رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو والصور.. طلاء الجدران لم يزل الفساد الساكن بمعهد القلب.. «هدى» تخضع لعملية قلب مفتوح تخرج مصابة بالسكر.. بتر أطرافها هو الحل.. والمريضة: «عايزة حقي أنا في عداد الأموات»

فيتو

جهود بذلت وملايين صرفت على تجديد وتطوير «معهد القلب» كمحاولة لتحويله من مكان بائس يزيد المريض مرضا إلى مكان يشفي القلوب العليلة بآدمية ورحمة.


كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، برفع الخدمات بمعهد القلب القومي وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، إلا أن الصورة المشرفة والجميلة التي خرج بها المعهد بعد ذلك، لا تتطابق مع قبح الفساد الساكن في جدرانه وبين أرجائه.

وترصد عدسة «فيتو» أبشع حالة فساد من داخل المعهد القومي للقلب، متمثلة في سيدة عشرينية مهددة ببتر أطرافها، بسبب إهمال طبي فادح.

طبيب فاسد
هدى أحمد فؤاد البالغة من العمر 27 عاما، أم لطفلتين، دخلت معهد القلب يوم 19\8\2015، للخضوع لعملية قلب مفتوح، لكن قدرها كان في انتظارها بغرفة العمليات مع طبيب فاسد، لتخرج من غرفة العمليات مريضة سكر أيضا.

تلوث جراحي
صدمت «هدى» بعد جراحة القلب المفتوح، بأن قدميها ويديها في حالة شلل ولا تستطع تحريك أطرافها، وانتشر لون أسود على أصابع قدميها ويديها، ولم يستطع الأطباء إيقاف زحفه المستمر أو تحديد سببه، وأمام تساؤلاتها الكثيرة لم تجد غير تفسير واحد لذلك، وهو تعرضها لتلوث جرحي نتيجة لاستخدام أدوات ملوثة أو انتقال عدوى إليها أثناء العملية بسبب سوء التعقيم.

بتر الأطراف
تقدم «وائل» شقيق «هدى» بشكوى لإدارة المستشفى ضد الطبيب المعالج لحالة شقيقته، كما حُرر محضر رسمي في القسم بتفاصيل الواقعة.

رحلة علاج
وبعد عمل الفحوصات اللازمة، تقرر نقل «هدى» إلى قصر العيني، لبتر أطرافها الأربعة، إلا أن قدرها السيئ ما زال يترقبها في صمت لتتكاسل الشئون المعنية عن نقل المريضة لتزداد حالتها سوءا على سوء.

انسداد بشريان القدم والذراع اليسرى 
وأفادت التقارير الطبية أن التلوث الجراحي تسبب في انسداد الأوعية الدمعية والشرايين لتصبح حالة «هدى» النفسية قبل الجسدية أسوأ مما يتخيلها بشر، فهي تؤمن بأنها على مشارف الموت وستترك طفلتيها يتيمتين في الدنيا وترحل.

عايزة حقي!
قالت «هدى»: «أنا كل اللى عاوزاه حقي لو مت، أبقى مطمنة إن محدش هيدخل المستشفى يعمل عملية يبقى في عداد الأموات زيي».. وتابعت: «أنا لو خرجت سليمة تبقى معجزة كإنى اتولدت من جديد».
Advertisements
الجريدة الرسمية