رئيس التحرير
عصام كامل

نهاية حكم نتنياهو.. انقسام داخل حكومة الاحتلال حول استمرار العدوان على غزة.. وتفاصيل اقتحام وزير دفاع الاحتلال لمكتب رئيس الحكومة

نتنياهو، فيتو
نتنياهو، فيتو

يبدو ان أيام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو باتت معدوده في الحكم عقب الفشل الكبير خلال العدوان على غزة وعدم تحقيق اهداف الحرب المزعومة على القطاع مما تسبب في انقسام داخلي كبير داخل كابينت الحرب فضلا عن التظاهرات الحاشدة  التي اندلعت في ميادين إسرائيل للمطالبة بانتخابات مبكرة ورحيل نتنياهو عن الحكم.

 

اقتحام وزير دفاع الاحتلال مكتب نتنياهو


وفي مفاجاة مدوية كشف موقع والا العبري مساء اليوم السبت عن تجدد الازمات بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت الي ان كاد الامر ان يصل الي شجار بالايدي بين المسؤولين  استمرار لمسلسل الخلافات بينهما منذ تولي نتنياهو الحكم قبل 13 شهر.

وكشف  كشف الموقع العبري الي ان وزير  دفاع الاحتلال  يوآف جالانت حاول اقتحام مكتب رئيس حكومة الاحتلال  بنيامين نتنياهو وكادت الأوضاع تتدهور نحو شجار بالأيدي.

واضاف الموقع ان "جالانت" هدد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي بإحضار "قوّة جولاني" للسيطرة على الوضع في وزارة حرب الاحتلال.

 

كابينت الحرب الإسرائيلي، فيتو

انقسام داخل حكومة الاحتلال بشأن استمرار العدوان على غزة

 

كما تحدثت تقارير أمريكية عن ملامح الانقسام في الحكومة الإسرائيلية بشأن مستقبل غزة، ومدى تأثيره على العدوان على القطاع  المستمر منذ  أكثر من 3 أشهر، حيث هناك من يرى ضرورة استمرار الحرب حتى الانتصار، ويرى آخرون أهمية التفاوض لإنهاء الصراع وتحرير الرهائن.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي عقده في قاعدة "كيريا" في تل أبيب، إنه "خلافا لما يقولون، فإن الحرب مستمرة على الجبهات كافة، وستستمر حتى تحقيق جميع الأهداف".
وأضاف: "لهذا الغرض قمنا بتحويل ميزانية حربية ضخمة ستساعد الجيش على تحقيق أهداف الحرب وتحقيق النصر"، بحسب القناة "13" الإسرائيلية.
وادعى نتنياهو أن "النصر سيستغرق أشهرا كثيرة لكننا مصممون على تحقيقه، ليس فقط ضرب حماس، وليس جولة قتال أخرى، بل النصر الكامل"، وأكد أنه "إذا توقفت الحرب قبل تحقيق أهدافها فسيكون ذلك ضررا لأمن إسرائيل لأجيال عديدة".

فيما نفى مكتب نتنياهو، تصريحات الرئيس الأمريكي التي قال فيها: إن نتنياهو لا يعارض إقامة دولة فلسطينية خلال المحادثة الهاتفية بينهما، أمس الجمعة، وزعم أن إسرائيل ملزمة بالسيطرة الكاملة على غزة أمنيًا بعد القضاء على "حماس".


القضاء على حركة حماس


وصرّح مكتب نتنياهو: "رئيس الحكومة كرر خلال محادثته مع الرئيس الأمريكي موقفه الثابت منذ سنوات، والذي عبر عنه أيضًا في المؤتمر الصحفي في اليوم السابق".
وأضاف أن "إسرائيل ملزمة، بعد القضاء على حماس، بالسيطرة الأمنية الكاملة على غزة لضمان أنها لن تشكل تهديدًا على إسرائيل، وذلك يتعارض مع مطلب السيادة الفلسطينية".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، في مناسبات عدة، أن أهداف الحرب على غزة تتمثل في القضاء على حركة حماس، وإعادة المحتجزين الإسرائيليين لديها، وضمان ألا تشكل غزة أي تهديد مستقبلي على إسرائيل.
وناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، ضرورة إقامة دولة فلسطينية، في أول اتصال بينهما، منذ شهر.


إقامة دولة فلسطينية


وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، قد قال لصحفيين أمس الجمعة: "ما زال الرئيس يؤمن بأفق حل الدولتين وإمكانيته.. هو يدرك أن الأمر سيتطلب الكثير من العمل الشاق".
ودعت الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل، إلى الحد من عدد الضحايا المدنيين، وكررت دعمها لإقامة دولة فلسطينية "وأنماطها"، وهو ما ترفضه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

إقرأ أيضا.. اليوم التالي للحرب يفجر أزمة بين واشنطن وتل أبيب، إحباط أمريكي من موقف نتنياهو باستمرار العدوان، وانقسام داخلي يضرب حكومة الاحتلال

 


بدوره اعتبر الدكتور أيمن الرقب، السياسي الفلسطيني والقيادي في حركة فتح، أن "نتنياهو لا يزال يملك قوة التأثير على مجريات الحرب في قطاع غزة، باعتبار أن الانقسام لم يطل جالانت وديومر وزير التخطيط الاستراتيجي، وبالتالي ثلاثة من أصل خمسة من كابينيت الحرب مع استمرار الحرب".
وبحسب حديثه ل وكالة"سبوتنيك" الروسية:  الروسية"جانتس وآيزنكوت مع وقف الحرب وإتمام صفقات تبادل الأسرى وبعد ذلك للعودة للحرب مرة أخرى في الوقت المناسب، فيما يرفض نتنياهو ذلك".

الانتقال للمرحلة الثالثة من العدوان على غزة


ويرى الرقب أن "ذلك بمثابة رفض الانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب، والتي ترتكز على التموضع في عدة مناطق في غزة ومن ضمنها محور فيلادلفيا وتنفيذ عمليات نوعية عبر حرب استنزاف".
وتابع: "أمريكا تريد الانتقال إلى هذه المرحلة لكن نتنياهو يرفض باعتبار أن مصلحته في استمرار الحرب، ما دفع وسائل إعلام أمريكية وللمرة الأولى تتحدث عن مناقشة واشنطن لليوم الثاني بعد نتنياهو على أمل إحياء عملية السلام، وذلك بعد تأكيد المملكة العربية السعودية أنه لا تطبيع قبل قيام الدولة الفلسطينية، وهو لن يتم خلال تولي نتنياهو الحكم".


وكان قد تظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء اليوم السبت، في تل أبيب، وحيفا للمطالبة باستقالة حكومة بنيامين نتنياهو والذهاب للانتخابات على الفور.

 


إقالة نتنياهو من رئاسة الحكومة

 

وتجمع الآلاف في ساحة "هبيما" وسط تل أبيب وحملوا لافتات من بينها "انتخابات الآن"، و"لماذا لا تزال -نتنياهو- هنا وهم -المحتجزون الإسرائيليون في غزة- لا"، و"لن نسامحك"، و"فقط حكومة جديدة ستوحدنا".
وعلى نحو لافت، لم تحظ التظاهرة في تل أبيب بتغطية إعلامية واسعة في الإعلام العبري.
كما ردد المتظاهرون هتافات من بينها "1500 إسرائيلي قتلوا.. دماؤهم في أيدي حكومة الدماء".
وفي حيفا تظاهر أكثر من 2500 إسرائيلي في ميدان حوريف، للمطالبة باستقالة الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو، وإجراء انتخابات فورية، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

 


المطالبة بانتخابات مبكرة في إسرائيل



ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "النشر مسموح -مصطلح يستخدمه الإعلام الإسرائيلي بعد السماح له من قبل الرقابة العسكرية بنشر أخبار بعينها عن الحرب-: الانتخابات الآن".


وكان قد انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، الأسبوع الماضي، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ودعا "المعسكر الرسمي" بقيادة بيني جانتس، إلى مغادرة حكومته.


تفكيك الحكومة الإسرائيلية


وأضاف لابيد في تصريح على قناة "الكنيست": "على بيني جانتس، وجادي آيزنكوت، وجدعون ساعر، أن يغادروا هذه الحكومة التي لا تصلح لقيادة الحرب".
وكان الوزراء الثلاثة قد انضموا للحكومة ومجلس الحرب بعد اندلاع  العدوان على غزة، في 7 أكتوبر الماضي، وسط انتقادات متزايدة منهم لنتنياهو وحلفائه في الائتلاف الحكومي.
وقال لابيد: "نتنياهو غير مؤهل لقيادة البلاد"، مضيفا: "في هذه الحكومة، أصبح مجلس الحرب مسرحا لهجمات سامة على الجيش الإسرائيلي".

 


وكان لابيد يشير إلى هجوم 4 وزراء بحكومة نتنياهو على رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، بعدما أعرب عن رغبته في تشكيل فريق للتحقيق في الإخفاقات التي قادت لهجوم حركة حماس على مستوطنات جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.
وتابع رئيس المعارضة الإسرائيلية: "في الحكومة يواصلون تحويل مليارات الشواكل إلى أموال الائتلاف المشينة في خضم الحرب".
وختم لابيد تصريحه، بالقول: "من أجل مقاتلينا، ومن أجل المختطفين (في غزة) والمهجرين (عشرات آلاف الإسرائيليين الذين غادروا منازلهم في جنوب وشمال إسرائيل بعد اندلاع الحرب)، من الخطأ إبقاء وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموترتش ووزيرة الاستيطان أوريت ستورك في السلطة، وليس من الصواب السماح لهم بتمرير ميزانية إجرامية وفاسدة أخرى".
 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية