رئيس التحرير
عصام كامل

انقطاع خدمات الإنترنت بشكل كلي في السودان

الانترنت في السودان،
الانترنت في السودان، فيتو

انقطعت شبكة الإنترنت بالكامل في السودان، في انهيار جديد للاتصال بالشبكة البلاد،  اليوم الأربعاء، وذلك حسبما أعلن مرصد "نت بلوكس" المختص في متابعة خدمات الإنترنت.

 انقطاع الإنترنت في السودان 

وقال المرصد، إن  البيانات أظهرت انقطاع خدمة مشغلي الإنترنت الثلاثة في السودان ما أدى إلى خروج خدمة الإنترنت، موضحا أن  خدمة الإنترنت بشبكة زين تراجعت من 100% إلى 0%، فيما تراوحت شركتي إم تي إن 0%، وسوداتل بين 1 إلى 5%، وأن اثنتين من الشبكات خارج الخدمة منذ الجمعة الماضية ".

Advertisements

وتغطي خدمات الاتصالات والإنترنت في السودان 3 شبكات، هي "زين وإم تي إن وسوداني"، بالإضافة إلى شبكة "كنار" التي توفر خدمات الإنترنت فقط.

وكانت حسابات مساندة لقوات الدعم السريع على منصة "إكس"، اتهمت قوات الجيش بقصف الطيران الحربي، برج الاتصالات شرق الخرطوم ومواقع السيرفرات بالبرج الرئيسي، وقالت إن الجيش قطع الاتصالات عن كردفان ودارفور 8 أشهر،  وتوقعت خروج مناطق السودان كافة من خدمات الاتصالات والإنترنت.

وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي، التدمير الذي طال أبراج الاتصالات ومواقع رئيسة لخدمات الاتصال.

ونشطت خلال الفترة الماضية تجارة الـ Starlink في مناطق دارفور وكردفان لتغطية غياب خدمات الإنترنت والاتصالات، وبدأت بعض المحال التجارية بتوفير الإنترنت لساعات مقابل مبلغ مادي يمنحك العبور إلى الإنترنت والاتصالات.

وأمس اضطرت معظم البنوك والسفارات في السودان إلى وقف أنشطتها في ظل استمرار انقطاع الاتصالات والإنترنت لليوم الثاني على التوالي.

السودان يعيش في عزلة كاملة بسبب انقطاع خدمات الاتصالات


يشار إلى أن هذه هي المرة الثانية خلال خمس سنوات، التي يعيش فيها السودانيون شبه عزلة كاملة بسبب انقطاع خدمات الاتصالات، بعد القطع الكامل للشبكة قبيل دقائق من تنفيذ عملية فض اعتصام المحتجين أمام القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم في الثالث من يونيو 2019.


وفي وقت سابق، أكد الدكتور محمد مصطفى، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، أن قطع شبكات الاتصال أيا كانت دوافع ومبررات من يقف وراءه هو جريمة كبيرة في حق المواطن السوداني المغلوب على أمره، الذي يعاني ويلات حرب مدمرة استنزفت اقتصاده وخدماته وهددت أمنه واستقراره.


وأضاف، في حديثه لـ"سبوتنيك"، الإثنين الماضي، أن شبكات الاتصال تعد إحدى ضرورات الحياة وتعمد قطعها يرقى إلى مستوى جرائم الحرب، التي يحاسب عليها القانون الدولي، لأن الإنسان في ظل هذه الهجمات والضربات العشوائية التي قد تمنع التحرك من وإلى أي مكان في أوقات كثيرة، يحتاج إلى نجدة أخيه أو حتى نجدة المنظمات الإنسانية لإنقاذ حياته، إضافة إلى عمليات التواصل التي بسببها قد يجد عونٱ من أي جهة خيرية أخرى.

الجريدة الرسمية