رئيس التحرير
عصام كامل

بالدليل من القرآن الكريم والسنة النبوية، تعرف على حرمة صيام الحائض والنفساء

 حكم صيام الحائض
حكم صيام الحائض والنفساء، فيتو

كتاب الله العظيم والسنة النبوية هما المنهج الذي يسير عليه كل مسلم، فهناك من الأحكام الشرعية والأمور الدينية التي ذكرت في القرآن الكريم وتأتي السنة النبوية لتوضيحها وتبين كيفية تطبيقها.
 

فالقرآن المصدر الأول للتشريع، والسنة المصدر الثاني للتشريع وهي المفسِّرة للقرآن، والله تعالى قال: «وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا».
 

وإن الإسلام عظم مكانة المرأة وخصها بخصائص دون الرجل منها الصيام. فإن للمرأة المسلمة أحكامًا للصيام تختص بها، منها:


الحيض والنفاس: فالمرأة إذا حاضت أو نفست أثناء الصيام وجب عليها أن تفطر، وعليها القضاء، حتىٰ ولو رأت الدم قبيل المغرب بدقائق قليلة؛ فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: «كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ، فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ، وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ» أخرجه مسلم.

Advertisements

صيام الحائض، فيتو


شرع الإسلام مجموعة من القواعد والأحكام للمرأة الحائض لبيان ما يحل وما يحرم للمرأة.

 

القرآن الكريم في صيام الحائض والنفساء

 راعى الإسلام ضعف المرأة وتعبها أثناء الحيض وما يسببه لها من آلام، فأسقط عنها بعض الفرائض كالصلاة والصيام، وحرم الجماع أثناء الحيض.
لما كان الحيض أمرًا مكتوبًا على النساء وخارجًا عن إرادتهن؛ خفف الله سبحانه وتعالى عنهن جملةً من العبادات البدنية التي لا تتناسب مع هذا الحدث؛ كالصلاة والصيام والطواف، ونحو ذلك من العبادات، مصداقا لقوله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ [البقرة:222] حيث وصف الله الحيض بأنه (أذى) أي فيه ضرر.

صيام النفساء، فيتو


صوم المرأة وهي حائض، هو من أنواع الصوم المنهي عنه، إن قصد به التعبد، وإلا فإن خروج دم الحيض من مبطلات الصوم. وتترك المرأة الحائض، ومثلها النفساء: الصلاة والصوم، فلا تصلي ولا تصوم إذا كانت حائضا أو نفساء، وعليها قضاء الصوم بعدد الأيام التي أفطرتها، في أيام أخر، وهذا تخفيف من الله تعالى، ولطف ورحمة بها. ولا يجب عليها قضاء الصلاة، والأمر في هذا موقوف على اتباع الشرع.

 

السنة النبوية في صيام الحائض والنفساء 

 وقد دلت السنة دلالة صريحة على منع الحائض من الصوم والصلاة كما في قوله صلى الله عليه وسلم عن نقصان دين المرأة: "أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم، قلن: بلى، قال: فذلك من نقصان دينها" متفق عليه.


وأيضا جاء في حديث عائشة رضي الله عنها: "نؤمر بقضاء الصوم"، لأن معنى قولها نؤمر بقضاء الصوم أي يفعل الصوم بعد الطهر، وليس معناه نؤمر بأداء الصوم حال الحيض! 


فالحائض تقضي الصيام، أما الصلاة فلا يجوز لها أن تؤديها أو تقضيها؛ لصعوبة ذلك عليها، فلذلك خفف الله سبحانه عنها في الصلاة، فلا تقضيها وإنما تقضي الصوم.
قد خصَّ اللهُ تعالى النساءَ بالحيض، حتى جعله سبحانه مِن أصل خلقتهن وسببًا لاستقرار صحتهن وبقاء النسل الإنساني؛ فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فَحِضْتُ، فدخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا أبكي، فقال: «ما لَكِ، أنَفِسْتِ؟» قلت: نعم، قَالَ: «إِنَّ هَذَا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ، فَاقْضِي مَا يَقْضِي الْحَاجُّ، غَيْرَ أَلَّا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ» متفق عليه.

والحائض والنفساء سواء، وإن كان الحديث نص على الحائض فإن النفساء مثلها، كدم الحيض، والحكم واحد.

 

رأي الفقهاء وعلماء الدين في صيام الحائض والنفساء 

 فقد أجمع العلماء سلفًا وخلفًا على أن الحائض والنفساء لا تصومان وأنه لا يصح منهما الصيام لو صامتا.

صوم المرأة، فيتو


قال ابن قدامة في المغني: أجمع أهل العلم على أن الحائض والنفساء لا يحل لهما الصوم، وأنهما يفطران رمضان، ويقضيان، وأنهما إذا صامتا لم يجزئهما الصوم.

وقال النووي في المجموع: فأجمعت الأمة على تحريم الصوم على الحائض والنفساء وعلى أنه لا يصح صومها.

وقال ابن عبد البر في التمهيد: وهذا إجماع أن الحائض لا تصوم في أيام حيضتها وتقضي الصوم ولا تقضي الصلاة لا خلاف في شيء من ذلك والحمد لله، وما أجمع المسلمون عليه فهو الحق والخبر القاطع للعذر، وقال الله عز وجل: وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا. والمؤمنون هنا الإجماع.
يقول ابن عبد البر: «وهذا إجماع أن الحائض لا تصوم في أيام حيضها وتقضي الصوم ولا تقضي الصلاة، لا خلاف في شيء من ذلك». وما أجمع المسلمون عليه فهو الحق والخبر القاطع للعذر ومثل هذا القول قاله الإمام النووي.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية