رئيس التحرير
عصام كامل

83 عامًا على تأسيس نقابة الصحفيين، أصحابها خاضوا معركة المقر، وإبراهيم نافع ومكرم أصحاب التطوير

نقابة الصحفيين، فيتو
نقابة الصحفيين، فيتو

83 عامًا على حلم إنشاء نقابة الصحفيين الأمل الذي تحقق في 31 مارس 1941 بعد كفاح استمر لعشرات السنين، ومحاولات عدة تكللت بالنجاح بصدور القانون رقم 10 لسنة (1941) بإنشاء النقابة وتشكيل مجلسها المؤقت.
 

انعقاد أول جمعية لنقابة الصحفيين 

انعقدت أول جمعية عمومية للصحفيين في الساعة الثالثة بعد ظهر يوم الجمعة الخامس من ديسمبر سنه 1941 بمحكمة مصر بباب الخلق، وهى الجمعية التي انتخبت مجلس النقابة المنتخب الأول، والذي تكون من اثني عشر عضوا (ستة يمثلون أصحاب الصحف وستة من رؤساء التحرير والمحررين).
 

أول اجتماع للجمعية العمومية 

حضر الاجتماع الأول للجمعية العمومية 110 أعضاء من 120 عضوا، هم كل أعضاء النقابة في سنتها الأولى، وبعد 62 عامًا، وفى عام (2003) اجتمعت الجمعية العمومية بحضور (3328) عضوا من (4332) عضوا مشتغلا لاختيار نقيب للصحفيين في يونيو من العام نفسه.
 

الاشتراك السنوي لنقابة الصحفيين 

كان الاشتراك السنوي في السنة الأولى جنيها واحدا، وقد وصل حاليا إلى 60 جنيها للصحفي داخل مصر، و100 للمراسل بالخارج، و200 جنيه للصحفي عضو النقابة الذي يعمل خارج مصر.

 لم يكن للنقابة مقر رغم أن موافقة الحكومة على إنشائها اقترنت بشرط توفير مقر لها، الأمر الذي سارع من اجله  محمود أبو الفتح بالتنازل عن شقته بعمارة الإيموبيليا لتصبح أول مقر لها.

 

مقر نقابة الصحفيين 


عندما حان موعد عقد اجتماع جمعية عمومية عادية للصحفيين عام 1942 وجد مجلس النقابة‏ أن الصحفيين‏ ‏في‏ ‏أشد‏ ‏الحاجة‏ ‏إلى‏ ‏مكان‏ ‏أكثر‏ اتساعا ‏لعقد‏ ‏جمعيتهم‏ ‏و‏ ‏اهتدي‏ المجلس ‏إلى‏ ‏قاعة‏ ‏نقابة‏ ‏المحامين‏ الكبرى ‏لعقد‏ ‏هذا‏ ‏الاجتماع،‏ ‏وأثناء‏ ‏عقد‏ ‏الاجتماع‏ ‏استرعى‏ ‏انتباه‏ ‏مجلس‏ ‏النقابة‏ ‏وجود‏ ‏قطعة‏ ‏أرض‏ ‏فضاء‏ ‏مجاوره‏ ‏لنقابة‏ ‏المحامين‏ ‏عليها‏ ‏بضع‏ ‏خيام‏.‏

تأجير مقر للنقابة 

سعت‏ ‏النقابة‏ ‏لإيجار‏ ‏مقر‏ ‏آخر، وفى العام ‏( 1944) ‏كان‏ ‏فؤاد‏ ‏سراج‏ ‏الدين‏ -وزير‏ ‏الداخلية- ‏قد‏ ‏أمر‏ ‏بالاستيلاء‏ ‏على ‏مبنى‏ ‏من‏ ‏طابق‏ ‏واحد‏ ‏بشارع‏ ‏قصر‏ ‏النيل‏ (‏رقم‏ 33 ‏أمام‏ ‏عمارة‏ الإيموبيليا ‏والبنك‏ ‏الأهلي‏) ‏ومصادرته‏ ‏لصالح‏ ‏نقابة‏ ‏الصحفيين‏ ‏فورا‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏كان‏ ‏ناديا‏ ‏فخما‏ ‏للعب‏ ‏القمار‏.‏
 

وظل‏ ‏هذا‏ ‏المبنى ‏ ‏مقرا‏ ‏للنقابة‏ ‏وناديا‏ ‏لها‏ ‏تم‏ ‏دعمه‏ ‏بمكتبة‏ ‏قيمة‏ ‏تحتوي‏ ‏على‏ أربعة‏ ‏آلاف‏ ‏كتاب‏ ‏والعديد‏ ‏من‏ ‏الدوريات‏ ‏الصحفية‏ ‏وأصبح‏ ‏يتوافد‏ ‏عليه‏ ‏الزائرون‏ ‏من‏ ‏كبار‏ ‏رجال‏ ‏الدولة‏ ‏والأدباء‏ ‏والفنانين‏، ‏ورغم‏ ‏أن‏ ‏رفعة‏ ‏مصطفى‏ ‏النحاس‏ ‏باشا‏ -رئيس‏ ‏الوزراء- ‏قد‏ ‏أمر‏ ‏بتخصيص‏ ‏قطعة‏ ‏الأرض‏ ‏المجاورة‏ ‏لنقابة‏ ‏المحامين‏ ‏ليقيم‏ ‏عليها‏ ‏الصحفيون‏.

 

وغامر‏ ‏حافظ‏ ‏محمود‏ - ‏وكيل‏ ‏النقابة‏ - ‏وقام‏ ‏أثناء‏ ‏غياب‏ ‏فكري‏ ‏أباظه‏ ‏بالخارج‏ ‏بتوجيه‏ ‏إنذار‏ ‏إلى‏ ‏القيادة‏ ‏البريطانية‏ ‏بالقاهرة‏ ‏للجلاء‏ ‏عن‏ ‏هذه‏ ‏الأرض‏ '‏حيث‏ ‏أنها‏ ‏آلت‏ ‏من‏ ‏الحكومة‏ ‏المصرية‏ ‏لنقابة‏ ‏الصحفيين‏ لإقامه ‏مبنى‏ ‏جديد‏ ‏عليها‏ ' 

 

‏وكانت‏ المفاجأة‏ ‏أن‏ ‏استجابت‏ ‏القيادة‏ ‏البريطانية‏ ‏على‏ ‏الفور وواجهت‏ ‏النقابة‏ بعد ذلك ‏مشكلة‏ ‏التمويل،‏ ‏وقام‏ ‏مصطفى‏ القشاشي -‏السكرتير‏ ‏العام‏ ‏لنقابة‏ ‏الصحفيين- ‏ببذل‏ ‏جهود‏ ‏مضنيه‏ ‏مع‏ ‏دولة‏ ‏محمود‏ ‏فهمي‏ ‏النقراشي‏ -‏رئيس‏ ‏الوزراء‏ آنذاك- بخصوص‏ ‏هذا‏ ‏الموضوع‏ ‏ومهد‏ ‏الطريق‏ ‏لعقد‏ ‏اجتماع‏ ‏لرئيس‏ ‏الوزراء‏ ‏مع‏ ‏مجلس‏ ‏النقابة‏ ‏لأول ‏مرة‏ ‏وتم‏ ‏عرض‏ ‏مطلب‏ ‏النقابة‏ ‏على‏ ‏مجلس‏ ‏الوزراء‏ ‏الذي‏ ‏وافق‏ ‏على ‏اعتماد‏ 40 ‏ألف‏ ‏جنيه‏ ‏تحت‏ ‏حساب‏ ‏تكاليف‏ ‏المبنى‏ ‏وقال‏ ‏رئيس‏ ‏الوزراء‏ ‏في‏ ‏رسالة‏ ‏لمجلس‏ ‏النقابة‏ "‏يسعدني‏ ‏أن‏ ‏أبلغكم‏ ‏بأن‏ ‏يتم‏ ‏هذا‏ ‏البناء‏ ‏ويفرش‏ ‏بأحدث‏ ‏المفروشات‏ حتى ‏يصبح‏ ‏منارة‏ ‏إشعاع‏ ‏تطل‏ ‏منها‏ ‏مصر‏ ‏بحضارتها‏ ‏العريقة‏ ‏على ‏الدنيا‏ ‏كلها‏.. ‏أريدكم‏ ‏أن‏ ‏تعرفوا‏ ‏أنني‏ ‏قررت‏ ‏أنه‏ ‏عندما‏ ‏يحضر‏ ‏وفد‏ ‏أجنبي‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏ أن‏ ‏أعزمه‏ ‏في‏ ‏نقابة‏ ‏الصحفيين‏ ‏لأنها‏ ‏مرآة‏ ‏صادقة‏ ‏للمجتمع‏ ‏المصري‏". ‏وقد‏ ‏عهد‏ ‏إلي‏ ‏المهندس‏ ‏د‏. ‏سيد‏ ‏كريم‏ - ‏أن‏ ‏يعد‏ ‏تصميما‏ ‏نموذجيا‏ ‏للنقابة‏ ‏ووضع‏ ‏النقيب‏ ‏محمود‏ ‏أبو‏ ‏الفتح‏ - ‏حجر‏ ‏الأساس‏ ‏للمبنى ‏ ‏أول‏ ‏يونيو‏ 1947 ‏وتم‏ ‏افتتاحه‏ ‏رسميا‏ ‏في‏ 31 ‏مارس‏ (1949) ‏وبلغت‏ ‏تكاليفه‏ 701‏و‏39801 ‏جنيه‏.‏
 

