رئيس التحرير
عصام كامل

علي جمعة: مشروع العلمانية فشل، وهذا سر العلاقة القوية بين المصريين والدين

الدكتور علي جمعة،
الدكتور علي جمعة، فيتو

الشعب المصري والدين، أكد المفتي السابق للجمهورية، الدكتور علي جمعة، أن الشعب المصري يحب الدين، ويرفض الحياة بدون دين، مشيرًا إلى تعجب "العلمانيين" من ذلك، وذلك يعني فشل مشروعهم.

علاقة المصريين بالدين في حياتهم

وقال الدكتور علي جمعة عن المصريين والدين: "الشعب المصري يحب الدين، ويرفض أن يعيش من غيره، بل ويرفض أيضا أن يعيش مع الدين وهو في الهامش، بل يريد أن يعيش في الدين وبالدين"

علاقة المصريين بالدين، فيتو

وعن المشروع العلماني والمصريين مع الدين، قال علي جمعة: "الإخوة العلمانيون يتعجبون من ذلك، حتى إن عجبهم قد أثار حفيظتهم، وغبش عليهم رؤية الواقع، فمعنى هذه الحقيقة أن مشروعهم قد فشل بالرغم من أنهم قد بذلوا كل ما في وسعهم."

وعن رأي العلمانيين وتأثير الدين على المصريين قال علي جمعة: "ومن هنا تراهم يبحثون عن أسباب وهمية تتعلق بـ سلطة رجال الدين، وبتأثير المؤسسة الدينية، وبأوهام الدولة الدينية إلى آخر ما هنالك مما نسمعه ليل نهار."

التجربة المصرية مع الدين

أما التجربة المصرية والدين فيسردها على جمعة قائلًا: "والتجربة المصرية التي بدأت مع محمد علي لم تجعل للمؤسسة الدينية أي تدخل في القرار السياسي أو الاقتصادي، وإن كانت لم تلغ وجودها بالمرة، كشأن كل دول العالم"

وتابع على جمعة قائلًا: "لازالت الكنيسة الإنجليكانية تتوج الملكة البريطانية إلى يومنا هذا، ولازالت المؤسسة الكاثوليكية لها الغلبة الجماهيرية في فرنسا التي ينص دستورها على أنها دولة علمانية".

وأوضح علي جمعة: "لقد نُحي الدين من الحياة الغربية عندما تأكد المجتمع أن الدين لم يعد كما كان في السابق سببا للأمن الاجتماعي، أو الاستقرار، بل أصبح سببا في النزاع الشديد الذي قام بين الطوائف المختلفة الموروثة والجديدة".

رغبات محمومة لإيقاع النزاع بين المسلمين

وقال علي جمعة: "لما كان الحال عندنا يختلف عن هذه الصورة، فإن هناك رغبات محمومة من أجل إيقاع النزاع بين طوائف المسلمين ومذاهبهم حتى يكون ذلك مبررًا لاجتماع الكلمة على إخراج الدين من حياة الناس، وجعله في الهامش بحسبان أن هذا سوف يجعل المجتمع أكثر انطلاقا في المجال الاقتصادي وفي الإنتاج وفي البحث العلمي، وبذلك يصبح الإنسان أكثر حرية ورفاهة".

حياة المصريين مع الدين، فيتو

وأضاف علي جمعة "وتستمر المقولة حينئذ بأن: الدين ينبغي ألا يزيد عن مساحة الإنسان، وأنه يجب ألا ندعوا إليه وألا نعيش به، وهو الذي يرفضه الشعب المصري في عمومه سوى طائفة تعرف نفسها أنها قلة، وتحاول أن تلف وأن تدور حول المعاني تتلجلج في صدورها أو في أذهانها، فتختلف في ذلك عن دعاة التنوير في الغرب"

وأكد أنهم جاهروا بما في نفوسهم، وتحملوا المعارضين لهم، قائلًا: "لكن أصحابنا في جبنهم الفكري يغضبون من وصفهم بما يتمنون أن يجاهروا به، فكانوا مساكين حقا، وإنا لله وإنا إليه راجعون."
وأضاف "هذا الصنف من الناس أسماه ربنا سبحانه وتعالى من قبل بالمنافقين وجعل لهم الدرك الأسفل من النار. فقال: (إِنَّ المُنَافِقِينَ فِى الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا).

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية

الجريدة الرسمية