رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: كأس مصر ليس فقرة ترفيه.. ولازم ده يحصل في انتخابات اتحاد الكرة!

زغلول صيام،فيتو
زغلول صيام،فيتو

على مدار أيام وشهور وأنا أكتب وأحذر من عاقبة الأمور في كرة القدم المصرية..  أكتب دون ملل ولا يأس في غد أفضل حتى تعود صناعة مهمة تساهم في الدخل القومي وليس عبئا على ميزانية الدولة... كتبت وحذرت دون أن أعبأ بغضب هذا أو حزن هذا أو أقاويل ذاك..  كتبت ولم أجعل القضية شخصية بدليل احترامي لكل أطراف المنظومة ولم أتجاوز في حق أحد وها هم الآن يكررون ما كتبته من أيام وشهور..  سنظل على الدرب سائرين وهدفنا الصالح العام وليس لدينا عداوة مع أحد.
أبدا لا يمكن أن تكون- أقدم بطولة في تاريخ مصر وتاريخ الشرق الأوسط وهي بطولة كأس مصر- فقرة ترفيه في موسم الترفيه مع كامل الاحترام للأشقاء في المملكة..  بطولة هي عنوان مصر لم يكن من الواجب أن يتم نقلها إلى أي مكان مهما كانت المغريات..  وليس هناك علاقة بأن البطولة تساوي 2 مليون دولار أو أكثر أو أقل ولكن أتحدث عن مبدأ.
لاعبونا ليسوا أراجوزات حتى يصبحوا فقرة في موسم الترفيه فهم لن يقدموا مسرحية كوميدية أو خلافه وإنما مباراة كرة قدم.. ولا نمانع إذا كانت هناك بطولة استعراضية بمشاركة فريقي الأهلي والزمالك مع فريقين من السعودية أو سوبر مصري سعودي أو أي مسمى لها ولكن كأس مصر لا وألف لا.
تلك هي وجهة نظري ربما يوافقها البعض وربما يختلف عليها آخرون ولكن أتحدث عن مبدأ وليس فيه تقليل من هذا أو ذاك بقدر ما هو الحفاظ على القدر الباقي من هيبة الكرة المصرية.
 

جمال علام


والآن ترى حملات الهجوم على جمال علام رئيس اتحاد الكرة وللحق فأنا أشفق عليه لأنهم يريدون تحميله ما لا ذنب له فيه..  فالرجل تنازل طواعية عن ملف المنتخب الأول لحازم إمام كابتن مصر وعن المنتخب الأولمبي لبركات باعتبار أنهما نجمان من النجوم الكبار اللذين يتحدث عنهما الأخ ميدو ويكيل الاتهامات للرجل وهو يعرف أن صديقه هو سبب كل ما نحن فيه.
نعم حازم إمام المسئول الأول عن فيتوريا وعقد فيتوريا من الألف للياء فلماذا التواري الآن والاختفاء عن العيون ثم تحميل جمال علام المسئولية.
نعم هاجمت الأستاذ جمال علام ولكن في حملة هجومي لم أتجاوز وما زلت عند موقفي أنه رجل نظيف اليد عفيف اللسان حريص على المال العام بدليل مواقفه في الدورة السابقة ولهذا كتبت في بداية فترته (جمال علام الذي لا أعرفه!!).
 

أحمد دياب رئيسا لاتحاد الكرة


لست ضد أن يترشح النائب أحمد دياب ومن يختارهم في قائمته في انتخابات اتحاد الكرة طالما أنه حق مشروع وتنطبق عليهم شروط الترشيح وكود الشفافية والنزاهة ولكن شريطة أن يتم فتح الباب أمام الجميع لكل من يجد في نفسه أهلا للمسئولية ولا يتكرر سيناريو انتخابات 2021 وقائمة محمد إبراهيم.
نعم مرت الكرة المصرية بأحداث سابقة مماثلة في 2004 حيث كانت الكرة المصرية في الضياع وتم تعيين لجنة برئاسة الكابتن عصام عبد المنعم الذي أعاد ترتيب الأمور وترك الأمر للجنة انتخابية برئاسة الكابتن عبده صالح الوحش ومع فتح باب الترشيح ظهرت ثلاث قوائم من العيار الثقيل ونجوم بحجم طاهر أبو زيد وشوبير ومجدي عبد الغني وأسماء كثيرة تحت لواء ثلاث قوائم وكانت أعنف انتخابات في تاريخ اتحاد الكرة.
لم يفرض أحد على الجمعية العمومية أن تختار هذا أو ذاك ولكنها اختارت الأصلح لها وللكرة المصرية فماذا حدث بعد ذلك.
سيطرنا على الكرة الإفريقية أرضا وجوا وحصدنا ثلاث بطولات في سابقة لم تحدث في التاريخ وبلغ منتخبنا الترتيب التاسع في تصنيف الفيفا وكان من المفترض أن نسير على الطريق طالما عرفناه وسلكناه ولكن عادت ريما لعادتها القديمة وكل فترة العبث في لائحة النظام الأساسي حتى أصبحنا أمام انتخابات بصم القاصي والداني لها أنها كانت محفوفة بعدم الشفافية بدليل القائمة التي ترشحت في مواجهة القائمة الحالية التي تدير الاتحاد.
نعم الموضوع سهل وسهل جدا شرط إخلاص النوايا من أجل كرة مصرية متطورة وصناعة تعود للازدهار بدلا من الطرق على الابواب بحثا عن دولار من هنا ودولار من هناك.
اللهم بلغت اللهم فاشهد.
 

الجريدة الرسمية