رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا تدعو مجلس الأمن إلى التحرك لإنهاء حرب السودان‎

سفيرة أمريكا لدى
سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، فيتو

دعت الولايات المتحدة، الأربعاء، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراء للمساعدة في إنهاء الصراع المستمر منذ عام تقريبًا في السودان بين الجيش ومليشيا الدعم السريع.

وقالت الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات ونحو 8 ملايين فروا من منازلهم وإن الجوع يتزايد.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد لوكالة "رويترز" في بيان: "من الواضح أن هذه مسألة ملحة تتعلق بالسلام والأمن وتتطلب اهتمامًا أكبر من مجلس الأمن".

وأضافت: "يتعين على المجلس التحرك على عجل لتخفيف المعاناة الإنسانية ومحاسبة الجناة وإنهاء الصراع في السودان. الوقت ينفد". لكنها لم تحدد الإجراء الذي يجب على المجلس المؤلف من 15 عضوًا اتخاذه.

والأسبوع الماضي رفضت وزارة الخارجية السودانية ما وصفته بـ"الاتهامات الباطلة" التي تضمنها بيان الخارجية الأمريكية ضد القوات المسلحة وحكومة السودان فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والأنشطة المدنية.

وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، قالت الخارجية السودانية - في بيان اليوم - إن البيان الأمريكي تجنب إصدار إدانة صريحة وواضحة وحصرية ضد قوات الدعم السريع المتمردة المسؤولة عن جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعنف الجنسي والجرائم ضد الإنسانية في السودان، وهو ما أقرته الإدارة والمؤسسة التشريعية بالولايات المتحدة نفسها، وسعى بطريقة متعسفة لتوزيع الإدانة بإقحام القوات المسلحة السودانية، الجيش الوطني المسنود بكامل الشعب السوداني في مسائل لا صلة لها بها.

وأضافت الخارجية السودانية أن البيان الأمريكي تجاهل حقيقة أن الحدود السودانية التشادية التي تنتشر فيها الميليشيا الإرهابية، هي المعبر الأساسي للأسلحة والمعدات التي تستخدمها الميليشيا لقتل الشعب السوداني وارتكاب كل الفظائع المعروفة عنها، وقد وثقت ذلك جهات محايدة عديدة على رأسها فريق خبراء الأمم المتحدة المستقلين لمراقبة القرار 1591 وقنوات التليفزيون وكبريات الصحف الأمريكية.

وتابعت الخارجية السودانية قائلة: "ومع أن البيان الامريكي تضمن أن الميليشيا تنهب البيوت والأسواق ومستودعات المساعدات الغذائية في المناطق التي تسيطر عليها، فإنه يلوم القوات المسلحة على عدم وصول المساعدات إلى تلك المناطق كما أنه أقحم القوات المسلحة في موضوع قطع شبكات الاتصال وهو أمر تتحمله الميليشيا الإرهابية وحدها، وعلى عكس ما ورد في البيان فقد قدمت الحكومة السودانية كل الدعم والإسناد لشركات الاتصال لاستئناف خدماتها بإقامة مشغلات جديدة بدلًا عن تلك التي دمرتها الميليشيا".

واستنكرت الخارجية السودانية عدم إسناد البيان الأمريكي المسؤولية عن الانتشار الواسع للاغتصاب والتنكيل بالمدنيين إلى الميليشيا الإرهابية رغم علم الادارة الامريكية بمن يرتكب تلك الجرائم.

 

احتواء الأزمة الإنسانية والتمهيد لوقف الحرب

وفي هذا السياق، قالت الخارجية السودانية: "فمن المؤسف أن يخلو البيان من أي إشارة للجرائم الأخيرة للميليشيا ضد القرويين العزل في ولايات الجزيرة وسنار وجنوب كردفان ومعسكرات النازحين في شمال دارفور، والحصار الذي تفرضه على مدينة طابت، وذلك الذي فرضته على منطقة الفتيحاب بأمدرمان على مدى عشرة شهور، ولم يرفع إلا بعد هزيمة المليشيا على يد القوات المسلحة الأسبوع الماضي".

وأوضحت الخارجية السودانية أن عودة الحياة الطبيعية إلى مناطق أم درمان بعد طرد الميليشيا منها والاحتفالات الشعبية التلقائية بانتصار القوات المسلحة يوضح مع من يقف الشعب السوداني ومن المسئول عن تعطيل الأنشطة العادية للمواطنين.

وقالت الوزارة إنها إذ تجدد التزام الحكومة السودانية بإعلان جدة للمبادئ الإنسانية، فإنها ترحب بإعادة وزارة الخارجية الأمريكية التذكير بهذه الوثيقة الموقعة منذ 11 مايو 2023، إلا أنها توضح أن مواقف الإدارة الأمريكية المترددة تجاه تنصل المليشيا من إعلان جدة وعدم اتخاذها خطوات حاسمة حيال جرائم الميليشيا منذ ذلك الوقت، ورسائلها المتناقضة في هذا الصدد، ساهمت في ألا تتحقق النتائج المرجوة منه والتي كان من شأنها احتواء الأزمة الإنسانية والتمهيد لوقف الحرب.


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية