رئيس التحرير
عصام كامل

الدولار يضرب سوق الحفلات.. المراكز الثقافية تدخل فى صراع الهبوط.. والحل فى تدخل النقابة.. ومصدر بلجنة تنظيم حفلات المطربين: مبالغة النجوم فى أجورهم وراء الأزمة

الدولار،فيتو
الدولار،فيتو

لا زالت تسيطر على المراكز الثقافية أزمة توقف النشاط الفنى، وبخاصة الحفلات والمهرجانات الموسيقية الكبيرة، وذلك لأسباب فى مقدمتها العامل المادى، وهو ما كشفت عنه التفاصيل السرية للتعاقدات مع المطربين والفرق الموسيقية، والتى اختفت تمامًا طوال العامين الماضيين.

 

تأتى ساقية عبد المنعم الصاوى، فى مقدمة المراكز الثقافية، التى عانت الفترة الماضية، من عدم قدرتها على تنظيم حفلات غنائية كبيرة، عن طريق الاستعانة بفرق الأندرجراوند الكبيرة، مثل كايروكى ومسار إجبارى، وشارموفرز ووسط البلد، وذلك لارتفاع الأجر المادى.

 

ووفقا لمصدر من داخل لجنة تنظيم حفلات وتعاقدات المطربين فإن سوق الحفلات فى مصر، رفع الراية البيضاء، وأصبح فى وضع الاستسلام التام، بسبب مبالغة الفرق والمطربين الكبار، فى مطالبهم، وأجرهم المادى، مؤكدا أن هناك أزمة حقيقية، ظهرت على أرض الواقع بسبب ارتفاع سعر الدولار خلال الفترة الماضية، قبل أن يتراجع تراجعا طفيفًا فى الساعات الأخيرة.

 

وأضاف المصدر أن الساقية، حاولت الفترة الماضية، الخروج عن المألوف، بالتعاقد مع مطربين وفرق غنائية من الدول العربية، لكن وقعت الأزمة الأكبر، بسبب عدم توفير الدولار، ومبالغة إدارة الفرق فى أجر المطرب، والذى وصل لما يعادل نصف مليون جنيه مصرى فى الساعة الواحدة، بخلاف توفير فندق لإقامته، وتحمل تذاكر الطيران الخاص بالمطرب وأعضاء فرقته الموسيقية.

 

من ناحية أخرى، قال المنتج الفنى، محمود شوقى، والمسئول عن تنظيم الحفلات داخل إحدى الشركات، أن وضع الفن المستقل والطرب الشعبى، ومؤدى المهرجانات، اختلف بنسبة كبيرة، وتغير الأمر كليًا بعدما ظهرت التعريفة الأساسية للمطربين، منها الأجر الدولارى، وتقديم الحفل بأجر يصل لما يعادل مليون جنيه بجميع التكليفات المطلوبة.

 

ووضع شوقى، بعض الحلول الجذرية، من أجل استعادة سوق الحفلات، مرة أخرى، كان أبرزها هو الاجتماع مع عدد الفرق الموسيقية، ومديرين الأعمال، وتحديد موقف شركات التنظيم، من أجل تحديد تسعيرة معروفة متفق عليها بين المطرب وشركات الإنتاج.

 

وأكد على أن هذا الاتفاق، لا بد من إبلاغ نقابة المهن الموسيقية، والجهات الرقابية به، معاقبة من يخرج عن الإطار المحدد، حيث أشار إلى أن المركز الثقافى المصرى الشهير باسم “مكان” يعتبر من الأماكن التى تعانى من قلة النفقات، وغياب شركات الإنتاج التى كانت تتكفل بأجر المطربين وفرق التراث.

 

وقال مدير إحدى الفرق الغنائية، السر فى ارتفاع أجر الفرق والمطربين، إن الفرقة الموسيقية، تتضمن ما يقرب من 15 عازفا، يصل أجر الواحد منهم لـ500 جنيه، لذلك يريد المطرب والمسئول عن تنظيم الفرق، رفع أجورهم للمساعدة على المعيشة فى هذه الفترة.

 

أما المطرب الشاب محمود بدر، مؤسس فريق شارع 3، فأكد على أن السر هو اللجوء للفرق الأجنبية، والاستغناء عن الفرق المصرية، وهو ما أدى لوضع الفرق والمطربين المصريين بعض الشروط من أجل إحياء الحفلات وتقديم أغانى لصالح بعض الشركات، التى أصبحت تستغل المطرب بشكل واضح، بعكس المطربين العرب والأجانب، الذين يضعون شروطا خاصة ويتم تنفيذها على أرض الواقع، رغم ارتفاع أجرهم، وتوفير فنادق خاصة لاستضافتهم.

 

محمود بدر، قال إن نقابة المهن الموسيقية، لها دور كبير فى إنهاء تلك الأزمة، وهو ما فعله الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، مع عدد من شركات الإنتاج ومتعهدى الحفلات، بإلزامهم بتقديم كل الدعم للفرق والمطربين المصريين، وعدم وضع فروق كبيرة، مما يؤدى لأزمة فى سوق الحفلات، مثلما حدث بالفعل طوال الفترة الماضية.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية.

الجريدة الرسمية