك استهدافا واضحا لكل المنتمين للتيار الديمقراطي المدني، موضحا أن السياسات الأمنية كارثية، ولم تستفد الداخلية من الدروس السابقة بل تمارس القمع وتضييق مجالات التعبير الديمقراطي.
حملة للدفاع عن الحريات
وأعلن الزاهد عن تنظيم التيار الديمقراطي لحملة للدفاع عن الحريات، وتوجيه الدعوة لكل القوى السياسية والأحزاب للتضامن معهم لوقف سياسات الأمن التي ستؤدي لانفجار الشعب، وأنه سيتم إصدار بيان رسمي باسم الحملة للتوقيع عليها.
سياسات ترويع
من جانبه، قال المهندس عبدالعزيز الحسيني عضو المجلس الرئاسي لتحالف التيار الديمقراطي: "الداخلية انفلتت وسياسات النظام تدفع مصر إلى الهاوية، والداخلية تجاوزت سياسات حبيب العادلي، وهناك سياسة ترويع شديدة قبل ذكرى 25 يناير، والأسلوب المتبع من قبل الأمن سيؤدي إلى تفجير ثورة ثالثة ستكون الداخلية السبب في قيامها".
وأضاف الحسيني أن السياسات المتعبة حاليا من النظام ستدفع الشباب إلى سلك سلوك خارج العمل السياسي ويشجعه على أعمال العنف والإرهاب، موضحا أن سياسات الداخلية تدعم الإخوان وأفكارهم، من خلال طريقتها في الضغط على المواطنين السلميين، مما سيؤدي إلى تحويل الشباب من سلبي فقط إلى إرهابي.
وتابع: "درس ثورة يناير لم يُقرأ بعد.. ومحاولات التنكيل بالثورة ستؤدي إلى ثورة ثالثة بممارسات الداخلية".
