المعارضة السورية تطلق «عاصفة الجنوب» لتحرير درعا
شنّت فصائل تابعة للمعارضة السورية المسلحة اليوم الخميس، هجومًا واسع النطاق، تحت مسمّى "عاصفة الجنوب"، بهدف السيطرة على مدينة درعا بالكامل، جنوبي البلاد.
وقال القيادي العسكري في غرفة عمليات "عاصفة الجنوب"، فهد السلطي، لوكالة "الأناضول" التركية: "إن فصائل المعارضة بدأت صباح اليوم الخميس، بقصف مدفعي وصاروخي على المواقع العسكرية وخطوط إمداد قوات النظام في مدينة درعا".
وأضاف أن مقاتلي المعارضة تمكنوا بعد اشتباكات عنيفة اندلعت مع قوات النظام، من قطع الأوتوستراد الدولي، الرابط بين محافظة درعا ومدينة دمشق، الذي يستخدمه الجيش النظامي لإرسال تعزيزاته العسكرية إلى مدينة درعا التي تسيطر قوات المعارضة على أحياء فيها.
وأشار السلطي، إلى أن معركة السيطرة على المدينة، "جاءت بعد أكثر من شهر ونصف الشهر من التخطيط لها، بمشاركة واسعة، من معظم فصائل درعا، بما فيها تشكيلات الجبهة الجنوبية، تضم مقاتلين من الجيش السوري الحر وفصائل مسلحة أخرى، والفصائل الإسلامية، حيث تم وضع خطّة مُحكمة للهجوم على المدينة من سبعة محاور".
في السّياق نفسه؛ عزّزت قوات النظام المتمركزة في مدينة درعا خطوط دفاعاتها، بالقرب من الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة، كما وسّعت انتشارها داخل المدينة لتشمل مساكن المدنيين، والأبنية المرتفعة، لاعتلاء قناصتها عليها، حسبما أفاد شهود عيان.
يُذكر أن مدينة درعا، هي أهم وأبرز نقاط ارتكاز الجيش النظامي في جنوب سوريا، لاحتوائها على جميع الأفرع الأمنية والنقاط العسكرية الإستراتيجية في المحافظة، إضافة إلى أهم المنشآت والمؤسسات الحكومية والخاصة.
