رئيس التحرير
عصام كامل

"جبهة الإنقاذ" عامان على التأسيس.. "مرسي" وحد القوى السياسية وفرق الشعب.. "البرادعي" و"البدوي" و"موسى" أبرز القيادات.. "صباحي" و"البرلمان" جمدا عملها بشكل دائم

اعضاء جبهة الإنقاذ
اعضاء جبهة الإنقاذ - صورة ارشيفية

تأسيس "جبهة الإنقاذ" وأبرز قياداتها
يعد اليوم السبت الموافق 22 نوفمبر 2014 الذكرى الثانية لتأسيس جبهة الإنقاذ الوطني والتي تعد أكبر تجمع للقوى السياسية والحزبية في مصر عبر التاريخ.


تكونت جبهة الإنقاذ الوطني كرد فعل فوري على قيام الرئيس المعزول محمد مرسي بإصدار الإعلان الدستوري في 21 نوفمبر 2012. وفي اليوم التالي لإصداره، قرر قادة عدد من أكبر الأحزاب المدنية في مصر عقد لقاء عاجل بمقر حزب الوفد، وضم قادة حزب الوفد الدكتور السيد البدوي، وحزب الدستور ممثلا في الدكتور محمد البرادعي حينها، والتيار الشعبي حمدين صباحي، والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الدكتور محمد أبوالغار، وحزب المؤتمر عمرو موسى والذي كان يشغل منصب رئيس الحزب حينها، وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبدالغفار شكر، وحزب المصريين الأحرار الدكتور أحمد سعيد وشخصيات سياسية لعبت دورا بارزا في ثورة 25 يناير كالدكتور عبدالجليل مصطفى والدكتور حسام عيسى والدكتور أحمد البرعي، الذي تم تعيينه حينها بمنصب أمين عام للجبهة، بالإضافة إلى الدكتور عمرو حمزاوي، ممثلا لحزب مصر الحرية والدكتور جودة عبد الخالق، ممثلا لحزب التجمع وسكينة فؤاد ممثلة لحزب الجبهة الديمقراطي.

"الوفد" واحتضانه فعاليات "الإنقاذ"
وأصبحت جبهة الإنقاذ في أعقاب تدشينها المتحدث الرسمي باسم المعارضة لنظام جماعة الإخوان المسلمين داخل مصر، لما فيها من شخصيات وأحزاب ذات ثقل على المستويين المحلي والدولي.

تصدر حزب الوفد المشهد من خلال احتضانه للاجتماع التأسيسي للجبهة وإعلان الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، استضافته لكافة فعاليات الجبهة على مستوى جميع لجانها والتي ضمت الهيئة العليا والمكتب التنفيذي ولجنة الشباب ثم تم تدشين لجنة الانتخابات قبيل انتخابات مجلس الشعب عام 2012.

موقف "الإنقاذ" من "تمرد" و "30 يونيو"
ومع ظهور حركة تمرد التي دعت لجمع توقيعات لعزل محمد مرسي من حكم مصر اجتمعت الهيئة العليا للجبهة بمقر حزب الوفد وأعلنت تأييدها ودعمها لمقترح تمرد بجمع توكيلات عزل "مرسي".

وفي أعقاب ثورة 30 يونيو توالت بيانات الجبهة -من تأييدها لإسقاط نظام "مرسي" مرورا بحضور الدكتور محمد البرادعي ممثلا للجبهة- بيان 3 يوليو الشهير والذي أعلن عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع حينها، عزل "مرسي" وتنصيب رئيس المحكمة الدستورية بمنصب رئيس الجمهورية.

"صباحي" والبرلمان" يجمدان أعمال الجبهة
ومع بدء الاستعدادت للعملية الانتخابية الرئاسية، بدأ تفتيت جبهة الإنقاذ، بسبب الاختلاف القوي بين القوى اليسارية والليبرالية، بسبب إعلان حمدين صباحي القيادي بالجبهة، ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية ودعم أصحاب الفكر اليساري من جبهة الإنقاذ له وهو ما رفضته القوى الليبرالية، كما كانت الانتخابات البرلمانية والسعي لتكوين تكتلات مصغرة داخل جبهة الإنقاذ، سببا في إعلان المجلس الرئاسي للجبهة تجميد أعمالها -بشكل دائم- على أن يعاد إحياؤها حال تطلب الأمر.

الجريدة الرسمية