رئيس التحرير
عصام كامل

باحث يكشف مستقبل الأزمة السودانية وسيناريوهات الصراع بين الجيش والدعم السريع

حميدتي والبرهان،
حميدتي والبرهان، فيتو

قال محمد الجزار، الباحث المتخصص في الشأن الأفريقي، إن مستجدات الصراع المسلح في السودان خلال الأيام الماضية، رغم المساعي الدولية والإقليمية ومحاولة تقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع لم تؤت أكلها ولم تسفر عن تقدم على أرض الواقع. 

 

كواليس الحرب المشتعلة بين الجيش السوداني والدعم السريع 

وأضاف فى تصريح لــ«فيتو»: لا تزال رحي الحرب المشتعلة بين القوات المسلحة السودانية وميلشيات الدعم السريع المتمردة على الحكومة تكوي الشعب السوداني وتتركه بين نازح ولاجئ وقتيل وجريح ومغتصبة ومسلوبة.

 

وأضاف: علىي مدار الأيام الماضية تعالت الأصوات بضرورة تنظيم لقاء بين البرهان وحميدتي تحت مظلة الهيئة الحكومية للتنمية - الإيجاد -  للنقاش بشأن وقف إطلاق النار ووقف الحرب، غير أن هذا اللقاء لم يكتب له الانعقاد، وبدلا من ذلك قام قائد الدعم السريع بجولة إقليمية شملت كل من أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي وكينيا وجنوب أفريقيا وأخيرا رواندا.

 

وأوضح أن الجولة أسفرت عن توقيع إعلان أديس أبابا بين زعيم مليشيا الدعم السريع وعبد الله حمدوك رئيس الوزراء الأسبق، ورئيس تنسيقية القوى الديمقراطية (تقدم) في محاولة لوقف الصراع، ولكن وفقا لما يدعم جانب حميدتي، وهو ما جعل القوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان ترفض هذا الإعلان معتبرة أنه يعبر عن تحالف مصالح بين شركاء.

 

مستقبل الأزمة السودانية

وواصل حديثه قائلا: التفاعلات السياسية والتصريحات المتبادلة بين الطرفين التي تمثل حربا كلامية تشير إلي ضبابية المشهد السياسي في السودان خلال الفترة المقبلة وخاصة بعد دعوة البرهان الشعب السوداني إلي المقاومة الشعبية ودعم الجيش في مكافحة التمرد المسلح لمليشيات الدعم السريع.

 

وفي المقابل أعلن مستشار حميدتي أن أي سوداني مدني يحمل السلاح ويساند الجيش سيكون هدفا من قبل قوات الدعم السريع، مؤكدا أن مستقبل السودان أصبح على المحك ولفت إلى أن التنوع العرقي والقبائلي والديني يعزز من الانخراط في حرب أهلية لن تكون تداعيتها السلبية إلا شرا وبلاء علي كامل المنطقة، وعلي رأسهم أمراء الحرب في السودان. 

 

وعن السيناريوهات القادمة أشار إلى إمكانية حدوث وساطة جديدة برعاية دولية وإقليمية تضمن بموجبها جلوس كافة الفرقاء في السودان من قوي عسكرية ومدنية ووضع خارطة طريق لوقف الحرب وإعادة بناء الدولة والمؤسسات ومن ثم تنظيم فترة انتقالية لإقامة حياة سياسية سليمة في السودان  وهذا هو السيناريو الأكثر تفاؤلا.

 

أما السيناريو الثاني، فيكمن في نجاح القوات المسلحة السودانية في مكافحة تمرد مليشيات الدعم السريع والتغلب عليها , والقبض علي قادة الميليشيات ومحاكمتهم بتهم جرائم حرب وإبادة جماعية وتكوين حكومة انتقالية تراعي القوى السياسية والعسكرية في السودان وإعادة بناء الدولة ومؤسساتها.

 

بينما يتوقف السيناريو الثالث على انتصار مليشيا الدعم السريع علي القوات المسلحة السودانية وتولى تحالف حميدتي ـ  حمدوك مقاليد السلطة في السودان وتفكيك الجيش السوداني وتكوين نظام سياسي جديد  وهو سيناريو يحتاج الإنتباه له والعمل علي إجهاض حدوثه.

 

وعن السيناريو الرابع، قال إنه يكمن في بقاء استمرار الصراع المسلح في السودان واتساع مداه وبموجب ذلك سيصبح السودان وكر للمرتزقة وتجار الدماء، ما يجعلها دولة أشباح بعد نزوح الملايين منها خوفا علي حياتهم. 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية