رئيس التحرير
عصام كامل

مخطط اجتياح رفح.. اليوم التالي للعدوان على غزة يشعل أزمة داخل مجلس الحرب الإسرائيلي.. عودة السلطة الفلسطينية لحكم القطاع تثير مخاوف وزراء إسرائيل

كابينت الحرب الإسرائيلي،
كابينت الحرب الإسرائيلي، فيتو

حالة من الضبابية تخيم على سير مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة عقب 162 يوما من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي تسبب في سقوط آلاف الشهداء والمصابين، فضلا عن الضغوط الدولية الكبيرة على حكومة الاحتلال لوقف نزيف الدماء والتراجع عن اجتياح مدينة رفح الفلسطينية المكتظة بالسكان خاصة مع عدم إعلان خطة واضحة لإخلاء المدنيين الفلسطينيين من المنطقة الجنوبية الي المنطقة الشمالية.


ممارسة الضغط العسكري على حماس للإفراج عن المحتجزين

 

وعلى مدار الأيام الماضية يطالب عدد من وزراء حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة نتنياهو بضرورة اجتياح رفح من اجل ممارسة الضغط العسكري على حماس ومن ثم الإفراج عن الرهائن، حيث  صرح رئيس حكومة الاحتلال  ، أن اجتياح رفح هو الطريقة الوحيدة للقضاء على بقية كتائب حماس الفلسطينية، وهذه هي الطريقة الوحيدة لممارسة الضغط العسكري اللازم لإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين.


وأضاف أنه "تحقيقا لهذه الغاية، فقد وافقنا على الخطط التنفيذية للعمل في رفح، بما في ذلك تعزيز خطوات إخلاء السكان المدنيين من مناطق القتال، وهذه خطوة ضرورية نحو العمل العسكري.

 

اليوم التالي للعدوان على غزة يشعل ازمة داخل مجلس الحرب الإسرائيلي

 

وبالتزامن مع إقرار خطة اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، قال وزير  دفاع الاحتلال يوآف جالانت، إن هناك 4 خيارات حول مستقبل غزة جميعها سيئة، إلا أنه رتبها من حيث شدة الضرر.
وشهد المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن السياسي تجاذبات بين الوزراء  ووزير دفاع الاحتلال، بعد حديثه عمَا رأى أنها "خيارات مستقبل غزة السيئة".


وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن جالانت رتب الخيارات الأربعة من الأسوأ إلى الأقل سوءا، مشيرا إلى أن أسوأ خيار على الإطلاق هو بقاء سلطة "حماس" في أعقاب الحرب.


وقال جالانت إن ثاني أسوأ خيار هو اضطرار إسرائيل لفرض نظام حكم عسكري على قطاع غزة عقب الحرب، حيث أن هذا الخيار "سيُكلف إسرائيل الكثير من أرواح جنودها، إلى جانب خسارة موارد وطاقات عسكرية كبيرة ستسحب من رصيد جاهزية الجيش على الحدود الشمالية وفي الضفة الغربية".

 

اقرأ أيضا.. خلاف أمريكي إسرائيلي يلوح في الأفق.. اجتياح رفح يزعج إدارة بايدن من نتنياهو.. ومخاوف في دولة الاحتلال من وقف التسليح

 


وأضاف أن هناك خيارا آخر غير مستبعد، ولكنه أقل سوءا من الخيارين السابقين، وهو أن يشهد قطاع غزة حالة من الفوضى تدفع المجتمع الدولي لبذل موارد طائلة فيه، وتقوده نحو الانشغال المفرط بالقطاع، أما الخيار الرابع والأخير، وهو من وجهة نظره الأقل سوءا، هو حكم قطاع غزة بواسطة كيان آخر محلي غير حماس.


وسبب حديث جالانت  بحسب تقارير عبرية أزمة داخل "الكابينت"، حيث هاجمه الوزير ياريف ليفين والوزيرة ميري ريجيف، بشدة، وأكدا أن هذا السيناريو الأخير، أي الاستعانة بالسلطة الفلسطينية وتكليف عناصر محلية كخيار حتمي "غير مقبول لنا"، وفق ما أوردته القناة نقلًا عن الوزيرين، وأضاف الوزيران لجالانت: هكذا أنت في الواقع تعيد السلطة الفلسطينية.

 

خطة إجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح



وذكرت  صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يخطط لتوجيه جزء كبير من الفلسطينيين في مدينة رفح جنوبي غزة نحو وسط القطاع قبل هجومه المتوقع.
وكان وزير دفاع الاحتلال، يوآف جالانت قال، الأربعاء الماضي، إن الجيش سيصل قريبا إلى كل مكان في غزة، في تلميح على ما يبدو إلى عملية عسكرية في مدينة رفح بجنوب القطاع التي نزح إليها معظم السكان.
وأضاف جالانت، في مقطع فيديو نشره بعدما تفقد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، "أولئك الذين يعتقدون أننا نؤجل سيرون قريبًا أننا سنصل إلى كل مكان.


وأكد جالانت أنه "يجري القيام بعمل غير عادي هنا فوق وتحت الأرض، والقوات تصل إلى كل مكان، والنتيجة هي أنه لا مكان آمنًا لحماس في غزة".
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، قال إن "الممر البحري الجديد سيسمح بإيصال الإمدادات إلى المدنيين وليس إلى حماس".
من ناحية اخرى، أعلنت الإدارة الأمريكية، في بيان صادر عنها، أنها  لم ترَ بعد أي خطة من إسرائيل بشأن حماية المدنيين قبل أي عملية عسكرية برية كبيرة في رفح جنوب قطاع غزة.


إسرائيل تحصل على ضوء أخضر أمريكي للهجوم على رفح



وزعم البيت الأبيض في بيانه أن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها وملاحقة قادة حماس لكن عليها حماية عمال الإغاثة والمدنيين، مشيرا إلى أن المساعدات التي تدخل إلى غزة غير كافية وأن الجانب الإسرائيلي لم يبذل الكثير من الجهد لزيادة تدفقها.
وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين بأن واشنطن ستدعم إسرائيل في ضرب أهداف ذات قيمة عالية لحماس في رفح وتحتها، شرط تجنب غزو واسع النطاق. 
وحسب الصحيفة فإن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال تتصارع مع نوع العملية العسكرية الإسرائيلية التي يمكن أن تقبلها في رفح، حيث يعلم المسئولون الأمريكيون جيدا أن إسرائيل تريد القضاء على كتائب "حماس" الأربع في جنوب مدينة غزة.
 

مخاطر اجتياح رفح في الوقت الراهن
 

من ناحيته، قال عضو الكنيست الإسرائيلي ماتان كاهانا أن هناك اعتبارات استراتيجية وعملياتية تتعلق بموعد دخول القوات الإسرائيلية الي رفح.
ولفت الضابط السابق بجيش الاحتلال لإذاعة الجيش الإسرائيلي  إن كل من يطلب الدخول إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة الآن يعرض جنود الجيش الإسرائيلي للخطر.

وذكر كاهانا أن هناك الكثيرين من الإسرائيليين وعلى رأسهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، يطالبون الجيش بالدخول إلى مدينة رفح، ولكنهم لا يعرفون ببساطة أنهم يعرضون جنود الجيش للخطر.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية