رئيس التحرير
عصام كامل

الأسرى والنازحون أهم موضوعات مفاوضات الهدنة

بدأت في القاهرة جولة جديدة من جولات مفاوضات الهدنة في غزةَ.. ويأمل الوسطاء أن تكون الجولة الأخيرة ويتم التوصل إلى إتفاق الهدنة ليتم تنفيذه قبل حلول شهر رمضان.. ويشارك في هذه الجولة وفد من حماس بينما لم يصل بعد وفدا إسرائيليا، ويقول الاسرائيليون أنهم ينتظرون رد حماس على مطالبهم، أما حماس فإنها تقول أن المفاوضات يمكن أن تنتهى ويتم توقيع الإتفاق إذا وافق الاسرائيليون على مطالبها.

 
وأهم مطلب إسرائيلى الأن هو أن تكشف حماس عن أسماء الأسرى الذين تحتجزهم ومازالوا على قيد الحياة، وأسماء الأسرى الاسرائيليين الذين قتلوا.. وترفض حماس هذا الطلب لصعوبة الاستجابة له نظرا لآن الاسرى ليسوا كلاهم في حوزتها، وإنما هم محتجزين لدى منظمات فلسطينية أخرى، ولصعوبة حصر الأسرى الذين قتلوا.

 
أما أهم مطلب لحماس فهو حق عودة النازحين من شمال قطاع غزة إلى ديارهم التى تهدمت أغلبها.. لكن الاسرائيليون يرفضون هذا الطلب، ويشترطون أن تكون هناك موافقات أمنية يقومون بها للسماح لبعض النازحين للعودة إلى شمال القطاع، كما يرفضون الإفراج عن أسرى ومعتقلين فلسطينيين من أصحاب المحكوميات الكبيرة.

 
وهذا ما تحاول مصر ومعها قطر وأمريكا أن تجد له حلا والتوصل إلى توافق حول هذه المطالَب المختلفة، وتكسير الهوة المتبقية بين حماس والاسرائيليين حتى يتم التوصل إلى إتفاق للهدنة التى تم التوصل إلى خطوطها الأساسية وإطارها العام، وتتركز الخلافات الآن حول التفاصيل.. 

 

وبينما تنتظر القاهرة وصول وفد من منظمة الجهاد للإشتراك في المباحثات، فإنها تتوقع أيضا أن يأتى وفد إسرائيلى أيضا بعد تدخل الأمريكان.


وبينما لا تكترث حكومة نتانياهو كثيرا بالتوصل إلى إتفاق للهدنة قبل حلول شهر رمضان، فإن كل من مصر وقطر ومعهما أمريكا يسعون لإنجاز إتفاق الهدنة قبل حلول شهر رمضان الذى لم يتبق على مقدمه سوى نحو أسبوع واحد.. 

 

 

وإذا وصل وفد اسرائيلى للقاهرة للإنضمام لهذه المباحثات سيكون مؤشرا على التوصل إلى إتفاق الهدنة، أما إذا لم يرسل الاسرائيليون وفدا لهم في هذه المباحثات إنتظارا لتقديم حماس كشفا بأسماء الأسرى الاسرائيليين في غزة فإن إتفاق الهدنة قد يتعطل وقد يهل شهر رمضان والحرب دائرة، وربما أكثر اشتعالا كما هدد الاسرائيليون وأيضًا كما ردت عليهم حماس. 

الجريدة الرسمية