رئيس التحرير
عصام كامل

مؤذن الرسول، محطات من قصة الصحابي بلال بن رباح

بلال بن رباح، فيتو
بلال بن رباح، فيتو

مؤذن الرسول، يواصل القسم الديني في بوابة فيتو تقديم قصص تاريخية عن شخصيات إسلامية أثرت في التاريخ الإسلامي وأسهمت في صناعته وبقائه، وموضوعنا اليوم عن الصحابي بلال بن رباح.

 

بلال بن رباح

هو بلال بن رباح القُرشيّ التيميّ -رضي الله عنه-، مولى أبي بكر الصديق -رضي الله عنه، مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمه حمامة.

صفات بلال بن رباح


كان بلال بن رباح -رضي الله عنه- شديدُ الأدمة؛ أي السّمرة، ونحيف، وطويل، وأجنى؛ أي يميل أعلى ظهره على صدره، وخفيف العارضين، كما كان كثير الشعر، ولا يُغيِّرُ شيبه.

 

إسلام بلال بن رباح


كان بلال -رضي الله عنه- من السابقين إلى الإسلام، المصدّقين به، فكان بلال من السبعة الأوائل الذين أظهروا إسلامهم، وقد كان بلال بن رباح -رضي الله عنه- أوّل من آمن من العبيد، إذ كان يرعى غنمًا لعبد الله بن جدعان، فرآه النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- وهو معتزلًا في الغار مع أبي بكرٍ -رضي الله عنه-، فناداهُ وطلب منه اللّبن، فأخبرهُ أنّه ليس معه إلا شاةً واحدة، فطلب منه أن يأتي بها، فحلبها النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- وشرِب حتى ارتوى، ثُمّ سقى أبا بكر وبلالٍ -رضي الله عنهما- منها، فكانت الشاة أنشط مما كانت عليه، فدعاه النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- إلى الإسلام، فأسلم.

تعذيب بلال بعد إعلان إسلامه


بدأ المُشركون تعذيب بلال بعد إعلان إسلامه، إذ كان عبدًا عند أُميّة بن خلف، فكان يجعل في عنقه حبلًا ويدفعه إلى الصبيان يلعبون به وهو يقولُ: "أحدٌ أحد"، ويُخرجهُ سيدهُ أُمية في وقت الظهيرة إلى الرمل شديد الحرارة، ويضعُ على صدره صخرةً عظيمةً، ويُهدّدهُ أن يُبقيه كذلك حتى يموت أو يرجعَ عن إسلامه ويعبد أصنامهم، وهو يقول له: "أحدٌ أحد"، كما كان يُبالغُ في تعذيبه حتى يرجع عن إسلامه، ولكن بقي بلال صابرًا ثابتًا على دينه، وبالمُقابل كان أبو جهلٍ يقوم بتعذيبه؛ فيجعلهُ باتّجاه الشمس، ويضع الرحا عليه حتى تُذيبهُ الشمس، ويأمرهُ بأن يكفُر بالله -تعالى-، ولكن بلال -رضي الله عنه- ظل ثابتًا على إسلامه.


بلال مؤذن رسول الله


حظي بلال -رضي الله عنه- بأن يكون مؤذّنًا للنبيّ –صلى الله عليه وسلم-، فكان يؤذّن في حضره وسفره، وقد كان أول من أذّن في الإسلام، ونظرا لجمال صوته، أمره النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- أن يؤذّن على ظهر الكعبة لما فُتحت مكة في السنة الثامنة من الهجرة، وقيل: إنّه أذّن لأبي بكرٍ -رضي الله عنه- في خلافته.

 

بلال بن رباح في زمن الخلافة 

وبعد وفاة نبيّ الله -عليه الصلاةُ والسلام- وأبي بكر، بقي بلال في المدينة، ويقال إنه أذن للفاروق عمر بن الخطاب في الجهاد، وقت خلافته -رضي الله عنه، وخرج إلى الشام مُجاهدًا، وقيل: إنّه توقّف عن الأذان بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه وسلم.

وفاة بلال بن رباح


تعددت الأقاويل في مكان وزمان وفاة بلال بن رباح رضي الله عنه، فقيل إنه توفّي في دمشق، وقيل: في حلب، في السنة العشرين من الهِجرة، وقيل: في السنة الثامنة عشر من الهجرة، وقيل إنّه توفّي بدمشق ودُفن في مقبرتها عند الباب الصغير، وكان عُمره ثلاثةٌ وستون سنة، وقيل: إنّه توفّي في السّنة الواحدة والعشرين من الهجرة، وكان يبلغُ من العُمر سبعين سنة، وقيل: إنّه توفي في دمشق في العام العشرين للهجرة، وكان قد تجاوز الستين من عُمره، وقيل: تُوفّي في داريّا، وحُمل ودُفن في الباب الصغير، وقيل: بباب كيسان؛ وهي قريةٌ من قُرى دمشق بالغوطة، ودُفن في مقبرة دمشق عند الباب الصغير.


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية