رئيس التحرير
عصام كامل

وداعا للشلل والعمى.. ولكن!

وداعا للشلل والعمى والكثير من الأمراض العصبية ويمكن العضوية أيضا.. خبر سار وسط الأخبار المحبطة التي غرقنا فيها مؤخرا.. جاء ذلك بالخبر الذي أعلنه إيلون ماسك مؤسس شركة نيورالينك في منشور على منصة التواصل الاجتماعي (إكس) تويتر سابقا، بأن أول مريض من البشر خضع لزراعة شريحة دماغية من إنتاج الشركة الناشئة يوم الأحد الماضي وإنه يتعافى بشكل جيد.
 

وأضاف أن النتائج الأولية رصدت زيادة الخلايا العصبية على نحو واعد، وأوضح أنه يمكن من خلال هذه الشريحة التحكم في الهاتف أو جهاز الكمبيوتر الخاص بكم، ومن خلالها بأي جهاز تقريبا  بمجرد التفكير.. وسيكون المستخدمون الأوائل هم أولئك الذين فقدوا القدرة على استخدام أطرافهم.


الخبر يكاد يكون خبر القرن لأسباب كثيرة إذا صحت النتائج والأهداف وخلوها من الأهداف الخفية التي تؤرق أصحاب فكر المؤامرة أمثالي! لأنه سيقضى على معظم الأمراض التي تنشأ نتيجة خلل في الاتصال بين المخ وبين أعضاء الجسد المختلفة.

حكاية الشريحة الإليكترونية

لكن تعالوا في البداية نسأل ما هي حكاية الشريحة الإليكترونية؟
هي عبارة عن شريط من مادة رقيقة مرنة، تشبه الشريط اللاصق تحتوي على أقطاب كهربائية، وخلايا تستخدم الإشارات الكهربائية والكيميائية لإرسال المعلومات عبر الدماغ إلى أعضاء الجسم، ويبلغ سمك الشريط خمس  حجم شعرة الإنسان، ويساعد الحجم الصغير على زرع الشريط في الدماغ، وتوافقه مع سطح الدماغ دون إتلاف أي نسيج كما يقول الخبر.


والسؤال التالي ما هو أثر استخدام هذه الشريحة طبقا للمعلن عنه في هذا الخبر؟
يقول ماسك إن شريحة نيورالينك التي سيطلق عليه اسم تيليباثي ستمكن الأشخاص المصابين بالشلل الرباعي والعمى من الحركة والرؤية بالإضافة لعلاج الكثير من الأمراض حيث إن الهدف الاستراتيجي هو الوصول يوما ما إلى علاج اضطرابات الدماغ من خلال هذه الرقاقات.. 

 

بالإضافة لجروح الدماغ والحبل الشوكي، والتمكن من إعادة البصر إلى الأشخاص حتى ولو ولدوا فاقدين له. ويأمل ماسك الذي عبر عن ثقته بالتقنية الثورية بالقول بأنه مستعد لزرعها في أطفاله، حيث يتنامى دور الشريحة الإلكترونية ليستخدم لدى الأصحاء أيضا، لعلاج السمنة والتوحد والاكتئاب وإصابات الحبل الشوكي الخطيرة والاضطرابات العصبية والتحكم بالكمبيوترات والهواتف المحمولة وتصفح مواقع التواصل بالعقل فقط!


وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية  قد رفضت في البداية الموافقة عليها لوجود مخاوف من خطورة تعطل بطارية الليثيوم المدمجة أو إلحاقها لأي ضرر بأنسجة الدماغ.، كما تضمنت المخاوف من استخدام الأسلاك الدقيقة في الشريحة، واحتمال تأثيرها على التهاب الدماغ وإعاقة وظائفه، وتمزق الأوعية الدموية وارتفاع حرارة الشريحة، ومدى إمكانية إزالتها من الدماغ دون إحداث أي أضرار.

قيمة الكشف العلمي


في البداية حتى نعرف قيمة هذا الكشف العلمي علينا أن نعرف أن تلف خلايا الدماغ تؤدى إلى تأثر كل العمليات التي يقوم بها الدماغ ومنها خلايا الدماغ التي تؤثر في الحواس مثل: الرؤية، والسمع، والشم والتذوق وعدم القدرة على الشعور بالوقت.


ويكون السؤال التالي هل يمكن أن تتجدد خلايا المخ بعد موتها مثل باقي خلايا الجسم؟
الإجابة للأسف: لا.. لا تتجدد خلايا الدماغ نتيجة عدم قدرة الخلايا العصبية على التجدد، أو إعادة نمو الأجزاء التالفة منها مثل باقي الخلايا الأخرى.


وتشير معظم الدراسات إلى أنه بمجرد تدمير خلايا الدماغ أو تلفها، فإنها لا تتجدد في معظمها. ومع ذلك، يمكن أن يحدث التعافي بعد إصابة الدماغ، خاصة عند الشباب، لأنه في بعض الحالات، تعوض مناطق أخرى من الدماغ الأنسجة المصابة.


شكوك ومخاوف


وعلى الجانب الآخر طلب أربعة مشرعين في أواخر نوفمبر الماضي من لجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية التحقيق فيما إذا كان ماسك قد ضلل المستثمرين بشأن سلامة تقنيتها، بعد أن أظهرت السجلات البيطرية مشكلات في عمليات زرع الشريحة في أدمغة القرود، منها الشلل وتورم الدماغ.


يتخوف الكثير من استخدام مثل هذه الرقائق في تدمير البشر، ومثلما أشيع عن دعوة بيل جيتس إلى زرع شرائح في كل البشر تكون بمثابة بطاقة رقم قومي لكل شخص عليها كل بياناته الصحية والاجتماعية والبنكية... إلخ، وما أشيع عن استخدام مثل هذه الشرائح في تطعيم كورونا وأشياء أخرى!


فبضغطة زر يمكن تدمير مليارات البشر مثلما تنبأت بعض أفلام الخيال العلمي ومثلما عالجها فيلم محمد سعد في فيلم 8 جيجا حيث يمكن عمل مسح لذاكرة الإنسان أو حتى تفجيره، وتعالوا نستكمل المسلسل التآمري ونطبقه عما يجرى الآن.. ماذا لو أرادت إسرائيل تدمير كل السكان الفلسطينيين دون هذا الدمار الحالي في غزة، يمكن ذلك بضغطه زر عن طريق  إصابة تلك الشرائح المزروعة بفيروس ما!

 


ويمكن بذلك تخفيض سكان العالم بالتخلص من شعوب العالم الثالث بضغطة زر واحدة حتى تخلو الكرة الأرضية كلها للأمريكان ودول الغرب وتابعهم "قفه".. أقصد الكيان الصهيوني!! ولنا الله الذي لا منقذ سواه!!
yousrielsaid @ yahoo. com

الجريدة الرسمية