وفي‏ ‏عام‏(1981) ‏في‏ ‏دورة‏ ‏النقيب‏ صلاح‏ ‏‏تجددت‏ ‏المحاولات‏ ‏بعد‏ أن ‏ينجح‏ ‏النقيب‏ ‏في‏ ‏استصدار‏ ‏قرار‏ ‏من‏ ‏الرئيس‏  ‏حسني‏ ‏مبارك‏، ‏في‏ 25 ‏أكتوبر‏ ‏عام‏ 1981 ‏بالتنازل‏ ‏دون‏ ‏مقابل‏ ‏عن‏ ‏قطعة‏ ‏الأرض‏ ‏المقام‏ ‏عليها‏ ‏مبنى ‏ ‏النقابة‏ ‏على ‏أن‏ ‏يقتصر‏ ‏الانتفاع‏ ‏بها‏ ‏على ‏أعضاء‏ ‏النقابة‏ ‏ويحظر‏ ‏التصرف‏ ‏فيها‏ ‏للغير‏ ‏لمدة‏ ‏خمسة‏ ‏وعشرين‏ ‏عاما‏. ‏وتم‏ ‏عمل‏ ‏رسوم‏ ‏تفصيلية‏ ‏ولإقامة‏ ‏مبنى ‏ ‏جديد‏ ‏يتكون‏ ‏من‏ 17 ‏طابقا‏ ‏وقدرت‏ ‏التكلفة‏ ‏بـ‏12 ‏مليون‏ ‏جنيه‏ ‏ومع‏ ‏ذلك‏ ‏لم‏ ‏ير‏ ‏المشروع‏ ‏النور‏.‏
 

وفي‏ ‏دورة‏ ‏مجلس‏ (1995) ‏برئاسة‏ ‏النقيب‏ ‏إبراهيم‏ ‏نافع‏ - ‏وضع‏ ‏ضمن‏ ‏أولوياته‏ ‏تنفيذ‏ ‏هذا‏ ‏المشروع‏ ‏وإقامة‏ ‏مبنى ‏ ‏جديد‏ ‏يلبي‏ ‏الاحتياجات‏ ‏المتزايدة‏ ‏للأنشطة‏ ‏الصحفية‏ ‏وحصل‏ ‏بالفعل‏ ‏على ‏دعم‏ ‏مبدئي‏ ‏من‏ ‏الدولة‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏الوقت‏ ‏بلغ‏ 10 ‏ملايين‏ ‏جنيه‏ ‏وتم‏ ‏وضع‏ ‏حجر‏ ‏الأساس‏ ‏في‏ 10 ‏يونيو‏ 1997 خلال‏ ‏الاحتفال‏ ‏بيوم‏ ‏الصحفي 

 

وفى عام (1998) وقع مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين عقد بناء المبنى مع الإدارة الهندسية للقوات المسلحة. وقد انتهى العمل تماما بالمبنى وتم تأثيثه والانتقال إليه في يوليو 2002.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية