رئيس التحرير
عصام كامل

الدعوة السلفية: المتربصون بـ"الإسلام" وجدوا ضالتهم في "داعش"

الشيخ عادل نصر، المتحدث
الشيخ عادل نصر، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية

أكد الشيخ عادل نصر، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، أن أعداء الإسلام وجدوا في جماعات التكفير والتفجير والعنف من الخوارج من أمثال "داعش" بغيتهم، فهم قتلوا المسلمين، ومزقوا ديار الإسلام، وشردوا أهلها، وشوهوا صورة الدين، وأعطوا الذرائع للحرب على الإسلام والمسلمين باسم محاربة الإرهاب.


وأوضح "نصر" - خلال مؤتمر الدعوة السلفية بالقاهرة الكبرى؛ لمحاربة الأفكار المنحرفة - أن خطر الفكر التكفيري بدأ في الأمة مبكرًا، وأن بدايته كانت على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - على يد ذي الخويصرة الذي اعترض على النبي، وقال له "اتق الله واعدل"، فقال النبي: "ويحك ألستُ أحق أهل الأرض أن يتق الله" ثم انصرف، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يخرج من ضئضئ هذا قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم".

وأضاف "نصر": أن "خروج أصحاب هذا الفكر كفرقة ضالة منحرفة ظهر في عهد علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - حيث اعترضوا عليه واتهموه بأنه حكم الرجال في دين الله وقالوا: "إن الحكم إلا لله" فقال علي (كلمة حق أريد بها باطل)".

وتابع المتحدث باسم الدعوة السلفية: أن هذا هو دأب أهل الباطل يدفعون الشعارات التي تدغدغ عواطف البسطاء من الناس، مؤكدًا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر صفاتهم التي منها أنهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، وأنهم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام، وأنهم يجتهدون في العبادة يحقرُ أحدكم صيامه إلى صيامهم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، ومع ذلك يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.

وأشار "نصر" إلى أن فتنتهم كانت عظيمة فقاتلهم علي - رضي الله عنه - يوم النهروان، بعد أن فند شبهاتهم هو وابن عباس - رضي الله عنه - فقال رجل ساعتها: "الحمد لله الذي قطع دابرهم"، فقال "علي" بفراسته ونظرته الثاقبة: "إنهم لفي أصلاب الرجال وأرحام النساء"؛ يشير إلى أن خطرهم لن يتوقف وسيظهرون بين الحين والآخر لتصطلِ الأمة بنيرانهم.

وتابع متحدث "الدعوة السلفية": فها نحن اليوم نرى ذلك في "داعش" وأخواتها من جماعات التكفير التي لا تراعي للمسلم حرمة ولا يُعملون سلاحهم إلا في أهل الإسلام بل أهل السنة.
الجريدة الرسمية