رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: وماذا استفاد الزمالك من نزول آدم شيكابالا وزوجة الجزيري لأرض استاد القاهرة؟!

شيكابالا وولده يتسلمون
شيكابالا وولده يتسلمون الكاس

مليارات الجنيهات أنفقتها الدولة المصرية لاستضافة مئات البطولات في مختلف الرياضات لتؤكد للعالم أجمع أن مصر مهد الحضارة والتاريخ، وفي دقائق معدودة نسفنا كل هذا بتصرفات حمقاء في نهائي الكونفيدرالية الأفريقية بين الزمالك ونهضة بركان المغربي، والتي توج الزمالك بكأسها من خلال مراسم تتويج وصفت بأنها الأسوأ.


انتظرت ساعات يفرح فيها الجمهور قبل أن أقول كلمة فيما حدث لأنني كنت أنتظر أن تعقد اجتماعات طارئة بعد المباراة من أجل تشكيل لجنة تحدد المسؤول عن هذا المشهد العبثي الذي تناقلته كل وسائل الإعلام العالمية، ولكن هذا لم يحدث وبدا كل طرف يلقي المسؤولية على الطرف الآخر حتى اتخذ الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قراره بإحالة الواقعة للجنة الانضباط. والأمر سينتهي بعقوبات ربما تكون قاسية، ولكن هذا ليس موضوعنا، ولكن الموضوع الأهم وهو تلك الصورة العبثية التي شاهدها العالم!!!


ماذا استفاد الزمالك من آدم شيكابالا وزوجة الجزيري؟!


وحتى لا أعرف ماذا استفاد نادي الزمالك من نزول آدم ابن كابتن شيكابالا إلى أرض الملعب ومشاركة أبيه في تسلم كأس البطولة؟! وما هذا الشجار من أجل نزول زوجة اللاعب سيف الجزيري إلى أرض الملعب؟! وهل من حقهم النزول إلى الملعب؟!


نعم من حقهم النزول إلى أرض الملعب بعد انتهاء مراسم التتويج، وليس أثناء المراسم كما يحدث في كل بطولات العالم. وما ذنب باقي اللاعبين في حرمانهم من لحظة تتويج أسطورية وصورة جماعية للفريق وهم حاملون كأس البطولة يخلدها التاريخ.


نعم. أسر اللاعبين تتحمل الكثير من الضغوط، ومن حقهم الاحتفال مع أبنائهم أو أزواجهم أو آبائهم، ولكن لكل حدث حديث، وليس على حساب النظام العام.


إن الصورة التي ظهرت بعد إطلاق حكم اللقاء صافرة النهاية لا تختلف كثيرا عن صورة موقعة الجلابية عندما اقتحم الجمهور أرض الملعب، ولكن عزاءنا أنها كانت في فترة الأوضاع لم تكن في أحسن حال ولكن الآن الحال أفضل كثيرا.


ما ذنب الزمالك في عقوبات مالية سيفرضها الكاف عليه؟! وهنا لا بد أن يكون هناك تحقيق داخلي كاشف لكل من تسبب في إفساد الفرحة، وتفرض العقوبات على كل متسبب مهما كانت نجوميته!!


صورة نزول الوزير الدكتور أشرف صبحي ورئيس الكاف موتسيبي ورئيس اتحاد الكرة يجب أن تمحى من الذاكرة، ولكن قبل أن تمحى لابد أن نعرف من المتسبب في هذا.
نعود ونقول إن ملاعب كرة القدم في مصر أصبحت تعج بالفوضى، وسبقتنا دول لم تكن تعرف أن هناك رياضة كرة قدم منذ سنوات ليست بعيدة لأنهم يطبقون القانون الذي لا يعرف زينب!!


عدد محدد بالاسم مسموح له بدخول الملعب فقط، ولكن هذا موجود على الورق. ويا سلام لو حصل خلاف بين فريقين يتحول إلى خناقة شوارع!


ستظل الأمور كما هي ولا أمل في علاج طالما أن كل واحد يرمي المسؤولية على الآخر، ويظل حالنا على ما عليه حتى يقضي الله أمرا مقضيا.


لست من دراويش شيكابالا ولا أي لاعب آخر، ولكن أنا مع النظام أينما كان!!
 

الجريدة الرسمية