رئيس وحدة الإدمان يعرب عن قلقه من دعوات تقنين الحشيش في العالم
كشف الدكتور عبدالرحمن حماد، رئيس وحدة الإدمان بمستشفى العباسية للصحة النفسية، عن إعلان حزب الأصالة والمعاصرة المعارض في المغرب والذى تصدر نتائج الانتخابات البلدية، عزمه تقديم مشروع قانون إلى البرلمان يقنن زراعة القنب الهندي بغرض استغلاله للأغراض الطبية والصناعية، حيث دعا لتقنين الحشيش وزراعته وبيعه وتداوله وتعاطيه، في بلد يعد الأول على مستوى العالم في إنتاج الحشيش، حسب آخر التقارير العالمية ٢٠١٥.
وتساءل رئيس وحدة الإدمان في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، عما إذا كان المغرب سيكون أول دولة عربية تقدم على تلك الخطوة؟، لافتا إلى أن مستقبل القنب الهندي في المغرب لاقي اهتمام إعلامي وسياسي واسع، خاصة أن هذه النبتة ارتبطت في أذهان المغاربة بأساطير المافيات والتهريب والمخدرات والثراء.
وأشار إلى أن هناك اتجاه لضرورة كسر المحرمات الاجتماعية والقانونية، مؤكدا أنه يخضع لأحكام مسبقة أغلب ضحاياها هم المزارعون البسطاء من السكان المحليين خصوصا في شمال المغرب.
وتطرق النقاش في المغرب إلى إمكانيات خلق اقتصاد بديل يستفيد منه المزارعون المغاربة الذين ترتبط حياتهم بزراعة القنب الهندي، كما استعرض عدة تجارب علمية سواء في الداخل أو الخارج تؤكد إمكانية الاستعمال الطبي والصناعي للنبتة.
وأشار إلى أن عدد الفلاحين الذين يزرعون القنب الهندي نحو 800 ألف مزارع، وحجم التجارة المرتبطة به تجاوزت 200 مليون يورو.
وأبدى رئيس وحدة الإدمان قلقه من هذا الفكر خاصة مع تزايد الدعوات العالمية، لتقنين المخدرات وأولها الحشيش، كما حدثت مظاهرات في فرنسا وإسرائيل، ودعوات في لبنان ودول أخرى، ويزيد من خطورة هذا الأمر هو التقرير الذي سيتم مناقشته بعنوان "التحكم بزمام الأمور" والذي سيتم مناقشته في الدورة الاستثائية بالأمم المتحدة، مطلع العام القادم والخاصة بالمخدرات، والذي يدعو ضمن أشياء كثيرة، إلى تقنين المخدرات، وأولها الحشيش.
وتابع أن رئيس الحزب الحاكم هناك، اتهم هذا الحزب بتلقي دعم من تجارة المخدرات، والعصابات المنظمة، لدعمه في الانتخابات، وكان من الممكن تفهم أن هذه مكايدة سياسية.
