"المياه ومستقبل شبابنا" ندوة في "إعلام بورسعيد"
نظم مجمع إعلام بورسعيد صباح اليوم، الخميس، ندوة تحت عنوان "المياه ومستقبل شبابنا " ضمن مبادرة "كلنا إيد واحدة" التي تهدف لترشيد استخدام المياه بمدرسة المشير الإعدادية بنات.
حاضر في الندوة الدكتورة زينب السماحى أستاذ بجامعة بورسعيد، والشيخ عبده جزر إمام وخطيب بمديرية أوقاف بورسعيد.
واستهلت دكتورة زينب اللقاء قائلة: "إن المياه عنصر أساسي من عناصر البيئة المهمة بل هو أهمها والتي لا يمكن الاستغناء عنها فالماء هو أساس حياة الكائنات الحية النبات والحيوان أيضًا، ولقد سعى الإنسان منذ قديم الزمان على مواجهة تلك الحاجة المتزايدة للماء العذب الصالح للشرب فتوجه إلى مصادره الطبيعية من مياه الأمطار والشلالات أو الجليد الذائب والبرك الطبيعية والمياه السطحية والجوفية، والتي تشمل البرك والبحيرات والجداول والآبار الطبيعية والأنهار والترع، ونظرا لتزايد أعداد السكان بشكل يجعل من الصعب على مصادر المياه تلك من سد حاجتهم صار على الإنسان أن يعرف كيف يوجه استهلاكه لهذا المصدر المهم للحياة ألا وهو الماء،
وأكدت أن المقصود بترشيد الاستهلاك هو توجيه الفرد لكيفية عدم الإسراف في مصادر الماء من خلال خطط واعية وإدراكية يعرف بها الفرد الطريق السليم والصحيح للاستخدام الأمثل والأيسر، ففي استهلاك الماء فوق الحد المعقول تبذير له ولا حاجة لهذا التبذير ففتح الصنوبر على أقوى درجة لا يفيد بشيء فهو مثله مثل فتحه بدرجة قليلة والفرق بين الاستخدامين شاسع.
وأشارت إلى أن ترشيد استهلاك المياه يكون من خلال عقد ورش عمل وندوات توعوية لأفراد المجتمع المدني وبخاصة جيل الأطفال لأنهم جيل المستقبل، وحين استخدام الماء بالأعمال المنزلية يجب استخدام الكمية الكافية وعدم الإسراف فيها، كذلك في ري المزروعات والنبات فحين تكون التربة جافة وبحاجة للماء نقوم بريها وليس بشكل يومي كما أن الري بالتنقيط هو الأفضل فهو يرشد استهلاك الماء إلى حد كبير.
وكذلك القيام بالفحص الدوري لأنابيب المياه والمواسير والصنابير لرصد أي تسريبات للمياه من خلالها والصيانة الدائمة لها ووضع مفاتيح التحكم بها، ومراعاة أن يكون موضعها مرتفعًا عن سطح الأرض بعيدًا عن متناول أيدي الأطفال الذين قد يستغلوا غفوة الكبار لفتح صنابير الماء.
وأكد الشيخ عبده جزر على أن ديننا الحنيف حثنا على عدم الاصراف في كل شئ والمياه خاصة حيث قال سبحانه وتعالى " وجعلنا من الماء كل شئ حى " ووضرب مثل عند قطع الماء بالمنازل... فلقد استخدمت يومها كميات قليلة من الماء في الوضوء والاغتسال وتعاملت مع المياه بحرص وتدبير تذكَّر هذا الشعور بقيمة المياه واستحضره دائمًا كل يوم وتذكَّر أن المسألة ليست ما تدفعه مقابل المياه النظيفة بل القيمة الكبرى لنقطة المياه في هذا الكون.
وإن تعليق الرسول صلّى الله عليه وسلّم بقوله: ولا تسرفوا "ولو كنت على نهر جار" يعني أنها أمانة ومسئولية عن كل ما في الكون.
وأوصت الندوة بضرورة توعية الموظفين والشباب والأطفال بأهمية الحفاظ على المياه واتباع السلوكيات الصحيحة عند الاستخدام والتأكيد على دور وسائل الإعلام الجماهيرية في نشر التوعية بترشيد المياه.
وأوصت الندوة بضرورة توعية الموظفين والشباب والأطفال بأهمية الحفاظ على المياه واتباع السلوكيات الصحيحة عند الاستخدام والتأكيد على دور وسائل الإعلام الجماهيرية في نشر التوعية بترشيد المياه.
