تعرف على أهم أعراض مرض «الحمى الروماتيزمية» وأسباب الإصابة به.. التهاب المفاصل المظهر الرئيسي في 92٪ من البالغين.. يؤثر على القلب بنسبة 30% - 60% من الحالات.. وأربعة مضادات حيوية لعلاجه

قالت الرابطة المصرية للعلاج الدوائي والتعليم الإكلينكي "ايجي سبيس" إن الحمى الروماتيزمية تحدث نتيجة التهابات المناعة الذاتية النادرة والتي تهدد الحياة، وتعتبر من أخطر المضاعفات التي تنتج عن عدم علاج بكتيريا الحلق الناجمة عن بكتيريا تدعى المجموعة (أ) العقدية والتي ما زال لا يوجد اختبار تشخيصي دقيق لها.

أسباب الإصابة بالحمى الروماتيزمية
وأشارت "ايجي سبيس" في تقرير لها أن من أهم أسباب الإصابة بالحمى الروماتيزمية بسبب المواد السامة التي تنتج من مجموعة (أ) البكتيريا العنقودية على الأعضاء المستهدفة مثل عضلة القلب، الصمامات، الغشاء الزلالي بين المفاصل وأيضا المخ والذي يسبب في بعض الأحيان خللا في الجهاز العصبي

وتتضمن الأسباب استجابة غير طبيعية للجهاز المناعي في حالات فشل العلاج بالمضاد الحيوي وتنتج الأجسام المضادة لمحاربة البكتيريا العنقودية، ولكن بدلا من ذلك تهاجم الأجسام المضادة هدفا مختلفا وهو أنسجة الجسم نفسه وذلك للتشابه التركيبي لهذه الأنسجة مع بروتين البكتيريا وتبدأ الأجسام المضادة مع المفاصل وغالبا ما تنتقل إلى القلب والأنسجة المحيطة بها وخاصة الصمامات القلبية، ما يؤدي إلى التهاب القلب.

أهم الأعراض
وأوضحت أهم الأعراض الخاصة بمرض الحمى الروماتيزمية منها التهاب الحلق وهناك عدد من المرضي لا يهتم بأعراض الجهاز التنفسي العلوي وبالتالي عدم تشخيص المرض، أو لا تأخذ من المضادات الحيوية الموصوفة للوقاية من الحمى الروماتيزمية الحادة.

وتتضمن الأعراض التهاب المفاصل وهو مظهر رئيسي من الحمى الروماتيزمية في 92٪ من البالغين حيث تعتبر الركبتين والكاحلين والمرفقين، والمعصمين هي المفاصل التي من الأرجح أن تصبح منتفخة من الحمى الروماتيزمية. الألم غالبا ما يهاجر من مفصل إلى آخر. ومع ذلك، فإن الخطر الأكبر من هذا المرض هو الضرر الذي يؤثر على القلب في أكثر من نصف الحالات.

وفي معظم الحالات، يخف التهاب المفاصل في غضون 4 أسابيع دون أي ضرر دائم.

وتشمل الأعراض التهاب القلب ويعتبر أكثر شيوعا بنسبة 30%-60% من حالات الأطفال الأصغر سنا ولكن لا تحدث في البالغين قد ينتج عنه التهاب شديد يمكن أن يسبب قصور القلب الاحتقاني.

وبالنسبة للمرضى الذين يعانون من التهاب القلب قد يصاحبها ضيق في التنفس أثناء الراحة أو أثناء الجهد المبذول، والسعال، والربو القلبي، وأيضا ألم في الصدر.

ويصاحب مرض الحمى الروماتيزمية اضطراب عصبي مؤقت يتميز بحركات تشنجية سريعة لا إرادية من الجسم يصيب 25٪ من حالات في الأطفال خاصة الفتيات أو خلال فترة الحمل مصاحب مع الحمى الروماتيزمية والأشخاص الذين يعانون من حالات خفيفة من الاضطراب العصبي قد تجد صعوبة في التركيز أو الكتابة، أما في الحالات الأكثر شدة تتسبب في انتفاض في عضلات الذراعين والساقين، أو الوجه.

ويمكن أن تشمل الأعراض الأخرى الحمى وآلام في البطن، ألم مفصلي، والشعور بالضيق، ونزيف من الأنف وأيضا في بعض حالات الطفح الجلدي.

أهم الأدوية لعلاجه
وكشفت عن أن أهم الأدوية لعلاج الحمى الروماتيزمية علاج البكتيريا العقدية التي أدت إلى هذا المرض باستخدام المضادات الحيوية والتي تستخدم للوقاية من الحمى الروماتيزمية أو انخفاض حدوثها بنحو 80٪.

وكذلك" البنسللين جي بنزاثين" طويل المفعول يعتبر من الأدوية المفضلة للوقاية من التهاب البلعوم العقدي للحقن في العضل كل أسبوعين أو شهر.

والعلاج الثانى " بنسيللين في وهو" الفينوكسي" ميثيل المشتق من البنسلين جي، يستخدم عن طريق الفم ويجب التزام المريض في الحصول عليه.

والعلاج الثالث "الاريثرومايسين " يعتبر من الأدوية المفضلة لعلاج التهاب البلعوم العقدي وأيضا للوقاية الثانوية في المرضى الذين يعانون حساسية من البنسلين.

والعلاج الرابع " سلفاديازين " قاتل للبكتيريا يستخدم للوقاية الثانوية من الحمي الروماتيزمية الحادة.

وتستخدم الأدوية المضادة للالتهابات للسيطرة على التهاب المفاصل والحمى، والأعراض الحادة الأخرى مثل الساليسيلات ومضادات الالتهاب الغير ستيرويدية وكما يمكن استخدام الكورتيزون ولكن في المرضى الذين فشل الساليسيلات في علاجهم.

ضرورة الراحة التامة
وأوصت بضرورة الراحة التامة في السرير وخاصة مع مرضي التهاب القلب مؤكدة ضرورة الاهتمام بالتهاب الحلق، وخاصة في الأطفال وإذا كان الطفل لديه التهاب الحلق الشديد دون أعراض البرد الأخرى، يرافقه حمى أعلى من 38 درجة أو التهاب الحلق الذي لا يزال قائما لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام، يجب زيارة الطبيب. لأنه قد يكون من بكتيريا الحلق، والتي ينبغي أن تعالج بالمضادات الحيوية.