رئيس التحرير
عصام كامل

«السرب».. يوثق ملحمة الثأر للدم المصري من دواعش ليبيا.. أبطال الفيلم يكشفون لـ«فيتو» الكواليس.. «الشناوي»: نحتاج إلى مثل هذه الأفلام التي تؤرخ لبطولات مصر ورجالها

فيلم السرب
فيلم السرب

عقب تدشين بطولات الجيش المصرى فى أعمال فنية خلال العشر سنوات الأخيرة بتقديم فيلم «الممر» ليحاكى التصدى للكيان الصهيونى وما صُنع فى سيناء من نجاحات من دم، ومن قبله بشاشات الفيديو من خلال تقديم الدراما الوثائقية مسلسل “الاختيار- القرار” بأجزائه الثلاثة، مستعرضا إنجازات الجيش المصرى فى التصدى للعناصر الإرهابية الكامنة فى العقول قبل الأوكار.. تقرر تدشين ملحمة جديدة استكمالًا لاستعراضات أخرى من خلال فيلم جديد معنون بــ“السرب” الذى سيبدأ عرضه فى السينمات خلال أيام، ليسجل خطوة كبيرة على طريق الدراما والسينما المصرية التى أصبحت إنتاجاتها تعتنى بشكل خاص بالفن الوطنى وتوثيق بطولات المصريين.

Advertisements

“السرب” يؤرخ لرد فعل القوات الجوية المصرية على الجريمة الدموية التى نفذها تنظيم “داعش” الإرهابى بشكل سينمائى مرعب فى ليبيا، والتى أسفرت عن إعدام 21 مصريا ذبحا فى درنة، يكشف الفيلم كيف كانت الضربة الجوية للثأر من قتلة شهداء مصر فى ليبيا.. الفيلم تم إنتاجه لتجسيد ملحمة الثأر التى شنتها القوات المسلحة على عناصر تنظيم داعش الإرهابى فى محافظة درنة فى ليبيا عام 2015، مستعينا بأن كافة العمليات العسكرية التى تمت بالفيلم مستمدة من قلب الحقيقة، وفى أماكن مشابهة تمامًا للأحداث الحقيقية.

يكشف الفيلم أيضًا، كيف تم تصوير فيديو جريمة الذبح الذى أخرجته داعش وقامت بأعمال المونتاج له لإضافة أجواء سينمائية لذبح المصريين. يشترك بملحمة السرب قائمة عريضة من النجوم من أبرزهم: أحمد السقا، شريف منير، آسر ياسين، نيللى كريم، محمود عبد المغنى، صبا مبارك، والفيلم من تأليف عمر عبد الحليم، وبتوقيع إخراج أحمد نادر جلال.

«فيتو» حاورت مؤلف العمل وعددا من النجوم المشاركين لمعرفة كواليس صناعة ملحمة الثأر فى فيلم عمل فنى، حيث يجسد السقا شخصية “على المصري” الذى يقع فى قبضة الدواعش ويلقى من أيديهم ألوانا من العذاب، فيما يجسد شريف منير دور قائد الضربة “الفريق شريف المصري” المسئول عن تكليف أبناء القوات المسلحة، ويجسد أدوارهم بالفيلم كل من: آسر ياسين، كريم فهمى، محمود عبد المغنى وأحمد حاتم بقرار مصر بإطلاق الضربة الجوية لتصفية دواعش درنة فى ليبيا.

أما على الجانب الآخر، فيجسد دياب بملحمة السرب دور “العقرب”، وهو عنصر إرهابى بالتنظيم، فيما تظهر نيللى كريم بعباءة فنية جديدة لتجسد امرأة متشبعة بفكر وآراء التنظيم المجرم، إذ تبلغ ذروة نشوتها بتسهيل أمور العناصر الإرهابية بداعش وتهيئة جميع متطلباتهم من أكل ونساء وغيره، وعلى لسانها جملة واحدة “إسعاد وإمتاع الإخوة المجاهدين”.. أما أمير داعش فسيجسده الفنان محمد ممدوح، حيث سيظهر ضمن أحداث الفيلم بشخصية “أبو أسعد الحمراوي”.

فى مستهل الحديث عن كواليس الفيلم يقول النجم الكبير شريف منير: «للأعمال الوطنية قيمة لا يمكن تلخيصها فى سطور، فأثرها النفسى باق وعميق جدًا، ودائمًا ما أسعد بالمشاركة فى مثل تلك النوعية التى تضع المشاهد فى قلب الحدث لمعرفة قيم قد يغفل عنها أو ينساها وسط صخب الأحداث وكثرتها»، مضيفا فى تصريحات لـ»فيتو»: «السرب وغيره من الإنتاجات الوطنية قادر على جعل الملحمة باقية يقظة وفى القلوب والعقول دائمًا».

ويقول الفنان “دياب” عن مشاركته بالفيلم: «أجسد شخصية عقرب، وهو قائد الجناح العسكرى فى تنظيم داعش الإرهابى، وهى شخصية مرهقة بلا شك، وبالذات كونها فى عمل سينمائى ضخم كـفيلم السرب، الذى سيتم وضعه على الميزان ليقاس قدرات صُناعه فى تقديم بشكل جيد، فهو ليس عملا وطنيا صلبا فحسب، وإنما يقدم ملحمة بطولية للجمهور فى إطار تشويقى واقعى لحادثة مؤلمة للغاية وقعت فى 2015 وأوجعت قلوب المصريين وقلوب كل رحماء العالم».

وبجانب حديث النجوم لـ“فيتو”.. جاء تعليق الناقد الفنى الكبير طارق الشناوي على الفيلم الملحمى: قطعًا متحمس تمامًا لتقديم أعمال وطنية، وبالتحديد فيلم السرب الذى أنتظره منذ قرابة الثلاث سنوات بكل شغف وحماس، فظللت طويلا أقرأ أخبارا عن عرضه، وأنتظر طويلا، ويتم تأجيل طرحه بدور العرض السينمائى فى اللحظات الأخيرة، لكن هذا المرة تم الإعلان رسميًا وبشكل نهائى فى المناسبة العظيمة تحرير سيناء، وحقيقة أتمنى أن يستفيد العمل من طرحه فى ذلك التوقيت بالذات الذى يأتى بالتزامن مع تلك الذكرى الوطنية العظيمة.

وتابع “الشناوي” فى تصريحات لـ»فيتو»: هذا العمل يؤرخ الواقعة الكاملة لبطولة استثنائية بتوقيع القوات المسلحة وبالأخص القوات الجوية، وهو شيء جيد ومطلوب، فالمشاعر الوطنية لا بد أن تُناقش، وأقول وأكرر دائمًا إننا نحتاج لمثل تلك الأعمال الوطنية التى تأخذ حقها من التحضير واختيار أماكن الديكورات والتصوير بشكل جيد لتطلعنا وتحفظ للجمهور المصرى والعربى أحداث تاريخية كان ولابد أن تؤرخ.

الجريدة الرسمية