رئيس التحرير
عصام كامل

تلاوة رائعة للقارئ الشيخ أحمد عبد الهادي من سورة يونس (فيديو)

القارئ الشيخ أحمد
القارئ الشيخ أحمد عبد الهادي، فيتو

يواصل القسم الديني في بوابة فيتو تقديم سلسلة متنوعة من أبرز التلاوات القرآنية لكبار القراء في دولة التلاوة المصرية، ويتلو علينا القارئ الشيخ أحمد عبد الهادي، ما تيسر من سورة يونس.

سورة يونس

« إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ * فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ * وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ» (الآيات: 96-100).

 

قائمة القراء 

وتضم قائمة تلاوات القراء كلا من: الشيخ طه النعماني، والشيخ محمد محروس طلبة، الشيخ محمد الصعيدي، الشيخ إبراهيم الفشني، الشيخ كارم الحريري، الشيخ السيد الغيطاني، الشيخ عبد اللطيف العزب وهدان، الشيخ محمد علي الطاروطي، الشيخ أحمد تميم المراغى، الشيخ أحمد عبد الهادي.

 

تفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي لسورة يونس

وكان الشيخ محمد متولي الشعراوي، قد فسر هذه الآيات في وقت سابق والتي جاءت على النحو التالي:

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير هذه الآيات: هذا القول يوضح لنا أن الحق سبحانه وتعالى قد علم عِلْمًا أزليًّا بأنهم لن يُوجِّهوا اختيارهم للإيمان.
فحكمه هنا لا ينفي عنهم مسئولية الاختيار، ولكنه علم الله الأزلي بما سوف يفعلون، ثم جاءوا إلى الاختيار فتحقق علم الله سبحانه وتعالى بهم من سلوكهم.
وحُكمْه سبحانه مبنيٌّ على الاختيار، وهو حكم تقديري.
ومثال ذلك ولله المثل الأعلى حين يأتي وزير الزراعة، ويعلن أننا قدَّرنا محصول القطن هذا العام، بحساب مساحة الأراضي المنزرعة قطنًا، وبالمتوسط المتوقع لكل فدان، وقد يصيب الحكم، وقد يخيب نتيجة العوامل والظروف الأخرى المحيطة بزراعة القطن، فمن المحتمل أن يُصاب القطن بآفة من الآفات، مثل: دودة اللوزة، أو دودة الورقة.
إذن: ففي المجال البشري قد يصيب التقدير وقد يخطئ؛ لأن الإنسان يُقدِّر بغير علم مُطْلق، بل بعلم نسبي.
أما تقدير الحق سبحانه فهو تقدير أزلي، وحين يُقدّر الحق سبحانه فلابد من وقوع ما قدَّره.
ولذلك يجب أن نفرق بين قضاء حكم لازم قهري ليس للإنسان فيه تصرف، وبين قدر قد قُدِّر من الله تعالى أن يفعله الإنسان باختياره، وهذه هي عظمة علم الغيب.
ومثال ذلك: هو سلوك أبي لهب، فقد نزل فيه قرآن يُتلَى: {تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ما أغنى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} [المسد: 12].
وقد نزلت السورة وأبو لهب على قيد الحياة؛ لأن الحق سبحانه قد علم أزلًا أن خواطر أبي لهب لن تدفعه إلى الإيمان، ولو أن أبا لهب امتلك ذرة من ذكاء لجاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: أنت قلت عنِّي إنني سأصْلَى النار، لكن ها أنذا أعلن أنني أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله.
لكن ذلك الذكاء لم يكن يملكه أبو لهب، فقد علم الله أزلًا أن خواطره لن تدفعه إلى الإسلام، مثلما دفعت حمزة بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب، وخالد بن الوليد، وعمرو بن العاص. وكان إسلام هؤلاء رغم وقوفهم ضد النبي صلى الله عليه وسلم أمرًا واردًا.
وقد يُقدِّر البشر التقدير، لكن هذا التقدير إنما يتم حسب المعلومات المتاحة لهم، ولا يملك إنسان علمًا كونيًّا أزليًّا بتقديراته، فعلمه محدود، وقد يأتي الأمر على غير ما يُقدِّر؛ لأن الإنسان لا يملك ما يقدر.
ولا يقولنَّ أحدٌ: إن الله يعاقب بعد أن قدَّر مسبقًا؛ لأن تقدير الحق سبحانه نابع من علمه الأزلي، وهم كانوا يتمتعون بحق الاختيار. والله سبحانه هو القائل: {وَإِذَا ما أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هذه إِيمَانًا فَأَمَّا الذين آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَأَمَّا الذين فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إلى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ} [التوبة: 124- 125].

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية