رئيس التحرير
عصام كامل

من غير زعل (5)

 * مجلس الوزراء

يبدو أن طرح منطقتي رأس الحكمة ورأس جميلة للاستثمار الأجنبي بات قرارا لا رجعة فيه، كحل ترون فيه خروج مؤقت من الأزمة الطاحنة التي تمر بها مصر، ورغم قناعتى بأنه لا خلاص لهذا البلد  سوى بالتوجه نحو تنمية زراعية وصناعية حقيقية، إلا أن ما أتمناه ومعي كل المصريين، فقط التحقق من هوية المستثمر القادم.. "وغلاوة النبي بلاش نخلص من مخطط تهجير الفلسطينيين نلاقي صهاينة بأقنعة مستثمرين اشتروا جزء من البلد".

 

* رئيس الوزراء

الجميع يعلم يقينا أن سوق تجارة العملة في مصر ينقسم إلى حرافيش مهمتهم جمع الدولار من المواطنين، وهؤلاء باتوا ينتشرون في كل شوارع قرى ومدن مصر، وكبار محركين ومتحكمين، يستقبلون كل هذا الكم من العملات الأجنبية بأعلى الأسعار، ويعتبرهم حيتان استيراد السلع المشروعة وغير المشروعة في مصر المصدر الأساسي والرئيسى للحصول على الدولار.

 

العجيب أن جميع أفراد تلك المافيا من حرافيش وكبار يتربحون منذ سنوات على حساب خراب الاقتصاد القومي لهذا البلد، في حين أن ألف باء التفكير المنطقي يقول أن الزج بهم إلى السجون في ظل قانون رادع لن يجعل لمليارات الدولارات الموجودة في الشارع المصري طريق سوى البنوك الشرعية.

 

معالي الدكتور مدبولي.. أقل مخبر في أصغر نقطة شرطة في مصر يعلم أسماء كافة الحرافيش في نطاق قسمه، وأجهزة الدولة تعلم أسماء كل الكبار، وخطورة الأمر بات تهدد سلامة الأمن القومي المصري بشكل لم يحدث على مدار التاريخ.. "كفاكم أنكم وصلتم بأقصى طموح المواطن المصري أنه ياكل ويشرب".

 

* نواب الشعب

منذ أكثر من عام أرسلت الحكومة إلى مجلس الشيوخ، مشروع تعديل أجوف على قانون التصالح على مخالفات البناء رقم 119 لسنة 2008 لتصحيح الخطأ الذي ارتكبته منذ سنوات، بتقييد حركة التشييد في مصر بموجبه، مدعوم بمجموعة من الشروط العقيمه للبناء، غير أنها اضطرت إلى سحب مشروع التعديل، بعد أن اكتشفت أنه لن يقدم أو يؤخر، ومنذ ذلك الحين توقف الحديث عن مشروع التعديل وكأن توابعه الكارثية لا تعني الحكومة أو البرلمان.

 

الواقع يقول أن الحكومة اقدمت على وقف البناء لتتمكن من تسويق مشروعاتها السكنية، بعد أن شرعت دون دراسة في القيام بدور المقاول وبناء ملايين الوحدات السكنية، دون النظر لحال ما يزيد على 15 مليون عامل بقطاع التشيد والبناء الذين انضموا جبرا إلى طابور البطالة بفعل تقييد حركة البناء، أو الكساد الذي أصاب السوق المصرى نتيجة حرمانه من مليارات الجنيهات كانت تضخ بدورة رأس ماله، من حصيلة بيع وشراء مستلزمات البناء والاراضي والأجور.

 

السادة نواب الشعب.. بيانات جهاز الإحصاء أكدت فى عام 2017 أنه لا يوجد أزمة إسكان في مصر، وأن هناك ما يزيد على 12.5 مليون وحدة سكنية مغلقة، لا يحتاج فتحها لأكثر من تشريع عادل، في الوقت الذي قفزت فيه أعداد الوحدات الخالية خلال السنوات ال7 الماضية عدة اضعاف، بعد إضافة ملايين الوحدات الجديدة التي شيدها الدولة، والتي لا يزال الأغلبية العظمى منها يسكنها الأشباح، ومعروضة للمضاربة تحت تصرف سماسرة.. "والنبي تشريع واحد لصالح الغلابة نفتكركم بيه".

* وزير الزراعة

عدد من شركات الأعلاف الكبري في مصر اشترطت بيع الذرة وفول الصويا خلال الأسبوع الماضي بالدولار، على الرغم من أن كل الكميات المعروضة للبيع ليست مستوردة، ومنتجه محليا بمناطق توشكي وشرق العوينات والفرافرة.

 

معالي الوزير.. التجار اضطروا مجبرين للشراء بالعملة الأمريكية، وهو ما انعكس بارتفاع فوري وكبير على أسعار الاعلاف بشكل لم تشهده مصر من قبل، أدى بالتبعية إلى ارتفاع مباشر في أسعار اللحوم التي وصلت إلى 450 جنيه للكيلو، والدواجن لأكثر من 130 جنيه للكيلو.. "أقسم بالله الناس ماشيه في الشارع بتكلم نفسها".

* شمس الخير

العمل الإنساني الجليل الذي يقوم به المتطوعون بجمعية شمس الخير الخيرية بمساكن أبو الريش بمنطقة السيدة زينب، من خلال امكانيات شخصية محدودة، يستحق كل الثناء والتقدير، ويفرض على كل قادر ضرورة الدعم والمساهمة في ذلك العمل الإنساني الذي يستهدف تعليم ورعاية الأطفال المعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة، الذين لا توفر لهم الدولة سوى 4 فصول فقط بكل مدارس مصر.

 

 

أصحاب القلوب الرحيمة من المتطوعين بالجمعية نجحوا أيضا من خلال امكانياتهم الذاتية البسيطة، في إقامة دار للمسنين تأوي مجموعة من كبار السن البسطاء، ممن لم يجدوا من يحنو عليهم في تلك الحياة القاسية، ووفروا لهم بكل حب، كل سبل الاعاشة والراحة، بل ومدت رعايتهم أيضا للفقراء ممن يقيمون في عشش في المناطق المحيطة.. "شكرا منى حمدى، وريهام ممدوح، وكل القائمين تطوعا على هذا العمل الإنساني الرائع، ودعمكم واجب، أدعو الجميع أن يلبيه".

الجريدة الرسمية