رئيس التحرير
عصام كامل

ما حكم صلاة الإمام بالدور العلوي والمأمومين في الأرضي؟ الإفتاء تجيب

حكم صلاة الإمام بالدور
حكم صلاة الإمام بالدور العلوي والمأمومين في الأرضي، فيتو

أحكام الصلاة، ورد إلى دار الإفتاء سؤال يقول ما حكم صلاة المأمومين في الدور الأرضي والإمام في الدور العلوي؛ فعندنا مسجد بدورين، ويصلي الإمام في الدور العلوي، وبعض المأمومين يصلون في الدور الأرضي لصعوبة صعودهم، ويدعي الإمام أن الصلاة في الدور الأرضي غير جائزة، وهناك بعض مرتادي المسجد يصحبون معهم أولادهم الذين يلعبون في الدورين ولا نستطيع أن نقيم شعائر الصلاة، أرجو من سيادتكم بيان الحكم الشرعي.

حكم صلاة المأمومين في الدور الأرضي والإمام في الدور العلوي

ومن جانبها قالت دار الإفتاء إنه تجوز الصلاة في البدروم أو الدور الأرضي رغم وجود الإمام في الدور العلوي ما دام المأمومون أسفل يسمعون صوت الإمام ويستطيعون الوصول للإمام إن شاءوا من خلال منافذ مفتوحة بينهم وبين الإمام.

 كما يجوز صحبة الأطفال للمسجد بشرط ألا يؤذوا المصلين أو المسجد.

حكم صلاة المأمومين في الدور الأرضي والإمام في الدور العلوي، فيتو

حكم الصلاة في سطح المسجد إذا كان صحن الحرم غير مزدحم بالمصلين

الصلاة صحيحة، ما دام المأموم داخل المسجد ، يرى إمامه أو من وراءه، أو يسمع تكبيراته، ويمكن الاقتداء به.

قال النووي رحمه الله: “للإمام والمأموم في المكان” ثلاثة أحوال:

أحدها: أن يكونا في مسجد فيصح الاقتداء، سواء قربت المسافة بينهما أم بعدت لكبر المسجد , وسواء اتحد البناء أم اختلف كـ صحن المسجد وصُفَّتِه وسرداب فيه، مع سطحه وساحته والمنارة التي هي من المسجد تصح الصلاة في كل هذه الصور وما أشبهها إذا عَلم صلاة الإمام، ولم يتقدم عليه , سواء كان أعلى منه أو أسفل، ولا خلاف في هذا. ونقل أصحابنا فيه إجماع المسلمين...إلخ" انتهى من "المجموع" (4/195).

وقال في "الإنصاف" (2/293): "...فإن كان المأموم في المسجد. فلا يشترط اتصال الصفوف بلا خلاف، قاله الآمدي، وحكاه المجد إجماعًا" انتهى.

ثانيًا:

الأفضل في هذه الحال أن يقرب المأموم من إمامه للأحاديث الواردة في هذا الباب:

منها: حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم: (رَأَى فِي أَصْحَابِهِ تَأَخُّرًا، فَقَالَ لَهُمْ: تَقَدَّمُوا فَأْتَمُّوا بِي، وَلْيَأْتَمَّ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ، لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمْ اللَّهُ) مسلم (438).

ومنها: حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:(..أَلَا تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟ قَالَ: يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الْأُوَلَ، وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ) رواه مسلم (430).

ومنها: عن أنس رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (قَالَ أَتِمُّوا الصَّفَّ الْمُقَدَّمَ ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ، فَمَا كَانَ مِنْ نَقْصٍ فَلْيَكُنْ فِي الصَّفِّ الْمُؤَخَّرِ) رواه أبو داود (671) وصححه الألباني في صحيح أبي داود.

لكن لو أن المأموم يتضرر أو لا يحصل له خشوع في صلاته، إذا صلى في صحن المسجد ؛ لحر الشمس أو نزول المطر… فلا حرج عليه أن يصلي في مكان يستره مما يتأذى به، سواء كان في قبو المسجد أو في الدور الثاني، ولو أدى ذلك لعدم اتصال الصفوف.

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

ما حكم الصلاة في الدور الثاني في سطح المسجد مع وجود سعة في الدور الأول سواء في المسجد الحرام أو في غيره من المساجد؟

فأجاب:

"الصلاة في الدور الثاني من المسجد جائزة إذا كان معه أحد في مكانه يعني لم ينفرد بالصف وحده، لكن الأفضل أن يكون مع الناس في مكانهم ؛ لأنه إذا كان مع الناس في مكانهم كان أقرب للإمام، وما كان أقرب إلى الإمام فهو أفضل" انتهى.

وقال أيضًا: "لكن قل لي: أيهما أفضل: أن يصلي في الطبقة التي فيها الإمام - لأن ذلك أقرب للإمام - أو أن يصلي في السطح؟

هنا نقول: إذا كان صلاته في السطح أخشع له وأحضر لقلبه وأبعد عن التشويش فهو أفضل ؛ لأن الفضل المتعلق بذات العبادة أولى بمراعاة الفضل المتعلق بمكان العبادة" انتهى من لقاء "الباب المفتوح".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية